لا الاه الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين
____________________
Writer's pov
يقف هناك منكسر الفؤاد ينظر للحطام الذي خلفته العاصفة الهوجاء
هو يقف هناك و العبارات متجمعة في عينيه كقطرات الندى التي تتلألؤ من بين الاوراق في الصباح الباكريقف هناك بوجه محمرٍ من هول الحنق و الغيظ و يده متكورة في شكل قبضة و عروقه تكاد تخرج منها من هول المزيج الذي يتخالج داخله بين غضب و حقد و بين حزن و يأس و بين ألم و رغبة في الانتقام لهما
الانتقام لرحيلهما
خطى بخطوات بطيئة نحو قبريهما ليفرغ مكنون قلبه و غليانه الذي كاد يخنقه
هو افرغ كل الطاقة السلبية بالصياح و الرثاء و البكاء بصوت عالي بصوت يملؤه الحزن و اليأس و الفقدان هو افرغ مكنون قلبه و افصح عن كل شيء و العبرات لا تكف عن الانهمار من مقلتيه التي هي بدورها اصبح لونها احمر قاتم كالدماءمن يرى صلابته و قوته و بروده الشديد يخال انه بلا مشاعر.. انه لا يعاني انه ليست له مشاكل او معاضل و انه شخص مثالي و كامل لا ينقصه شيء لكنك ان امعنت النظر جيدا في لبه لوجدت ان كل ذلك ليس الا اطار خارجي و قشرة هشة يغلف بها جزأه الداخلي الهش و المنكسر
الجميع يعيش في الالم و المعانات و ليس هنالك احد يعيش الكمال و السعادة
الكل يعاني .. الكل يتألم و ليس هناك احد بخير
الابتسامات ، الضحكات ليست الا مظاهر خداعة و ليست الا مخفي عيوب للآلام الداخليةاكمل لحظاته التعيسة ثم خطى بخطوات بطيئة خارج المقبرة ملتحفا بلحاف الحزن و الألم و الفقدان
القى نظرة اخيرة لقبريهما و قد خانته احدى الدمعات لتسقط على طول وجنته فمسها بابهامه مشيحا بنظره عن ذلك المكان التعيس مستنشقا كمية من الهواء النقي لاستعادة رباط جأشه فهذه اللحظات تخنقه
ثم ارتدى نظاراته الشمسية لاخفاء الارهاق و التعب من على عينيه ثم ركب سيارته و انطلق نحو المشفى-
-
-Lily's pov
" مرحبا"
حياني هاري و هو يفتح باب مكتبي و يدلف للداخل و يجلس فوق كرسي مكتبي لابتسم له رافعة راسي من فوق المكتب و ارد بدوري "مرحبا ""كيف حالك؟" سألني و الابتسامة لا تفارق محياه
"بخير..ماذا عنك ؟ "
" بخير " قال و هو يلعب باقلام مكتبي
"اذن ؟" قلت او بالاحرى سألت ليفصح عن سبب مجيئه
" لا شيء انا فقط سئمت و ضجرت فاتيت اليك لاقتل الملل " افصح بوجه عبوس و علامات الملل واضحة على محياه لارفع له حاجبي الايسر ب "هل انت جاد هاري ؟"
أنت تقرأ
Saver | Z.M |
Fanfictionهي صُبغت حياتها باللون الاسود القاتم و حل الشتاء المظلم الداكن عليها هي لا تقاوم ، هي لا تدافع ، هي لا تصد ..فقط مستسلمة و راضخة لما حل بها أما هو، فهو عاصفة جليدية مُدمرة لكل شيء لا تأبه لاحدٍ.. فماذا يحدث عندما تلتقي العاصفة الجليدية مع ال...