جمود قلب
بقلم فاطمة الالفى
عندما علمت بخبر اصابه ابنتها كاد قلبها ان يقف عن النبض من شدة الخوف من فقدانها،
بعد ان شعرت بالندم وتحاول ان تتقرب منها وتعوضها بعدها عنها طوال السنين الماضى ، بعد ان فاقت لنفسها وتذكرت ابنتها الوحيدة التى تعانى بسببها الم ووجع وقهر ، الان تحاول ان تثبت لها انها الام الحقيقية ولن تبعد عنها ، بعد كل هذا تفقدها فى غمضة عين ...
ليت الانسان يعلم ان الله حق قبل فوات الاوان ..
ياليتكى علمتى بالم الفقد والفراق حتى لا يترككى اعز الناس لقلبك ويرحل عنك .
الرحيل الابدى ، ليس بعدة ندم ..
اسرعت فى خطواتها وقلبها يتمزق ولاول مرة فى حياتها ترفع يدها الى الله عز وجل وتطلب منه نجاة ابنتها من الموت ، تطلب العون والمدد من الله على استحياء ، فهى بعيدة كل البعد عن الله ، ولكن الله لا يغفل عن عبادة ، اذا دعوت وطلبت فلن يخذلك ولن يردك .
مهما بلغت ذنوبك عنان الارض ولجئت للواحد القهار فاعلم وكن على يقين ان الله لا يرد عبدا اتاة فى جوف الليل وبكى من خشيته ويستحى منه فى دعائة وطلبت ورجوت وندمت على ما فعلت فى حياتك واستغفرت وتضرعت ورفعت يدك فيستحى الله ان يردها خاليه .. علمت يا انسان الله جل وعلا يستحى ان يرد عبدة ، وانت تفعل ما يبغضبة وتتذكر فقط عند الشدائد والمصايب ، ياليتك تشكرة وتحمدة على نعمه وتحمد الله فى السراء والضراء . واعلم ان الحسنه من الله والسيئة منك انت ، تذكر الله فى كل وقت وحين واعلم ان الله نظارك الله راقبك الله مطلع عليك ...
...بقلم فاطمة الالفى ........
هكذا كان حالها مع الله لن تتذكر متى رفعت يدها لتشكر فضله عليها من صحة ومال وجمال الى اخرة ، والان تطلب الدعاء لابنتها الغالية التى شعرت بغلاوتها وهى على حافة الموت ...
وصلت المشفى بدموع ندم وحسرة على بعدها عن طفلتها الوحيدة ولن تكون جانبها فى اهم واصعب مراحل حياتها ،، دائما ياتى الندم متاخر ...
.......
كان الجميع فى حاله يرثا لها دموع والم وحزن وصمت ودعاء ورجاء وامل كان المشاعر متخبطة بقلوب الجميع .، من يعرفها ومن لا يعرفها يعتصر قلبه لاجلها ويدعى الله لتمر الساعات الفاصلة على خير ..
كان يشعر ان دقات قلبه تختفى من شدة الحزن على محبوبتة ويعتصر الم يخشى فقدانها . بعد ان نورت حياته لن يسمح لها بتركة الان فهو فى اشد الحاجة اليها ،لن يتركها تبعد عنه بعد ان دق قلبه للحياة بوجودها ، هى فرحته الغائبة عنه منذ زمن ، هى حياته القادمة ، هى الحياة بالنسبة له ،هى نبض قلبه ولا يفصل بينهم غير جدار .
هى تصارع الموت بين يد الاطباء وهو بالخارج يصارع الوقت من اجل ان يلقى نظرة عليها لتسكن روحة هادئة ، يصارع الدموع لا يريد ان يبكى ويحاول السيطرة على نفسة ليزرع الامل داخل قلبه وينظر فقط الى السماء برجاء يطلب امنيته من الله فى صمت فهو يعلم مافى نفسة يعلم حجم المه وحزنه وعلى يقين ان الله لن يتخلى عنه لن يكسر قلبه لن يهدم سعادته وسعادتها فهم اصبحو رواح واحدة وكل روح تحتاج للاخر لكى تنبض يكفى مامرت به وما مر به هو ايضا . .
قلبه ينزف الم ويصرخ وينطق فقط بكلمة تخفف وجعة والمه . يارب يارب
........بقلم فاطمة الالفى .....
ظلت داخل غرفة العمليات فوق الثلاث ساعات يصارع الاطباء فى اخراج الرصاصة التى كادت تصيب القلب ولكن من فضل الله عليها كانت بعيده كل البعد عن القلب ..
وبعد اجهاد الاطباء انتهت العملية بفضل الله على اكمل وجه ..
خرج الطبيب من غرفة العمليات ..
اسرع الجميع اليه ليطمئن على حالتها والقلق مسيطر على الجميع ..
كان حمزة الاسرع الية وتحدث بلهفة وحزن دفين . طمنى يا دكتور ارجوك
الطبيب بابتسامة امل. الحمدلله قدرنا نخرج الرصاصة واطمنو كلكم هى بعيدة عن القلب هى انكتبلها عمر جديد بفضل الله .
تنهد الجميع براحة وحمد الله
حمزة بخوف حقيقى . ينفع اشوفها
الطبيب . للاسف انهاردة لا هتفضل داخل العناية ولم نطمن على وضعها واستقرار حالتها تقدر تطمن عليها .
وانا موجود هنا تحت امركم
حمزة براحة . شكرا يا دكتور
الطبيب بابتسامة . العفو دة واجبى بعد اذنكم
....بقلم فاطمة الالفى ....،،،،،
شعر الجميع براحة الان ولكن قلب الحبيب وقلب الام لن يهدء ولن يرتاح
جلست فريال بصمت وانكسار والحزن على وجهها والدموع تتساقط وتحمد الله انه وقف معها ولن يخذلها بعد كل هذا ..
وحمزة العاشق الذى يعتصر قلبه وكاد يجن يريد ان يراها ليهدء قلبه ويريد ان يقتص بنفسة من الفعل يقسم انه لو راء امامه لقطع عنقة بيدة ، .
طلب حمزة من الجميع الذهاب الى منازلهم ..
وافق الجميع بعد مناوشات من حمزة وفضل هو ان يضل وفريال اصرت ايضا بعدم ترك ابنتها ..
وطلبت سيلين من ملك ان تصطحب ايسن معها وافقت ملك ،.
اوصل عبدالرحمن ملك واسر الى منزل والدتها وعاد الى صديقة بالمشفى ليظل معه فهو يشعر بانها شقيقته الصغرى ومسئولة منه .....
........
ونادر بعد ان ودع سيلين وزين امام البناية قرر الذهاب الى القسم ليعلم من سيف ما توصل الية من تحقيق مع الفاعل ..
كان وقت الفجر عندما وصل مركز الشرطة وتفاجئ بسيارة المطافى .
نادر بقلق . فى اية حصل اية
سيف .المركز ولع هههه
نادر بصدمة .انت بتضحك ياسيف حد جرالة حاجة
سيف . سبحان الله يا اخى الوحيد الا تاذى من الحريق هو منصور الغزاوى واتحول على مستشفى السجن بس كانت حروق خطيرة ومات فى الحال
نادر بصدمة . اية مات
سيف . شوف ربنا يااخى كان بعد يومين محاكمتة وترحيله على سجن طرة لكن قدرة ربنا ان الماس الكهربائى يولع فى الحجز هنا وهو بس الا يموت ربنا كبير فوق الكل ، تعرف الولا الى ضرب نار على كرمة منصور هو الا محرضة وشوف هو بقى فين دلوقتى ، طمنى هى وضعها اية
نادر بحزن . ربك كبير الحمدلله ، لسة الحالة مش مستقرة بس الرصاصة بعيدة عن القلب وان شاء الله تتجاوز مرحلة الخطر
سيف . خلاص يومين والقسم يبق فل هنعمل دهان جديد على حس منصور هههه
نادر . والله انت رايق ياسيف
سيف . انت بتحقد عليا يا عريس عشان الليله باظت
نادر بحزن . مش مهم اى فرح المهم حياة كرمة وحمزة والكل يكون بخير ماتشوفش حاله حمزة عامل ازاى ربنا يصبرة
سيف بحزن . محنه وتعدى ان شاء الله يلا نروح مالناش لازوم هنا والمساجين اترحلو على الاقسام لحد مانعمل التجديدات بقى
نادر بتنهيدة . تمام ممكن ارجع لحمزة تانى
سيف . ماشى لازم اروح ارتاح ساعتين عشان هعلق الواد بكرة ويعرف ان الله حق سلام
.....بقلم فاطمة الالفى ............
امام غرفة العناية
كان ينظر اليها بشوق ولهفة يريد ان يسمع صوتها يرا ابتسامتها وتسلل اليها مثل اللص بعد ان ارتدى ملابس التعقيم ودخل العناية بهدوء على اطراف اصابعة ..
عندما وجدها لا حول بها ولا قوة تتمدت على الفراش والاجهزة تحاوطها من كل اتجاه .
جهاز القلب الذى يهتزر ويعلن صافير الحياة وجهاز التنفس موضوع على فمها واللاصق الطبى والشاش الابيض ملفوف بذراعيها اليسار مكان الجرح والاصابه .
شعر بنغزة داخل صدرة وكانه يحس ويشعر بنفس الامها .
قرب اليها بتنهيدة حارقة تعبر عن النار التى بصدرة وطبع قبله على وجهها الشاحب وتحدث بجانب اذنيها . الحاجة الوحيدة الا مش هسمح بيها انك تبعدى عنى يا كرملتى ، انتى حياتى وخلاص حياتى ارتبطت بيكى وهتكون ليكى وبس ، ملعون ابو دة حظ يخلينى ابعد عنك احنا هنكتب الكتاب اول لم اشوف عنيكى وتكلمينى مش هتحمل تبعدى عنى تانى انا اموت من غيرك يا حوريتى .
اة لو تعرفى حاسس باية وانتى كدة
تساقطت الدموع من عينه والان لن يقيد دموعه امام محبوبته فهى الوحيدة المسموح لها ترا دموعه وتمحيها بيدها هى فقط ضعفة وقوته .
قبل يدها وظل ممسك بها وهو يتحدث معها عن حياته قبل ان يلتقى بها وحياته الان .
.........بقلم فاطمة الالفى .....
كانت تشعر بالالم فى جميع انحاء جسدها وحاولت جاهدا ان تفتح عيناها ولكن تشعر بالتعب والوهن الشديد وتسمع صوت قوى يحسها على ان لا تتركه ويتمسك بها بقوة ، جاهدت مرة اخرى لتفتحت عيناها ونجحت فى ذلك .
التقت العينان البنية ببعشق وراءت اجمل ابتسامه ساحرة على وجه الارض .
رات وجه حبيبها العاشق وابتسامته الخلابه التى دائما تعطيها الحياة والامل والتفائل .
حمزة بحب . حبيبى ياكرميله سلامة قلبك ياقلب حمزةكرمة بابتسامه متعبه . الله يسلمك هو حصل اية
حمزة بمشاكسة . يوة دة حصل كتير بقولك اية انا هبعت اجيب الماذؤن ونتجوز مش هصبر على بعدك اكتر من كدة انا كنت بموت فى بعدك مش هسمحلك تبعدى عن حضنى لحظة بعد الا حصل ، انا ممكن اقبل اى حاجة تحصلى الا ان افقدك يا كرملتى ، انتى مكتوبة ليه من اول يوم اتولدتى ومش هسمحلك تبعدى عنى فاهمة
كرمة بابتسامه . كل دة حب
حمزة . تؤتؤ دة جنون الحب ياروح قلب حمزة
....بقلم فاطمة الالفى ..............
مر اسبوعين وتعافت كرمه وتركت المشفى وتم كتب كتابها على حمزة
وحدد موعد جواز زين ونادر بعد شهرين من الان ..
وحدد حمزة ايضا زواجه بعد زواج اشقائة باسبوع واحد فقط ..
.......
وتحسن وضع فريال مع كرمة وايسن واصبحت ام الاثنان تحاول ان تعيش مع ايسن اللحظات التى حرمت نفسها من العيش بها مع كرمة وترا فى ايسن طفلتها كرمة .
رغم عدم القرابة الا ان الروح واحدة .
فضلت كرمة عدم البوح الى الصغيرة انها ليست شقيقتهاولا تقرب لها بصله وطلبت من الجميع بعدم اخبارها شى .
وانها سوف تخبرها بعد ذلك عندما تستوعب انها اختها وليست ابنتها وان تظل والدتها الى ان ترحل عن الدنيا فهى ابنتها مهماحدث ولن يتغير شيا ...
..........بقلم فاطمة الالفى ....
كان يتفحص المواقع ويباشر العمل بدل من كرمة فهى مازالت مريضة .
ولفت انتباه خبر فى احدى الجرايد ..
وفاة رجل الاعمال المصرى اكمل زيدان بعد صراعة مع المرض ...
حمزة بتنهيدة . سبحانك يارب تمهل ولا تهمل
ربنا يرحم الجميع ....
....
أنت تقرأ
جُمُود قلب ...بقلم فاطمة الالفى
Romanceقِصَّة جُمُود قلب بِقَلَم فَاطِمَة الالفى ................................................... لَا تدع فِرْصَة لِأَحَدٍ أَنْ يَتَحَكَّم فِى قَلْبِك . لَا تَتْرُك مشاعرك تقودك وتتحكم بِك . فَسَوْف تُصْبِح أَسِير لِقَلْبِك . إذَا تَحَكُّمٌ بِقَلْب...