الفصل الخامس - الجزء الثانى

6.5K 225 67
                                    


- لـأجلها اصبحـت شيطانًـا -2

الـفصل الـخامس
° نـدم °

••
_ انـا عـارفة اني مينفعـش اسيبـك في وضع زي ده ،، بس الـدكاترة قـالوا انـك كـويس فـمفيش داعي افضـل اكـتر من كـدة ..
و ككـمان انـا خـايفة من رد فعـل بـابا مامـا خصوصًا انهم مايعرفوش انا فـين ، فـبتمنى انـك متحـاولش تـكلمني او تكلمهم الـفترة اللـي جـاية منعًـا للـمشاكل ،
و اكـيد تقـدر تـرجع لـشغلك و لـحياتك انا مش حـابة ابـدًا ابقى سبب في دمـارك .. ارجـع بـس ،،
بـس انـساني تمـامًـا ...

ازدرد زيـن ريقـه بـصعوبة ،، تـعابيرة جـامدة لا حيـاة فيها ..
كـأنه لـم يسمعـها ربـما ؟؟
رمقـها من طـرف عينيه لـيجدها تتـأهب للـنهوض و الـرحيل فـحمحم بـصوته الـمتحشرج يعقب على حـديثها و يـحاول قـدر الإمكـان ان يحافـظ على هـدوئه رغـم فجـوة الالم و شعور الـوغز الذي اصـاب فـؤاده من مجـرد تخيـل فـكرة انها سـتصبح بعيـدة مرة ثـانية ...

:- ممـكن متـخافيش ؟ انـا بـنفسي هـوصلك للـبيت و اتـكلم معاهـم و اشـرح لـيهم الـوضع ..

نهضـت تـاج واقفـة بـسرعة دلالة على ردهـا الـقاطع الـغير قـابل للـنقاش ، جعلـت شفتيـها على شكـل خطٍ مستقيـم و بـإبتسامـة بـاردة ذبحتـه :-

_ مـش عـايزة اتعبـك انت محتـاج تـرتاح ،

انفـرجت شفتـاه لـرغبته في الـرد لكنـها اكملـت بـشيء من الـحدة :-

_ ارجـوك انـا مش حِـمل مشـاكل !
وجـودك هـيسبب مشـاكل اكتـر و انـا قـررت اقفل الـصفحة دي من حيـاتي و ابنيـها بـطموحي و احـلامي ..

دلـدلت حقيبـتها على رسغـها شـامخة طـولها اكثـر بـغرور مُصتنع ، ودعتـه كأنـه عبئًـا و تـزحزح :-

_ مـع الـسلامة ..

تحـركت بـضعة خـطوات للـأمام ، استوقـفها قـبضة نـاعمة على رسغـها جعلـتها تتـصنم مكانـها ..
و صـوته الـدافئ الـمُتألم دبّ مـشاعرها الـكامنة داخل طيّـات فـؤادها فـرفرفت الـفراشات داخلـها ، اغمضـت جفنيـها تقسو على شفتها الـسفلية بـأسنانها الـعُليا تحـاول بـصعوبة الـحفاظ على بـرودها و هـو يـهمس بـحرارة الـتمستها فـي نبـرته الـمبحوحة

(( انـا بـحـبـك ...! ))

تنهـدت لـثوانٍ معدودة ، تهيئ الـرد بـداخلها و لكن لا تعلم صواب ام خطـأ ..
لاحظت انها اطالـت الـتفكير ففـتحت عينيها و تركـت شفتها بـحرية مُلتفتـة نحوه مـرة ثانيـة ، و بـعشوائية لا تعلـم نتيجتها وضعـت كـفها على كفـه الـعالق بـرسغها .. زحـزحتـه ببـطئٍ هـاتفة بـصلابة الـدُنيا و جحودهـا :-

_ انـا آسفـة ،، بـس انـا مفيش اي شعـور حسـاه تجـاهك .. بـعد اذنك عشان متـأخرش ...

خـرجت مُـسرعة و لـم تتـرك مجالًا للـحوار ، خـرجت و تـركته وحيدًا بـتعابير الـصدمة الـممزوجة بـإستنكـار ، خـرجت لـيحدق بـأثرهـا الـراحل تـاركًـا خلفـه غيـوم و غبّـار اسكـره فـأصبحت تعـابيرة شـاردة غـريبة الأطـوار ..

نوفيلا "لأجلها اصبحت شيطانا "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن