شـعرت بـأنفاسٍ ثـقيلة تدغـدغ بـشرتها خـاصة على ارنـبة انـفـها .. انـفاسٍ اجتـاحت و تـلاطمت مع انفاسـها في مـعركة قـاسية ، و ظـفرت الـأنفاس الـأچنبية فـكادت هى ان تـختنق .. و أصدر عـقلها فرمانًـا فورًا بـفتح الـعيون و كَمش الـجفون لـلنظر في مسأله تـلك الـنفوس التي اخذتـها اخذةً ريبة ..! بـدأت اهـدابـها بـالتمـلمـل و انـكمشت عضـلات فكـها بـضيق ، و اخيـرًا بعد صراع كـشفت جفونـها عن بؤبؤي عينيها الـبندقيتي .. لـتشهق بـرعب عندما وجدت كُـرتين من الـلون الـأسود الـمُخيف يحدقان بها .. عيـنان مظـلمتان بـطريقة وهمية دبّا الـرعب في اوصـالها .! كان يـنظر لها بـجمود چمّد انـاملها تمامًـا ، اخذت تـفكر ما الذي يدور بـعقله الآن ؟ مـا الذي يـخطط من أجله ؟! شـهقت شـهقة مكتـومة مُحدقة بـملامحه التي ازدادت رعبًـا عندما ارتسمت تلك الابتسامة الـشيطانية و اعـتلت ثغره ، تلك الـأبتسامة معـناها خطير .. معـناها انه حدد الـخطوة الـتالية معها ..! تحـرك إبهامـه على وجنتـيها بـشكلٍ لـطيف مُـحب .. يـتسلط على وجـهها مُسببًـا لـها زلـزلـة هددت كـيانها ..! تـنهد طويلاً فـإنطلقت انـفاسـه تختلط بـأنفاسها مما جعلـها تكـتم نفسـها فورًا ... ابتسـم بـخفة ، كـم كـان وسيمًا في تلك الـإبتسامـة الـناعمـة ! هـمس بـنبرة سـحرية تـلائم ابـتسامتـه تمامـاً :- _ كـل ما بتـكتمي نـفسك بحب اقـرب منـك اكـتر ،، بـحب اقـرب و اشـوف هتـداومي على ده لـغاية امتى ؟ بـس انــتِ ضعـيفة يـا حـبيبتي ! مـش بـتقاومي كـتير .. مـال بـوجهه للـأمام ، فـاصبحت تتـلاقى الـعيون و تتلـامس الـجبهات .. تـعمد على زفـير اكـبر قدر مـن الـهواء فـي شتى بـقاع وجههـا حتى تفقد سيطـرتها عـن حبس انـفاسها لـكـنـهـا ابـت ...! صممـت على كـسر عقيـدته و إثـبات روحـها .. ظـلا هكـذا مـا يـقارب الـدقيقة ! جـزّ - زيــن - و هو يـراها تـحاول كبت نفسـها بـكل الـطرق ، اظـلمت عينـاه كـالسماء فـي ليـلة غيوم غـفل فيها الــقمر .. و على حـين غـرة شـهقت - تــاج - و انـتفضت بـرعب عندمـا تـسللت يداه و شـقت سترتـها نصفين !! وقتـها فقط اصبحت تتنـفس بـسرعة جنـونية ، لـكنه اسـرع بـقولـه امـام عينـاها :- _ هششش اطمني ، انـا قولـت إيـه ؟ مش بـمد إيدي على واحـدة ست .. و زودي عـليها كـمان دي - انـا مش مُغتصِب ! - فـمتخافيش يـا حـلووة طـريقة عـقابي مـباشرة انـا مليش فـي الــف و الـدوران ... نـهض عن الـفراش الـتي كانـت مقيدة بـهـ من كـلتي ذراعيها ، بـخطوات مُتأنية و متـمهلة تـحرك بـضعة امتـار و مع كـل صوتٍ يـصدرهـ حذائه كـان قلـبها يـصرخ طـالبًـا الـعون ، كأن حذائه يطـرق على قلـبها بدلًـا من تلك الـارضية .. وقف و إلتّف لها و ازدادت ابـتسامته اتساعًـا عندما وجد مـلامحها الـشاحبة من كثرة خـوفها تزداد شحوبًـا ، و بـدون مقـدمات اخرج - مُـسدسـه - لـيصوبه نـاحية رأسها مـباشرةً ! و لم تأخذ وقتًـا للـصدمة ، فـقد دوي صوت طـلقة ناريـة بـالمكان
مواعيد النشر : فصل واحد يوميا دون تحديد الساعة

أنت تقرأ
نوفيلا "لأجلها اصبحت شيطانا "
Comédieنوفيلا قصيرة بقلم الكاتبة نوران شعبان الجزئين الاول والثاني