الفصل الحادى عشر

10.5K 241 0
                                    


جُمُود قلب
بقلم فاطمة الالفى.
ظلت تصرخ تنادى بولدتها الملقية أمامها لا تشعر بمن حولها.
فقد شُلت عن التفكير لا تستطيع التصرف فى هذا الامر،
فهى والدتها رغم كل شىء ولا تريد خسارتها، لم يتبقى لها غير والدتها.، ولا تريد أن تخسرها فهى مازالت بحاجتها.
فاقت من شرودها وأسرعت تبحث عن هاتفها لتتحدث مع صديقها وشقيقها الأكبر ، الذى لم يتخلى عنها فى أى شىء ، يقف دائما جانبها ويُساندها فى كافة الأمور..
وضعت الهاتف على أذنها بيد مرتعشة وتبكي بأنهيار حال والدتها. وبعد لحظات جاءها الرد .
بقلم فاطمة الالفى...... .......
كان يجلس مع زوجته بعد أن نام الصغير وفجأة رن هاتفة يُعلن عن اتصال من كرمة.
عبدالرحمن بقلق. أيوة يا كرمة
جاء صوتها تبكى بأنهيار..
كرمة بدموع .عبدالرحمن الحقنى يا عبدالرحمن ماما مش عارفة مالها مغمى عليها ومش بتفوق مش عارفة اتصرف ازى انا مش عارفة اعمل ايه.
عبدالرحمن. طب اهدى وبطلى عياط وانا هتصرف هكلم الاسعاف واحصلك دلوقتي اهدى بس .
أغلق الهاتف معها وتحدث مع الاسعاف وابدل ملابسه وخرج من المنزل على السرعة للالحاق بها...
........بقلم فاطمة الالفى......
ظلت تمسد على شعرها بحنان والدموع تتساقط من عيناها بلا توقف وتنظر حالها وحال الصغيرة التى تغفى بجانبها لا تشعر بشئ.
وفجأة رن هاتفها وأسرعت لتتحدث ظنت انهُ عبدالرحمن .
كرمة بدموع .أيوة يا عبدالرحمن كلمت الاسعاف ماما بتموت يا عبدالرحمن.
وما كان رد المتصل غير الصدمة والقلق .أية فى أية يا كرمة انا حمزة
كرمة. حمزة ماما بتموت يا حمزة ومش عارفة اتصرف
حمزة بقلق .كلمى الاسعاف او اى دكتور واهدى عشان تعرفى تفكرى ممكن تبطلى عياط عشان تعرفى هتعملى أية ، ياربتنى كنت موجود جنبك دلوقتي.
كرمة .عبدالرحمن هيتصل الاسعاف شكرا يا حمزة
حمزة بحزن على حالها وصوت بكاءها الذى مزق قلبهُ .على أية ان شاء لله خير وتقوم بالسلامة
سمعت كرمة أصوات سنيرة الاسعاف واسرعت وأغلقت الهاتف .
كرمة .الاسعاف جت شكرا يا حمزة وأغلقت الهاتف على السرعة.
حضر رجال الاسعاف وحملُ فريال على النقالة وتوجهُ بها إلى عربة الاسعاف .
ظلت واقفة تشعر بالتجمد لا تعلم تصعد بجانب والدتها أم تنظر إلى الصغيرة التى تركتها بالمنزل وحدها .
حضر عبدالرحمن على وجه السرعة.
عبدالرحمن. كرمة اطمئن اركبى جنب والدتك وانا هحصلكم ماتخفيش انا جنبك .
كرمة بدموع. ايسن يا عبدالرحمن
عبدالرحمن بتذكر.ايسن هى فين اطمنى هوصلها عند ملك واحصلك على المستشفى .
صعدت كرمة بجانب والدتها وتحركت سيارة الاسعاف الى المشفى.....
بقلم فاطمة الالفى.............
فى الغردقة
بعد أن أغلق الهاتف
ظل شارد فى حال من اقتحمت قلبهُ دون استأذن ، لا يعلم ماذا واين أستحوذت على قلبهُ ، وتفكيرهُ الشاغل بها .
كل ما يعلمهُ انهُ حقا عاشق..
لا يستطيع أن يميحها من ذاكرتهُ .
يريد أن يرها ويشعر بها ويظل جانبها.
فبكاءها أشعر نيران الحب داخل صدرهُ ، يريد أن يشعرها بالأمان وياخذها بحضنهُ ويرتب عليها فهو يعلم مدا حزنها من بريق عيناها..
حمزة بتنهيدة حارقة .أةة يا كرمة مش عارف اعمل أية عشانك حاسس انِ عاجز ومش قادر اتصرف ، نفسى اكون جنبك فى موقف زى دى يا ربى اعمل اية بس ، مش قادر على بعدها وغيابها ومش قادر احس انها محتاجة لحد يقف جنبها وماتلقنيش يارب دبرنى اعمل اية والمشروع بكرة هنبدا فيه ، طب العمل أية....
ظل شارد يفكر ماذا يفعل فى الغد ...
.....بقلم فاطمة الالفى.........
فى القاهرة
وصلت سيارة الاسعاف الى المشفى واسرع فى ادخلها الطوارئ..
كانت تسير بجانب التورلى بقلق وانهيار تخاف فقدانها.
اسرع الطبيب فى فحصها...
وظلت أمام الغرفة تنتظر قدوم الطبيب ليطمئنها على حالة والدتها .....
..........
فى الفيلا
حمل عبدالرحمن الصغيرة وتوجه بها إلى منزلهُ وظلت مع ملك واسر ..
وعاد إدراجهُ الى المشفى..
كانت تنتظر قدوم الطبيب بقلق وتشعر بالانهيار مع كل دقيقة تمر بها تشعر بالوقت لا يتحرك.
وعندما وجده عبدالرحمن أسرعت إليه بدون تردد .
ضمها عبدالرحمن لصدرهُ بحنان اخوى وظل يهدئها.
كرمة بدموع. مش عايزها تبعد عنى يا عبدالرحمن مش عايزة ماما اموت انا خايفة عليها مش هقدر اتحمل بعدها عنى بالشكل دة ، انا لسة محتجالها يا عبدالرحمن هى لية عايزة تسبنى وتبعد انا عايزة ماما انا راضية تجوز بس بلاش تموت وتسبنى انا ماليش غيرها هى لية أنانية كدة معايا لية مش بتفضل عشانى لية .
عبدالرحمن. بس اهدى والله هتبق كويسة دى فريال هانم مش بتستلم بسهولة يابت دى صحتها كويسة مش تقلقى ههه
كرمة تمسح دموعها. انت هتقر على ماما ولا أية
عبدالرحمن بابتسامة . لا طبعا بطمنك ماعرفش انك بتحبها اوى كدة
كرمة بحزن .مهم عملت فيه هتفضل امى وغالية عليا ، أن بكره تصرفاتها بس والله بحبها ماقدرش على بعدها حتى لو هى كانت جافة فى التعامل معايا بس امى قدرى..
عبدالرحمن مسد على ظهرها بحنان .طول عمرك تخبى مشاعرك جواكى الله يرحمه باباكى كان فاهمك اكتر حد وياما قلى على طيبه قلبك وكمان غموضك
كرمة. انت جاى تحلل شخصيتى دلوقتي
عبدالرحمن. الحق عليا بهون عليكى ههه
خرج الطبيب أخيرا بعد ساعتين من الفحص.
كرمة .خير يا دكتور طمنى ماما كويسة
الطبيب .اطمنى هى بقت كويسة هى بس تعرضت لذبحة صدرية نتيجة ضغط عالى وصدمة شديدة اتعرضلتها بس اطمنى دلوقتي بخير وهى جت هنا فى الوقت المناسب .
كرمة .يعنى هتكون كويسة وتعيش مش كدة
الطبيب باطمئنان. ماتقلفيش بس بلاش تتعرض لأى انفعال او زعل كدة هتدخل فى متاهات احنا فى غنى عنها
كرمة. طيب ممكن اشوفها
الطبيب .دلوقتي لا هى هتفضل على العناية تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة وتتأكد من استجابة جسمها وبعد كدة تشوفيها الف سلامة عن اذنكم.
عبدالرحمن. اتفضل يا دكتور ، شوفتى آهى كويسة مش تقلقى
كرمة. انا السبب صح
عبدالرحمن. لا طبعا مش انتِ ماشوفتيش منظر الفيلا من المؤكد كريم السبب فى كل دة ومش بعيد يكون طلقها وهى انهارت كدة
كرمة بدموع. بس انا مش عايزة اسرقها انا بحافظ على حقها انا جمدتلها الفلوس فى البنك فى حسابها الخاص والله
عبدالرحمن بحزن .كرمة مش انتِ السبب واهدى بقى وممكن ماكنتش تعرف حقيقة كريم وإنصدمت لم عرفت ماتتسيش والدهُ هو السبب الأساسى فى موت والدك بعد أدعائة الكاذب فى حقيقة نسبك
كرمة بحزن . ماتفكرنيش يا عبدالرحمن بحاول امحى حاجة زى كدة من ذاكراتى.
عبدالرحمن بحزن . المهم دلوقتى تقعدى وتستريحى وهبعت اجبلك حاجة تشربيها .
كرمة. لا ماليش نفس ، مش عارفة اقولك أية على تعبك معايا يا عبدالرحمن علطول شغلاك بمشاكلى
عبدالرحمن. وربنا ازعل واضربك كمان لو قولتى حاجة زى كدة .
كرمة. روح بقى عشان ملك والاولاد وخلى بالك على ايسن
عبدالرحمن. ملك موجودة متقلقش بس انا هفضل معاكِ هنا
كرمة. لا طبعا روح ارتاح وشوف الشركة بكرة انا مش مطمنة للاسمة كريم ما لازم حد يكون موجود فى الشركة .
عبدالرحمن. خلاص ماشى بس لو عايزة اى حاجة اتصلى ماشى انتِ ارتاحى بقى
كرمة. حاضر سلام انت ...
....بقلم فاطمة الالفى...... ..........
فى فيلا أكمل زيدان .
بعد أن غادر الغردقة ليظل قريب من كرمة .
توجه إلى منزلهُ وأجرا بعض الاتصالات ليعلم كل شئ عن كرمة ، فقد أعُجب بها حقا ويُِريدها أن تصبح زوجتهُ حقا ، بعد أن تأكد من أخلاقها ، فهى تختلف عن اى فتاة عرفها من قبل .
فهى التى ياتمن لها على اسمهُ وشرفهُ وسمعتهُ فهو دائما يشك بالفتايات بسبب تعدد علاقاتهُ النسائية.
جاء الاتصال المنتظر.
أكمل بلهفة.ايوى يا بنى عرفت أية كل حاجة انطق
المتصل ..........
أكمل بفرحة . بجد أنت متأكد من الكلام دة
المتصل .طبعا يا باشا
أكمل . طب اقفل انت
أغلق الهاتف بفرحة ...
......
يتبع   

جُمُود قلب  ...بقلم فاطمة الالفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن