نار الربيع

هل تعبثين بي ؟

$أتاش

ذهبنا للسيارة للعودة إلى المنزل.
كان الجو هادئ بيننا.

لا بد وأنها ما زالت تفكر بما قالته لها والدتها.
أنا حقاً لا أعلم لما يحب والديها جرحها ، أعني كيف لأمٍ أن تشعر بأن ابنتها سيئة حظ أو حتى تعتقد بأن كل ما حدث معها سابقاً كان بسبب ابنتها.

لما يجب عليكم احزانها في كل مره ؟
هل ترون الابتسامه على وجهها كثيرةٌ عليها ؟

مهلاً أمي.
ماذا يجبُ علي أن أفعل ؟
هل من الأفضل عدم اللقاء بها اليوم فأمي ستحزنها بالتأكيد.

أتاش: بهار
بهار: هممم ؟
أتاش: هل نلتقي بأمي في يومٍ آخر ؟
بهار: لماذا؟
أتاش: لا بد بأنكِ متعبه الآن.
بهار: لا ، لنذهب إنني بخير
أتاش: ك.كما تريدين.

سرعان ما وصلنا إلى المنزل.
خرجت من السياره وتوجهت إلى باب المنزل.

بهار: أتاش
أتاش: هممم ؟
بهار: هل يمكننا أن نمشي قليلاٌ في الخارج ؟
أتاش: حسناٌ لنفعل ذلك.

أمسكتْ بيدها وأخذنا نمشي مبتعدين عن المنزل شيئاً فشيئاً
مازال الوضع هادئاً بيننا فلم تنطق بهار بأي كلمة وأنا لم أستطع ايجاد شيءٍ لقوله.

أعلم بأن كل ما يجول في عقلها الآن هو كلام أمها.
رغم أنها قالت بأنها بخير ولكنني متأكد بأن ما حدث قد آلمها .

يجب علي قول أي شيء لا أريدها أن تستمر بالتكفير بما حدث.

أحتاج أن أشغل تفكيرها.

أتاش: بالمناسبه ألا تعتقدين بأن قصة لقائنا تملؤها الاثاره لما اختصرتها بنعمل معاً ؟ هذا يبدو مملاً.
بهار: لا أعلم لم أشعر بالرغبه باخبارهم
أتاش: آه هل اعتقدتي بأن والدتك قد تقلق إن علمت ما حدث معك ؟

أيها الأحمق أكان يجب عليك تذكيرها بوالدتها مره أخرى!

بهار: لا ، لقائنا الأول ، محادثتنا الأولى كل هذا مميز بالنسبه لي لذا أردتُ الاحتفاظ به بيننا.

يا اللهي هذه الفتاة ستقتلني.
كيف لها أن تفكر بهذه الطريقة ؟
كيف لها أن تكون بهذه اللطافه ؟

إنني أحاول أن أرفع معنوياتها وأجعلها سعيده ولكن كيف لها أن تجعل الأمر ينعكس علي وأصبح أنا سعيداً ؟
أنا حقاً لا أعلم ما يجب علي فعله معها.

سقطت عيناي فجأه على سلمٍ عند أحد المنازل
كان على وشك السقوط على بهار.

لم أستطع اخراج الكلمات من فمي لأقوم بتحذيرها لذا دفعتها للأمام فقط بدون أي تفكير فسقط السلم علي.

بهار: أتاش! هل أنت بخير!
أتاش: نعم
رجل: هل أنت بخير يا فتى ؟
أتاش: نعم
رجل: أنا آسفٌ حقاً لقد أبعدتُ عيناي عنه لدقائق لا أعلم ما حدث.
اتاش: لا بأس لم يحدث شيء.