PART TWO

329 29 58
                                    

Keep your peculiarity !
There is nothing reaicuious more than being familiar
حَافِظ عَلى غَرابَتك !
لَا شَيءَ أَسخَفَ مِن أَن تَكونَ مَألُوفَاً

--------------------------------       
أَرخى جَسدهُ المُتعبْ عَلى الكُرسيِّ
قَبلَ أَن يَزفُر أَنفاسَهُ السَاخِنةَ بِ ضيقٍ

قَامِ بِ رَفعِ خُصلاتِ شَعرهِ المُنسدلةِ عَلى وَجهِه
وَ التَي تُغطيِ عَينيهِ بِ طـريقةٍ جَاذبةً لِ الأَنظارِ
سَامِحةً لِ وَجهِه الآَسِر بالوُضوحِ بِ شَكلٍ أَدق

تَناول بَين يَديهِ عِدةَ أَوراقٍ تَحتَوي عَلى السُولو الخَاصِ بِه وَ التَي تَكونُ هَديَتهُ لِ المُعجَبينَ الخَاصِينَ بِ فِرقَتهِ

يُريدُ شُكرَهم عَلى سَنواتِ دَعمِهم الخَالِصةَ فَ بِسببِهم هُم وَصلوا لِ العَالَميةَ وَ هَذا لَيسَ بِ الشَيءِ الهَينِ

أَخذتْ ذِكرياتُ بِداياتِهم تَتناهَى إِلى عَقلهِ شَيئاً فَ شَيئاً

إِلى أَن وَصلَ إَلى مَرحلةٍ لَم يَعدْ يَستَطيعُ فِيها التَوقُف

ذِكرتاتُهُ قَد إِستَرسَلت إِلى مَاضِيٍ بَعيداً ، حَاولَ تَجاهُلهُ وَ رُبَما مَسحهُ مِن شَريطِ الذَاكِرةَ

إِلى حَيثُ يَرقُدُ طِفلٌ وَحيدٌ فِي إِحدى زَوايا مَبنى مُتهالِك

يَحتمي مِنهُ مِن المَطرِ الغَزيرِ الذَي لَم يَرحم ضِعفَ ذَلكَ الكَائِنِ الصَغيرِ

تَنهدَ بِثقلٍ تَحت وَطاءة عَصفِ الأَيامِ ، حَمل إِحدى الصُحفِ التَي إِصطَفتْ بِ تناسُقٍ عَلى الطاوِلةِ التَي أَمامَهُ

ذَهبَ إِلى صَفحات الحَوادِث بِ شَكلٍ تِلقائِيٍّ ، لِ يَلمحَ بَينَ طَياتِ الأَخبارِ حَادِثُ إِنتحارٍ لَم يَستَطعْ مَنعَ نَفسِهِ مِن تَجنُب العُنوانِ الذِي جـذبَهُ ، وَ فِي النِهايةَ البَشر كَائِناتٌ طُفولِيةَ

مَقالةُ : لَا تَمت قـَبلَ يَومِ وَفاتِك
أقدمتِ الشَابةُ كِيم سُون عَلى الإِنتحارِ لَيلَ اليَومِ السَابِق وَسطَ مَوجةٍ مِن تَساءُلِ العامةِ عَن السَببِ الذَي لَا يَزالُ مَجهُولَاً وَ الجَديرُ بِ الذِكرِ أَنها قَد إِنتحرتْ راميةً بِ نَفسِها مِن فَوقِ جِسرِ سِيول المَشهورِ ، فِي أَحداثٍ مُطابِقةٍ لِ إِنتحارِ الشَابِ مِين يُول إِبنِ وَاحدٍ مِن أَثرياءِ كُوريا ، قَبلَ ذَلك وَ فِي ظُروفٍ مُماثِلةَ وَ فِي  اليَومِ نَفسهِِ ، الآَن نَحنُ أَمامَ حَادثةٍ أُخرى تَضعنا فِي مَحلِّ شَكٍ فِي ما إِذا كَانَ لَهُما عَلاقةَ وَ سَوفَ نُوافِيكُما بالتَفاصِيل قَريبَاً

 تـِشِـيلـّلُـوْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن