ضوء وسط الظلام

3K 131 36
                                    

$ بهار

هل سمعتم بالحظ السيء؟ أهوَ شيءٌ موجودٌ حقًا أم أنها مجرد صدف ؟
تعرضت في حياتي للسرقة والخطف والضرب ونجوت من القتل.
لكن بعد كل ما مررت به لا أعلم إن كنتُ ذات حظٍ سيء أو أنني فقط أتواجد في الوقت الخاطئ وفي المكان الخاطئ ..

هل أنا شخصٌ مشؤوم أو جالبٌ للحظ السيء ؟ ألهذا تخلى عني كلا والدي؟ ألهذا لا أستطيع الحصول على صديق واحد ؟ ألهذا يفضل الجميع تجاهلي؟ عدم مساعدتي في أسوأ لحظاتي؟ كانت حياتي قد أظلمت بسبب ما مررت به وبسبب الأفكار التي تتراود في عقلي .

ربما علي الموت فقط لكي أنجو من هذه الحياة القاسية.

ولكن هل الموت نجاة ؟ أم انه جحيمٌ أخر ؟ كل ألمٍ شعرت به كل أفكارٍ سيئة خطرت لي توقفت للحظات في ذلك اليوم .

بين ظلام حياتي الحالك رأيت بصيص ضوء، لمرةٍ واحدة في حياتي اعتقدت بأنني قد لا أكون ذات حظٍ سيء.
بسبب ذلك الشخص..

كان يومٌ ماطر، كنتُ قد انتقلتُ إلى شقةٍ جديدة.

الطريق للوصول إليها كان معقدًا بعض الشيء لذا تهت تحت المطر في ذلك اليوم.
كان الجو باردًا وكانت السماء مظلمة لم يكن هناك الكثير من المصابيح على الطريق ، شعرت بالخوف ولكنني كنت أحاول أن لا أفكر بشيءٍ سيء فقد يحدث.

قررت أن أذهب إلى مكانٍ مليء بالناس إلى أن يتوقف المطر وتضيء السماء قليلاً لتجنب أي حظٍ سيء.

خرجت من الأزقة وذهبت إلى طريقٍ عام مليءٌ بالناس، وقفت تحت أحد المباني التي كانت تملك مظلة لكي لا يصل ماء المطر إلي.

شعرت بيدٍ تلمس كتفي يدٍ باردة كالثلج.
التفت ببطئ.
رأيتُ رجلاً في الثلاثيناتِ من العمر ذا نظراتٍ مخيفة فاقدًا لتوازنه وتفوح منه رائحة الخمر.

الرجل: م.مااذا تفعل فتاة صغيرة بالخارج؟

حاولت تجاهله والمشي بعيدًا عنه ، ولكنه استمر باللحاق بي.

أخرجت هاتفي من حقيبي لأتظاهر بمهاتفة الشرطة فقد يشعر بالخوف من ذلك ويذهب ولكن يدي كانت ترتجف كثيرًا لذا وقع الهاتف على الارض.

انحنيت بخوفٍ لألتقطه فقام الرجل بدفعي بقوة إلى داخل مبنى كان بابه مفتوح.
وقعت على السلالم والرجل وقع على الارض بسبب عدم اتزانه.

في تلك اللحظة شعرت بأن هذه النهاية ولكنني سمعت صوت فتى وفتاة ينزلون من السلالم خلفي .
تشبثت بقدمِ الفتى .

الفتى: م.ماذا هناك !
بهار: أ.أرجوك ساعدني

نظر الفتى إلى الرجل الملقى على الارض الذي كان يحاول الوقوف.

الرجل: هل من خطب؟

نظر إليه الفتى بخوف

الفتاة: عزيزي فالنذهب فقط
الرجل : قلتُ هل من خطب ؟
الفتى: لا .. لا شيء

نار الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن