Part 5

71 3 3
                                    

               أستغفر الله العظيم
              سبحان الله و بحمده

Enjoy
_____________________________

Writer's POV

كثرت الهمسات بين الممرضين و كل من يمر بجانب تلك الغرفة القابعة قرب مكتب الطبيبة ليلي و يراهما من زجاج الغرفة
فالكل مستغرب و متعجب من ذلك المنظر فكيف للدكتور زين مالك القاسي و الصعب في نظر الجميع ان ينام و هو محتضن الطبيبة ليلي و بتلك الطريقة !

فإحدى يديه ممسكة ليدها و الاخرى ملتفة حول خصرها اما هي فإحدى يديها ممسكة بقميصه اما الاخرى ممسكة بيده و رأسها مرتاح على صدره اما هو فرأسه مستند على رأسها و لا تفصل بينهما الا بعض الانشاءات القليلة ليبدو و كأنهما ملتصقين ببعضهما.

ليرمش زين ببطئ و يفتح عينيه و يتفاجئ من وضعيته المحرجة ثم يتذكر ما حدث منذ ساعات قليلة ليحاول النهوض من دون ايقاظها فهو لا يريدها رؤيته هكذا
فهيبته ستسقط !
  و أخيرا استطاع النهوض من السرير بعد عناء
  لانها متمسكة به و بشدة !

عندها حمحم زين و هم بايقاظها فيجب ان
   تعود لمنزلها و ترتاح

"آنسة ليلي "
"آنسة ليلي "

و بعد محاولات منه استيقظت اخيرا لتنظر له باستغراب و ليزيد استغرابها لوجودها فوق سرير المشفى !
لتسأله و هي واضعة يدها اعلى رأسها فهي تشعر بصداع شديد

" دكتور مالك ..م-م...مالذي حصل ل-لي و لم
  انا هنا ؟ "
"لقد فقدتِ الوعي عندما حاولتِ المغادرة منذ ساعات .. فأحضرتك لفحصك و لم تستيقظي الا
الآن "
" فقدت الوعي "
قالت بدهشة
" اجل و يجب عليك العودة للمنزل و اخذ قسط من الراحة ...فأنت متعبة كثيرا "
" و يمكنك اخذ اجازة لمدة يومين على الاقل ...
لا بأس"

فأومأت له بحسنا
 
ليغادر بعدها زين تاركا اياها داخل دوامة افكارها
  لتتدارك الوضع و تهم بالخروج هي الاخرى
  للعودة الى المنزل و النوم فهي تشعر بإرهاق
  شديد و صداع رأسها يكاد يقتلها و لكن قبلا لاجهت لكافيتيرية المشفى لاحتساء كوب قهوة عله يوقضها  و يخفف هذا الصداع

  و في طريقها تفاجئت من نظرات 
  الممرضين او بالاخص الممرضات فنظراتهن لها
  قاتلة و مستفزة
  فأدارت عينيها على هذه السخافة

و عندما وصلت هناك طلبت كوب قهوة ثم جلست على احدى المقاعد منتظرة طلبها  واضعة يديها على جبهتها متحسسة مكان الالم لتتفاجئ من جلوس احدهم قربها لترفع رأسها له و تدرك انه هاري

" صباح الخير يافتاة"

" صباح الخير هاري "

"كيف الاحوال هاه ..مع الساعات الإضافية..
مهلا مهلا لِمَ انت هكذا فكأن اعصارا اصابك "

Saver | Z.M |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن