الفصل التاسع عشر (الجزء الثاني)

9.1K 236 0
                                    


جمود قلب
بقلم فاطمة الألفى.
بعد ساعة كان يجلس الجميع فى منزل والد العروسة ..
رحب بهم الجميع .
وكان زين يشعر بالتوتر من هذا الموقف وطلب من عبدالرحمن التحدث .أما نادر كان يغتلس النظرات إلى سيلين ويحاول أن يطبع ملامحها الهادئة البرئية داخل عقلة وقلبة فمن اول لحظة وشعر بدقات قلبه تتسارع وتأكد انه سوف يصبح بينهم انجذاب اما عاجلا أو آجلا ...
عبدالرحمن .طبعا يشرفنا بطلب ايد الآنسة روح لاخونا زين وبعتذر بالنيابة عن حمزة أخوه الكبير هو مسافر فى شغل وماقدرش يحضر
والد روح .البركة فيكم يابنى وربنا يرجعة بالسلامة واحنا بنشترى راجل وانا سألت على زين بنفسى والكل بيحلف بادبة وأخلاقة وتربيتة ربنا يبارك فية ولازم نسأل صاحبة الشأن الأول
والد روح .أم روح اندهى لروح
والدة روح .حاضر .
...بقلم فاطمة الألفى. ...........
فى القسم فى غرفة حمزة .
دة الباب ودخل شخص غريب عليه .
الشاب .باشمهندس حمزة
حمزة .ايوة
الشاب يمد يده ليصافح حمزة .معاك المقدم سيف عمران انا متابع القضية مع نادر باشا
حمزة .أهلا بيك
سيف .إن درست كل الملفات مع نادر ووصلت لحل واكيد ليك دور معانا طبعا
حمزة .اكيد معاكم
سيف .تمام يلى بينا هنرمى اول طعم لمنصور الغزاوى هنتحرك دلوقتى وفى حد هيغطى على خروجك مش عايزك تقلق لازم تكون هادى وبارد كمان
حمزة بابتسامة .هحاول
سيف .على بركة الله .
....بقلم فاطمة الألفى. .....
عودة إلى منزل روح .
حضرت روح بخجل وألقت التحية على الجميع وجلست بجانب والدها ..
والد روح .روح دى بنتى الوحيدة إلا طلعت بيها من الدنيا عشان كدة عاوزك تحطها فى عنيك يابنى انا بشترى راجل يحافظ عليها ويصونها ويقدرها
زين .أطمن ياعمى هتكون فى عنية والله وربنا يقدرنى وأقدر أسعدها
والد روح .ها يروح قولتى اية
روح بخجل. إلا تشوفو حضرتك يا بابا
والد روح .يبق على خير الله نقرأ الفاتحة .
رفع الجميع يدهم لقراءة الفاتحة .
.....بقلم فاطمة الألفى. ..........
أما عن كرمة وأكمل .
أكمل .آية مالك مصدومة كدة لية مفاجأة مش كدة بس انا كنت مستنى الوقت المناسب عشان افاتحك فى الموضوع انا بجد بحبك ويسعدنى تشاركينى حياتى وكل إلا تطلبية تحت أمرك ولو خايفة على أيسن أطمنى هتكون فى عنية وكل طلباتها موجابة وزى ماانتى كنت ليها أم انا هكون ليها الأب
كرمة بذهول من كل هذة التصريحات الغير متوقعة فقد عجز لسانها عن الرد .
أكمل .ها يا كرمة قولتى اية
كرمة .انا فعلا اتفاجت من كلامك بس انا مابفكرش فى الجواز
أكمل .لية بس خدى وقتك وفكرى وانا تحت أمرك
كرمة بانتهاء النقاش .انا مش محتاجة وقت عشان أفكر انا مش موافقة
أكمل بغضب. لية
كرمة بقوة .لية حضرتك عايز تعرف لية انا لم أفكر اتجوز مش هتجوز واحد كل يوم مع واحدة شكل مش هختار راجل وأب لاولادى يكون عنده نزوات كتير وكل يوم يدخل فى علاقة جديدة وينهى علاقة قديمة بتقول بتحبنى إزى
إلا بحب بيخاف على حبيبة مش بيحاول يقرب منه بأى طريقة قذرة أوع تفكر أن كل حركاتك دى تخيل علية لا طبعا انا فاهمة نظراتك ومحاولة لمسك لية لو فعلا بتحبنى كنت مافكرتش تلمسنى غير وانا مراتك لكن حضرتك عايز تضمنى لمجموعة حريم أكمل زيدان .عايز تمتلكنى وبس لانك عندك حب التملك وبس وعشان انا جادة ففكرت تجوزنى بس لو كنت سمحت ليك بالتجاوز كنت هتختار تصاحبنى مش تجوزنى صح ولا كلامى غلط يا أكمل باشا واحب اقولك مش كل حاجة فلوس وسلطة وانا مش زى الحريم ولا البنات إلا تعرفهم .
أكمل بغضب .لية بترفضى انا مانكرش أن ليا علاقات بس انا هتغير علي ايدك انتى غيرنى انا فعلا شايف فيكى مراتى وهتحافظى على أسمى وبيتى
كرمة . لو عايز تتغير كنت اتغيرت من زمان لنفسك مش تتغير عشان أحد آسفة طلبك مرفوض وكمان التعاقد إلا بينا ملغى وكل حقوقك هترجعك .
أكمل بعصبية .بقى كدة يا كرمة هتندمى على قرارك دة انا أى بنت تتمنى أن اشاورلها بس انتى مش عارفة بتتعاملى مع مين
كرمة .ههه لا عارفة وشوفت انا كان عندى حق مش حب دة حب تملك وسيطرة وبس يا أكمل باشا وكرمة الحناوى عمرها ماندمت على اى قرار فى حياتها
أكمل بانفعال من رفضها له وشعور بالهزيمة والطعن فى رجولتة فمن هى لك ترفض أهم مستثمرين البلد رجل ناجح وسيم وله من الأملاك والمال لا تعد ولا تحصى .
أكمل .كرمة مش أكمل زيدان يقبل بالهزيمة من واحدة ست
كرمة بقوة .الشرط الجزائى هيوصلك ومافيش شغل بينا
أكمل بقوة . هتخسرى يا كرمة كتير وهتندمى مش أى حاجة أكون عايزها واتخلى عنها بسهولة
كرمة .انا ماحدش يقدر يلوى دراعى
أكمل بعناد .بس عندك نقطة ضعف وهتتعذبى بسببها كتير وساعتها انا إلا مش هقبل بيك لو رجعتلى تبوسى ايدى حتى
كرمة بقوة عكس ما بداخلها . أعلى ما فى خيلك اركبة.
غادرت المكان بقوة زائفة فهى حقا تملك نقطة ضعف ولا تريد أن يمسها بأى سوء .
.....بقلم فاطمة الألفى. ........
ظل يتوعد لها وحاول إجراء بعض الاتصالات ليتوصل لم فكر به من خطة سوف تقضى عليها ....
.............
فى منزل روح
بعد.قراءة الفاتحة تحدث زين عن تأجيل موعد الخطبة عندما يأتى شقيقة وطلب من والدها أن ينزل باليوم التالى لاختيار شبكتها .
وافق والدها بترحاب وبارك لهم الجميع .
وجاء موعد الرحيل ...
أستاذن الجميع وغادرو المنزل .
قاد نادر سيارة وبجانبة عبدالرحمن وفى المقعد الخلفي زين وشقيقتة التى لم تصمت طوال الطريق .
وظل يتابعها بصمت تام والبسمة لم تغادر ثغرة فقد أخذ اول انطباع عنها فهى مندفعة ومرحة مثل صديقة ..
وصل إلى منزلهم ولأجل ما يسير الشكوك طلب إحضار حقيبة الملابس التى تخص حمزة ..
وعندما وصلت الشقة أحضرت الحقيبة وانزلها زين.
زين بقلق .حمزة بخير يا عبدالرحمن
عبدالرحمن بتوتر .طبعا يابنى واكيد هيتصل دلوقتى يباركلك
نادر .يا لا يا عوبد بقى سلام يا عريس ...بقلم فاطمة الألفى. ........
بعد مغادرة أكمل توجهت إلى المستشفى لترا والدتها ..
.........
أوصل نادر عبدالرحمن منزله وعاد إلى القسم لينتظر قدوم حمزة وسيف .
جلس فى مكتبة بتوتر .
..........
فى مكان ما
بعد أن أنهى حمزة ما طلبه سيف عاد إلى سيارته .
حمزة بابتسامة .تمام يا باشا
سيف .طب اطلع بسرعة قبل ماحد يحس بينا .
قاد سيارته وعاد ادراجة إلى القسم مرة أخرى .
وعندما وصل وجد نادر بانتظارة .
نادر .ها كلة تمام
حمزة .عيب عليك المفروض اشتغل معاكم فى المخابرات ههههه
سيف . ههههه مخابرات مرة واحدة
حمزة .أقل من كدة مش هقبل ههه
نادر .عملت اية يا سيف فى الملفات
سيف .أطمن مش هتخرج دلوقتى لضمان حمزة واخواتة
نادر .هتخرج فى ساعة الصفر
حمزة .وساعة الصفر دى آمنة بقى
نادر .كدة هانت المهم اتصل بارك لاخوك
سيف .طب عن اذنكم انا بقى
حمزة بفرحة .بجد
نادر .وكمان يلى نقرأ فاتحتى بقى
عمى انا طالب ايد بنتك بصراحة من ساعة ماعينى جت فى عينها وانا قلب اتكهرب كدة
حمزة .عينك تنقلع يا بعيد
نادر .ههههههه مش بقول هتبق حمى صعب ربنا معايا ....
.....بقلم فاطمة الألفى. ...........
وصلت إلى المشفى وصعدت إلى العناية .
وعندما دخلت تتفقد وضعها .
وجدتها نائمة لن تشعر بمن حولها .
ظلت تتأمل ملامحها الساكنة وتحدثها
ياترى قلقتى عليا سألتى على غيابى
ظلت تمسد بيدها على شعرها وتتنهد بانفاس حارة .
قلبها فى حالة اتضراب .
عقلها فى حالة هذيان.
تشعر بأن الأرض تميد بها .
تشعر بالاختناق فكل ما حولها يشعرها بالاختناق.
تفكر فى حياتها مصيرها .
تفكر فى نقطة ضعفها الوحيدة .
وفجأة اقتحم مخيلتها .
ورأت ملامح وجه البشوش وابتسامتة تنير وجه وكأنها الشعاع الذى يضى بالنور أمامها .
وهو الأمل لديها وجدت نفسها تبتسم بحب وفجأة عبثت ملامح وجهها .
..........يتبع  

جُمُود قلب  ...بقلم فاطمة الالفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن