الفصل اللى قبل الاخير استعدوووووووووا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كـان زيـن ممـدداً على الـأرجوحة الـمعلقة بين الـخشبتين ، ينـظر للـسماء الـصافية مـن فوقـه .. تمـنى لو حيـاته صـافية مثلـها لـكم سيـصبح سعيداً !!
بـدأ في غـناء اغـنيته الـمفضلة لـتكمل روعـة الجـو ، و لـيبوح بـمشاعره الـكامنة داخـل طيـات قلـبه الـمجروح :-
_ و كـل ده و انت مش دارى يا نــاسينى و انـا جـنبك ..
حـاولت كـتير ابـوح و اشكى و اقـرب شكوتى منك ..
لـقيتك فـي الــسما عــالــى وانـا فـي الـأرض مـش طـايلك ..
حـضنت الشكوى فـي قـلبـي و فـطمت روحى على امـلك ..
عشقت الـحب فـي معبد بنيتـه بــروحى و كيانى ..
و خـليت الـامل راهـب مـالوش عندى امل تاني ..
انـور شمعـتى لــغيرى ونـارهـا كــاويـة احـضانـي ..
انـدمج مـع الـأغنية ، غنـاها رغم قـبح صوتـه لـكن دون شـعور منـه خرجـت الـكلمات عـلّها تهدئ عذاب فـؤاده ..
سمـع تكمـلة للـأغنية و لكـن بـصوتٍ آخر ، بـصوتٍ عـذب انثوي جـعله ينـظر خـلفه مصعوقـاً عندمـا رآهـاو ابـيـع روحـى فـدى روحى ... و انـا راضى بـحرمانـى ...
و عـشـق الـروح مـالـوش اخـر لـكن عـشـق الـجسد فـانـي ...
تـقف خـلفه على بعد امتـار ، اكـملت اغـنيته الـمفضلة فـانـفغرت شفـاهه غير مصدقـة وجـودها ، اتـسعت مقـلـتيه تتـفحصها جيداً .. تهـللت اسـارير فـؤاده حتى شعـر بـه يندلـع من مـوضعه ..
ابـتلع ريقـه بـصعوبة ، و اعـتدل فـي وضعيته يـحاول الـنزول مـن على الـأرجوحـة و سـؤال واحد بـخياله
- يـا إلـه الـكون انـا بـحلمٍ امـ عـلم !! -
ذلـته قدمه و تـعثر عندمـا حـاول الـنزول ، فـإنطلقت ضحكـة خفيفـة منها حـاولت اخفـائـها ، تصنـم على الـارض و هو يتـأمل تـلك الـإبتسامة لـكم تـمنى رؤيـتها ؟ لـكم حـلم بـها ! كـان يقضى سـاعاتٍ فقـط يـتخيلها تضـحك !!
وقـف ثـانيةً لـسببٍ واحـد ، و هـو الـتأكد انـه ليس يـحلم !
اقـترب بـخطوات وئـيدة تجـاهها حتـى اصـبح قريبـاً يستـطيع رؤيـة مـلامحها اشتـاق الـيها كثيـراً ...!لـا يـعرف حتى مـاذا يـقول ، لـا يـعلم حـقاً ..!!
قـطعت حـالة الـصمت ، وفـرت عليه الـكثير بــسؤالـها :-
أنت تقرأ
نوفيلا "لأجلها اصبحت شيطانا "
Umorismoنوفيلا قصيرة بقلم الكاتبة نوران شعبان الجزئين الاول والثاني