كبوات جواد الجزء 1-2...بقلمي/وعد يحيي

11-12

  الفصل الحادي عشر:-
______________
روايه(كبوات جواد) ج2:-
_______________
بقلمي/وعد يحيي البكري
________________________
احتست كوكب رشفه اخري من كوب القهوه و طار شعرها خلفها بتمرد حين قالت ندي:-
-طيب و بعدين؟
حكت لها كوكب كل شيئ عادا جواد و امره
كوكب:-انا لسه مخلصتش
ندي:-فاضل ايه تاني ما انتي قلتي انك دخلتي نمتي ههههههه حصل حاجه الصبح؟
كوكب:-لا يا ندي بس في حاجه انتي لازم تعرفيها
ندي:-حاجه انا كنت عرفاها قبل ما افقد الذاكره
كوكب:-ايوه
ندي:-طب المحاضره هتبدأ خلينا نورح
كوكب بعصبيه:-انا شخصيا مش هروح عايزه تروحي اتفضلي عاوزه تسمعي بردو اتفضلي
ندي بخفوت:-انا اسفه يا كوكي و الله قلت هخفف عنك و كده خلاص كملي ايه هي الحاجه؟
كوكب:-جواد
ندي:-ماله؟
كوكب:-جواد كان خطيبي
اندهشت ندي كثيرا و لم تعلق
كوكب:-و عمرك ما حبتيه يا ندي و لا عمره حبك اصلا مكنش في بينكوا اي كلام انا و انتي اتعرفنا عليه في شرم الشيخ و انا حبيته
ندي بهدوء:-كنت حسا كده من غيرته عليكي و نظراته ليكي بس مكنش ينفع ابدا تحطوني انا في الطريق هو عايز يقرب يخطبني انا و انتي مش عوزه تقولي لاسباب خاصه بيكي تعدي تحاولي تمنعيني و حورات افلام فلنفرض مكنتش اقتنعت و ماما وفقت
كوكب:-انا اسفه اوي يا ندي يمكن تقدرني اكتر لما اقلك بقيت الكلام
ندي:-لا يا كوكب انا مش زعلانه كملي
كوكب:-ماشي........جواد واضح انو اتغير و عايز يرجعلي
ندي:-يعني هو مينفعش تسفري قطر او الكويت و انتو علي صله ببعض
كوكب:-مش هبقي جمبه و مرقبا تحركاته ابدا لاني مهما كان عوزه اطمن و اصلا انا مش عيزه اسافر و ماما مش موافقه و كرهاه
ندي:-اها......
كوكب:-حاجه كمان يا ندي............انتي عرفه ليه انا مكنش عوزاكي تعرفي و هو كان بيبتزني انو يقلك كل حاجه لو بعدت عنه
ندي:-ليه؟
كوكب:-عشان اخوه......يبقي السبب في انك فقدتي الذاكره
ندي:-ازاي يعني هو خبطني بالعربيه
كوكب:-لا انتي كنتي بتحبي اخوه و جرحك جرح كبير اوي فخرجتي من المكان الي كنتوا فيه و الي هو الكافيه و عملتي الحادثه لانك اكيد كنتي ماشيه بتعيطي فهمتي؟و انا مكنتش حبا اقلك
ندي:-هههههههههه انتي فعلا شكلك كنتي طيبه اوي طيب و ده هيضرني في ايه يا بنتي انا لا فكرا اخوه و لا فكراكي و لا فكرا انا مين عذبتي نفسك علي الفاضي
كوكب بارتياح:-يعني انتي كويسه؟
ندي:-انا كويسه جدا بس انتي ناويه تعملي ايه؟
تنهدت كوكب و لم تجب..........
_____________________________________
وضع احمد رأسه بين كفيه بعد طول بحث دام طوال الليل حتي الثانيه ظهرا:-
-ياتري انتي فين يا حببتي؟ليه بس كده ليه بتعملي كده؟
نظرت له ثناء بشفقه شديده فهي تعلم كل شيئ و تعلم كم هو وفي اتجاه قلب ابنتها التي لم تنجبها
و كم هو اشد تعبا منها.......
حسين:-يا احمد خلينا نبلغ البوليس
احمد:-هنقلهم ايه بس يا جدي نقلهم هربت؟
حسين:-يادي الفضيحه لا طبعا ليه بس بتعملي فيا كده ياريهام حرام عليكي
رن هاتف احمد باسم صديق له
احمد بلهفه:-الو
-ايوه يا احمد اسمها مش في المستشفي دي
احمد بيأس:-طيب شكرا جدا ليك
اغلق الخط بخيبه امل شديده فقد كلف كل اصدقاءه الاطباء بالمشفيات المختلفه بالبحث عن اسمها في سجل الحلات امس
ثناء:-ها؟
احمد:-خلاص كده اخر مستشفي اهه اسمها مش فيها
بكت ثناء قائله:-ياحببتي يا بنتي
رن جرس الباب فقام احمد بسرعه شديده يفتحه حيث انه انتقل الي شقه حسين و ثناء
نسمه:-معلش يا استاذ احمد ممكن ادخل
تمعن في ملامحها انه يذكر انه رأها
نسمه و قد فهمت فيما يفكر:-انا نسمه صحبتها
أوسع لها فتحه الباب فدلفت بهدوء
نسمه:-ريهام كانت بيته عندي امبارح
احمد بلهفه:-كانت؟يعني هي فين دلوقتي؟
نسمه:-هقولك..
______________________________
دلفت السكرتيره الي مكتب جواد بتؤده
جواد:-خير؟
-في وحده مش عوزه تقول اسمها عوزه حضرتك
جواد:-هففففففف مش هيسبوني في حالي بقه كل يوم وحده تنطلي...دخليها
قال كلمته و نظر في ملفه يكمل ما كان يكتبه فاستمع الي صوت كعب انوثي جديد داخل الغرفه و رائحه عطر جذابه ملأت المكان
و مع ذلك لم يلتفت لها او يرفع عينه
جواد:-كل يوم وحده زيك تجيلي و اقلها نفس الموشوح ابعدي عني و.......
رفع رأسه لينصدم بكوكب امامه فتبسمت له بحنان شديد بينما وقف هو بسرعه:-
-انتي بجد؟
كوكب:-ههههههههه اه و الله
ابتعد عن مقعده و اقترب منها:-كوكب انا مش مصدق عيني انتي جيا تقولي اننا........هنرجع؟
كوكب بحزن:-لا يا جواد ماما مش موافقه و كمان هتتجوز و تسافر الكويت او قطر لسه مش عرفه
ارتسم الحزن علي ملامح جواد لاول مره تري هذا التعبير
جواد:-يا كوكب انا مش هيكون بوسعي غير اني اتكلم معاها او بابا يتكلم معاها لكني مش هقلك نتجوز من وراها اكيد
كوكب بسرعه:-وا انا عمري ما فكرت في كده ولا فكرت فازاي اكون معاك انا صعبان عليا بابا اوي
ثم بكت بعمق شديد و هو يربت علي كتفها بحزن بدا واضحا في محياه
كوكب بانهيار:-ازاي اصلا هتحطه مكانه بابا مكنش ليه زي والله يا جواد ما بقول كده عشان بابا.........لا .....ده كان مش بيبقي معاه فلوس خالص و لما اطلب الحاجه لازم يجبها كنت بخاف اطلب مش عشان ميحرجنيش لا بالعكس عشان هو ميتعبش يوم ما قلت عوزه اروح شرم متوقعتش الاقي التذاكر محطوطه علي التسريحه بعدها.......مكنش اب ابدا يا جواد مكنش بيقول لا و خلاص و يزعق كان احن انسان في الوجود كان صحبي و كان بينصحني مهما اتعصب و اضايق مني يرجع يصلحني انا بعديه حسيت اني موت الف مره بس اتقويت بحبك سعتها و قلت اخليك مكانه انما لم خنتني حسيت اني موت تاني و بدات ارجع بوجود امي الي راحت تشوف نفسها و فكراني انا انانيه
أيعقل هذا؟
أهذا ما يختبئ في اعماق انثاه التي دائما شامخه مثل جبال الجليد
حتي عندما رآته برفقه اسيل حينها جلست و ضحكت و اكلت و انكرت وجوده!
كان يعتقد انها بلا قلب!
و اصبح علي يقين انها اضعف قلب قد رآه في حياته
كان علي وشك ان يضمها فهي تحتاج الي هذا
و لكنه لن يفعل حتي لا تفهمه بشكلا خاطئ
ظل يربت ع ظهرها لعلها تهدأ و آثر الصمت
و هي تبكي اكثر و اكثر
كوكب:-اعمل ايه؟اعمل ايه؟لا انا عيزه اسيب مصر و حياتي و انت و لا عيزه اسيب امي مهما كان هي امي بس مش هقدر ابدا اعيش مع الراجل ده و لا يصرف عليا مليم واحد......حيره حيره بكره الاحساس ده اكتر من الحزن يارتني مقهوره و حزينه و لا اني اكون حيرانه......ارجعلك و لا لا؟اسافر و لا لا؟معاملتي معاه هتكون وحشه و لا لا؟كل قراراتي متعلقه بكلمه و لا لا!تعبت
بدأت لهاثها يعلو و شهقاتها تتلاحق و البكاء يزيد
انها تنهار اكثر لا تهدأ
كيف يكون يكن لها حبا شديدا و عاجز عن مداوتها
هنا لم يعبأ بشيء............
وضمها و استسلمت له و دفنت وجهها بكتفه و هو يربت ع شعرها بحنان شديد.........
____________________________________
حراره مرتفع رغم اننا في اول الربيع مكان هادئ و كوخ صغير و رجل جالس امام المدافن لحراستها
دلف احمد فلم يسأله يبدو انه نائم
كانت هناك.....
جالسه بحزن شديد و عينان ملأتها الدموع بين قبري والداها
ع احد المقابر كُتب اسم امها و الاخر اسم ابيها
اقترب منها بهدوء و جلس الي جانبها لم تتحرك....
ساكنه كأن شيئ لم يكن
احمد:-طيب و اخره كده ايه؟
ريهام:-مستنيه جمبهم يمكن يحنو عليا و يخدوني وسطهم
احمد:-ليه بتكرهيني؟عوزاني اموت؟
نظرت له نظره يشبوها الحب الشديد
ريهام:-انا مش بحب جواد انا قلت كده عشان نطلق
احمد:-عارف و مش هنتكلم في حاجه فاتت تاني انتي سامعه؟!
ريهام ببكاء:-انا بحبك اقسم بالله
احمد:-و انا رديتك
ارتمت ريهام بين ذراعيه قائله:-انت ليه بتعمل كده
احمد:-بس يا ريهام بطلي كلام في الحجات دي......عوزين نمسح كل حاجه فاتت باستيكه خلينا نروح و تنامي و تصحي تلاقيني فاتح التليفزيون و نعد نهزر و نضحك و نروح نعمله العمليه الاخيره و نعتني بالطفل الي هيشرف
قبل يدها قائلا:-ايه رأيك
ريهام:-بحبك......دي اجابه؟
احمد باسما:-طبعا
وقف و هو يجذبها:-قومي معايا بقه كده و نفضي هدومك و خلينا نرجع للناس الي ميتين عليكي
ريهام:-هي نسمه فتشت عليا؟
احمد ضاحكا:-اه
وقفت و مدت الخطا امامه فصرخ احمد:-ريهام انتي كويسه
استدارت له بدهشه:-ايوه يا حبيبي
ادمعت عيناه و هو يقول:-انتي فستانك غرقان دم
نظرت سريعا علي نفسها فمكان بهذا المنظر ذا المعني الواحد الا ان جعلها تهوي لاسفل باعصاب تالفه.................
احمد:-ريهام!
__________________________________
ساد صمت ثقيل ع الجميع
احمد المرشدي:-عشان كده كنا عوزين نرجع الميا لمجريها بان جواد و كوكب يرجعو لبعض حتي ان سافرتو مفيش اي مشكله اكيد كوكب هتجيلك من وقت للتاني
نجوي:-...............
احمد:-احم
جواد:-انا عارف انك مش طيقاني و ليكي حق طبعا بس وعد مني ليكي ان الامور هتتغير تماما ان شاء الله و كوكب هتبقي مش في عنيا بس لا كمان فوق راسي
نجوي:-................
كوكب((اتكلمي يا ماما هفففففففف بلاش الاسلوب ده)) احم
كانت نجوي صامته و تنظر للجميع ببرود و تفكر جيدا أتوافق ام لا؟
احمد بنفاذ صبر:-احم قلتي ايه يا ام كوكب عيزين رد و المره دي مش زي اول مره فيها تفكير مثلا العروسه موافقه و احنا قلنالك كل حاجه...........القرار قرارك!