الجُزء السابِع | شَاعِـر مَجهول

19.5K 1.3K 562
                                    

الجُزء السابِع |أُريدُكِ رُغم الأوجاع الَتي مَزقَتني
أُريدُكِ رُغم حُطامي
أُريدُكِ رُغم موتي آلاف المَرات في كُل لَحظة بِسَببُكِ
أُريدُكِ رُغم خُذلانُكِ لي ورُغم خُذلاني لَكِ
أُريدُكِ أيتُها البَعيدَة..أُريدُكِ
تَباً واللعنَة عَلى كُل شَيء ، ألف لَعنَة عليك يا مُختَل ألف لَعنَة..
* * *

أتعلَم يا صَديقي القَديم!..
أنا وَحيدَة مِن بَعدُك ، وحَزينَة لِأن ماعِدت أستَطيع الوثوق بِأحَد بِسَببُك..

مَن كَان يَتخيَل قَط!..أن نَكون هٰكَذا ، مُتباعِدان وفي كُل لِقاء لَنا لا نَكِف عَن إلقاء الكَلِمات الجارِحَة ، دون حَتى أن نَشعُر بِدناءَة أقوالَنا وأفعالُنا!..

كُل شَيء مِن حولي أصبَح زائِف..حَتى أنت..
بِطريقَة أو بِأُخرى أُريد أن أُبعِدُك عَن زيـن الَذي أعرِفهُ
كي لا تَتشوَه صورَتُك الَتي كانَت بِحوزَتي في الماضي
أنت الأن رَجُل لَيس صَديقي ولَيس ذاك القَديم الَذي كان بِجانِبي دَومَاً ، الأن أصبَحت شَيء آخَر ، غَريب وعليّ تَجنبُك لِأتجَنب كُل ما يَأتي مِنك..

الرَجُل الَذي صَنعتَهُ أنت أصبَح يُهاجِمني بِأبشَع الطُرق
لا يَكِفّ عَن إقتِحام ذِهني ، أُفكِر بِه كَثيرَاً..أكثَر مِن اللازِم وأصبَح هٰذا مُزعِج..

يَجِب عَلى كِلينا أن نَكون مُتعادِلان صَحيح!..
اللعنَة عَلى كُل شَيء ، عَلى قَسوتُك ، عَلى بُرودَك الَذي يُنافِس الجَليد في صَلابَتهُ ، عَلى عِطركَ الَذي لَم تُغيّرَهُ ، عَلى عَيناك الجامِدَة ، عَلى نَبرَتُك وصَوتُك اللذان يُخيفان قَلبي مِنك ، عَلى الماضي الذي حطم كُل ما بينَنا ، وعَلى الأخطاء الَتي إقتَرفتُها..
اللعنة على كُل شيء..عليّ وعَليك..

* * *

جاء ديسَمبِر عَلى هَيئَة عاصِفَة بارِدَة مِن المَشاعِر الغَير مُحببَة ، الأن أشعُر بِالنَدم الشَديد ليس لِسَفري إلى باريس!..بَل لِعودَتي إلى روما الَتي لَم تَجلِب لي سِوى الشُعور بِالمَقت حول كُل شَيء..

ديسمبر!..
إنَهُ يَشبَهُك كَثيرَاً ، لَرُبما لِهٰذا السَبب تُحِب هٰذا الشَهر عَن بَقيَة الأشهُر ، لِأنهُ قاسٍ كَقسوتُك وبارِد كَبرودُك حولي..حولي أنا وحَسب..

بيلسان وأنت..هٰذا كُل ما يُشغِل تَفكيري ويُشَتِت ذِهني عَن التركيز في شَيء آخَر ، أُحاوِل طَرد الأفكار المَجنونَة الَتي في رأسي الجامِح ولَكِني عاجِزَة عَن تَفسير عَلاقَتَكُما بِشكل آخر!..

كانَت ليلَة هادِئَة ، وروما أصبَحت بارِدَة وضَبابيَة ، ولَكِن عَلى الرُغم مِن بُرودَة الجو كُنت في شُرفَتي أقِف مُستَنِدَة عَلى السياج أُراقِب المارّة تارَة وأتأمَل النُجوم تارة أُخرَى..

على قيدكِ أنتِ|✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن