الفصل السابع والعشرون

8K 182 1
                                    


جُمُود قلب
بقلم فاطمة الألفى.
كرمة بوعيد. ماحدش هيرجع ايسن غيرى
حمزة بانفعال .واحنا روحنا فين اتفضلى اطلعى أوضتك وانا وعدتك هتصرف يبق تثقى فية ولو زفت كلملك ولا بعت رسالة تعرفينى وماترديش علية انا هتصرف فاهمة
كرمة بقوة. حمزة انا هعرف ارجع بنتى وبنفسى
حمزة بعصبية .كرمة ماتخلنيش اتعصب عليكى اطلعى أوضتك وبلاش تعندى معايا انتى مش قد عنادى
عبدالرحمن محاولة فض الخلاف بينهم يعلم أن حمزة متهور وعنيد وكرمة كذلك عنادية .
عبدالرحمن بهدوء .كرمة اطلعى أوضتك الوقت متاخر وبكرة هتصرف انا وحمزة انتى لسة تعبانة من فضلك اطلعى دلوقتى
كرمة بدموع .وايسن اسبها كدة مع أكمل لا مش هيحصل
حمزة وبدون تردد حملها وصعد بها إلى غرفتها بالقوة وهى لا تستسلم تصرخ بوجه وتطلب أن يتركها وهو غير مُبالى بم تتفوة به وتركها بغرفتها وضعها على الفراش .
حمزة بقوة .لم اموت يا كرمة ابقى اتصرفى من دماغك لكن دلوقتى انا مش هسمحلك تقابلي زفت دة وايسن هترجع وبلاش تهور منك فاهمة ولو هتعندى معايا انا اعند منك وتركها واغلق الباب بانفعال وهبط الدرج..
.....بقلم فاطمة الألفى........
بعد أن اختار العرسان شبكتهم عزمهم نادر على العشاء لقضاء الوقت معهم ويحاول التقرب من عائلة حمزة وينظر إلى سيلين يجدها تتورد من حمرة الخجل ويبتسم لها بحب ..
وبعد قضاء بعض الوقت اوصلهم إلى منزلهم وعاد إلى منزله وهو يفكر فى هذة الفتاة المرحة واكتشف اليوم خجلها ايضا وكل يوم يكتشف بها ميزة جديدة وتعلق بها رغم قصر المدة والحديث بينهم لم يتعدى بعض الكلمات ولكن طبعت داخل قلبة وعقلة وقرر أن يتحدث مع صديقة بأقرب وقت ويتوعد له لماذا اخبر حبيبته بانه متزوج ما الغرض فى ذلك ...

..............بقلم فاطمة الألفى........
تركها بالفراش تتذكر عصبيتة وانفعالة عليها .
هل هو يريد السيطرة عليها من الان ولكن لن اسمح لاى كائن أن يتحكم بها وبمصيرها ومصير طفلتها لن يتعلق باحد ولن ترضى بأن يسيطر عليها فهى مازالت القوية العنيدة التى لا تهزم ولا تستسلم بسهولة وتعلم أن بداية الحب تحكم وهى لن تقبل بهذا التحكم فهى ليست ضعيفة ولن تظهر ضعفها امام أحد..
حاولت الاتصال باكمل ولكن بدون جدوى..
................بقلم فاطمة الألفى...............
حمزة بعصبية .عايز اعرف عنوان أكمل
عبدالرحمن بجدية. هتعمل اية يا حمزة بلاش تهور
حمزة بابتسامة. ماتخفش مافيش اى تهور بس لازم اعرف عنوانة
عبدالرحمن. هو فى فيلا التجمع الخامس عنوانها..........
حمزة. تمام ممكن مفتاح عربيتك واطلع نام بقى
عبدالرحمن. مش مطمن جاى معاك
حمزة. لا ماتخفش مش هعمل اى حاجة بس لو ماجى شافتك فهى عرفاك لكن طبعا ماتعرفنيش وبعدين الوقت متاخر بس محتاج العربية فى مشوار لازم اعمله واتاكد منه بنفسى
عبدالرحمن. ادى المفتاح خلى بالك من نفسك وابق طمنى
حمزة .ماشى سلام ...
استقل حمزة سيارة عبدالرحمن وتوجه إلى العنوان ..
ترجل من السيارة امام فيلا أكمل زيدان.
ظل يتاملها من الخارج وذهب إلى رجل الأمن الذى يقف على بوابة الفيلا للحراسة..
حمزة بابتسامة. مساء الخير
رجل الأمن. تقصد صباح الخير الساعة 2بعد نص الليل
حمزة .صباح خير يا كابتن ممكن طلب
رجل الأمن. أومر يا باشا
حمزة. والله انا راجع من السفر من يومين وعايز مكان راقى اعيش فى لان عبقال عندك جوازى قرب ومحتاج فيلا اتجوز فيها تكون كويسة زى الفيلا دى مثلا او اكبر منها كمان انا مش مهم عندى الفلوس وكمان هرضيك طبعا
رجل الأمن. والله اخدمك بعنية يا باشا وادينى فرصة كام يوم اسئال واطقصلك
حمزة. طب ماتعرفش صاحب الفيلا دى بيفكر بيعها ولا حاجة وياريت توصفهالى من جوة كام أوضة وواسعة ولا اية النظام
رجل الأمن. لا أكمل باشا مابيفكرش يبيع الفيلا دة ماشاء الله علية مش محتاج يبيع
حمزة باهتمام. طب متجوز حد عايش معاة
الرجل بطيبة .لا هو وحيد بس كل فترة يعنى ...
حمزة. يعنى اية اتكلم اهو بندردش مع بعض عشان اعرف الجيران مش هنبق جيران
الرجل بتوتر .اصل الباشا يعنى نسونجى حبيتين وكل فترة مع بنت شكل ربنا يستر على ولايانا انا عندى اخوات بنات ولولا اكل العيش كنت سبت هنا من زمان
حمزة بلمعة . لدرجادى عنده علاقات بالستات كتير لا كدة أقلق على وجود مراتى هنا فى المنطقة
الرجل .والله يا باشا لولا الحواجة الفلوس ومافيش شغل وحال البلد زى ما حضرتك شايف ماكنتش رضيت بالمر بس اية رماك على المر قال إلا امر منه ربنا يهدية
حمزة .طب لم هو كدة مايتجوز ويتعدل ويعمل بيت وعيلة ولو هو لسة شاب طايش وصغير
الرجل .لا أكمل باشا قرب على الاربعين والله ربنا يهدية ويتوب علية حتى المرة دى جايب واحدة وبنتها أول مرة يعملها يمكن يتجوزها اصل أول مرة ست تدخل الفيلا و معاها بنتها
حمزة بمكر .يمكن اختة ولا قريبته
الرجل .لا انا شغال هنا من خمس سنين وماعندوش اخوات وزى ما قولتلك كل فترة بيغر واحدة شكل
حمزة .طب الفيلا كبيرة اوصفالهالى عشان لو التصميم عاجبنى اقولك تجبلى واحدة زيها
الرجل بطيبة. من عنيا يا باشا هى ......
......
اخرج حمزة مبلغ من المال واعطى الرجل وودعهُ...
وعاد إلى السيارة وتلمع فكرة يريد تنفيذها ولكن يريد مساعدة شخص ما ..
أجرى الاتصال بالشخص المناسب وطلب مقابلته فى الصباح واغلق الهاتف ....
ليكمل قيادة السيارة ويعود إلى حيث اتى...
.....بقلم فاطمة الألفى..............
فى غرفة كرمة تركت دموعها تتساقط وتشعر بالانهيار
فمن احبتة وقبلت بقربه ينفعل ويغضب منذ الآن قبل أن يتم بينهم رابط مقدس فماذا يفعل أن اصبحت زوجتة هل يضل يتعامل معها بهذا الاسلوب فهى تخاف من هذة العلاقة وتخاف الارتباط.
لماذا لم يتحدث معها بهدوء فهى تخاف من الغضب والانفعال والعصبية الزائدة فيكفى ما مرت به بسبب حياتها مع والدتها وقسوة قلب وجمود أقرب الناس اليها فهى لم تعد تتحمل أن من دق له القلب وشعر بالحب والأمان بوجودة يقسى عليها هى تريد الحب والأمان والعطف فهى مهم ادعت القوة بداخلها فتاة ضعيفة هشة تحتاج إلى المسايسة والمثابرة تحتاج إلى الحنان وليس القوة والتسلط ...
كرمة بدموع. حتى انت يا حمزة زيك زيهم كلكم عندكم القلب القاسى فى حب ، كنت شايفاك الأمان بالنسبالى بس فى أول موقف ظهر وشك التانى....
كُنت أخشى الحب ولوعتهُ ..
لا اريد ان اخضع لذلتهُ..
فالحب في نظري انكسار وضعف وقلة حيلتى...
وعندما رايتك وجد بك بر الأمان وتغيرت نظريتى...
احببتك بقلبى وروحى
احببتك بكل جروحى
وعلمت أن قلبى بدونك لن يكون ..
احبك وارفض قوتك
احبك وارفض قسوتك
احبك وارفض غيرتك
فيا ولعتى من غيرتك
فقد صمدت قوتى وضعفت حيلتى
واصبحت اعشقك حتى وان المتنى
ولكن القلب يعشق من هواء
وانت حياتى وملاذى
احب جنونك وتهورك
اعشق رجولتك وقوتك
ولكن اهاب سيطرتك وقسوتك
فالقلب الذى احملة بصدرى قد عان الكثير
عان الجرح والألم والفراق والانكسار
واريدك يا قلبى الحنون أن تفرض سيطرة
حبك وحنانك فانا بحاجة للأمانك
ضمنى لصدرك بلهفة وشوق
فقلبى مجروح بضمتك تدوب الجروح..
احببتك يامن هوانى...
......
يتبع   

جُمُود قلب  ...بقلم فاطمة الالفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن