Part 10

35 2 0
                                    

  لا الاه الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

_______________________

Lily's pov

" اللعنة اسرع هاري ستنطلق الحافلة في اي لحظة " صرخت على هاري و هو يقود بسرعة نحو المشفى فاليوم سنذهب للتطوع بالمناطق الريفية و لاكنني انا و هاري متأخران فقد سهرنا ليلة امس نلعب الورق مع امي ..تبا لغبائنا

" فقط اصمتي انتِ توترينني " صرخ هو بدوره علي
" سوف نطرد لا محالة " قلت بنبرة باكية هازة برأسي للجانبين بأسى على حالنا المزري

" هيا هيا اسرعي .." اوقف هاري السيارة بسرعة امام المشفى و امسك بيدي جارني خلفه و نحن نركض حاملين اغراضنا معنا

" تأخرنا تأخرنا " قلت بتوتر عندما رايت الجميع تقريبا داخل الحافلة
" سوف نُقتل " تمتم هاري عندما لمحنا الدكتور زين امامنا ومعه بعض الاطباء
" من لدينا هنا ؟ ..متأخران كالعادة " قال احد الاطباء و على ما اضن انه الدكتور باين ..ليام باين
" لا فنحن في الموعد فمازالت دقيقة على موعد انطلاق الحافلة " رد هاري لكنه صمت عندما وجد النظرات الحادة من الدكتور ليام فتحمحم ب " آسف "
" لا بأس هيا اصعدا .." قالها لنا و قد لمحت بطرف عيني الدكتور زين ينظر لي

" هل الجميع هنا " قال احد المستشارين و انا اهم بالجلوس قرب احدى النافذات اما هاري فقد جلس قرب اشتون و مايكل و البقية
بدأ الدكاترة بالصعود واحدا تلو الآخر
فأتفاجؤ من ذلك الصوت العميق الذي باستطاعتي تمييزه من بين ألف شخص يقول " ابعدي حقيبتك "

إلاهي أنفاسي !! ..ما كل هذا التوتر
ابتلعت ريقي و تنفست بانتظام في محاولة فاشلة مني لتهدأت نبضات قلبي
أ هذا كله لان  الدكتور زين سيجلس قربي طول الطريق ؟

" أ سأنتظر طويلاِ " قال بفضاضة ، ما باله هذا ؟!!
" آسفة " تمتمت بها مبعدة الحقيبة ليجلس هو

و بعد عدة دقائق انطلقت الحافلة و انطلقت معها الهمهمات و الاحاديث اما انا فلم اهتم لما حولي فقط اخذت انظر الطريق من خلال النافذة واضعة سمّاعاتي مستمعة للموسيقى طاردة كل الافكار من ذهني 
لكنني شعرت بزوجي اعين يراقبانني فادرت رأسي لارى الدكتور زين يشاهدني لاطيل النظر انا بدوري في ملامحه و خاصة في عينيه التي لن أنكر انها جميلة للغاية و بإستطاعتها أسر اي قلبٍ
لكنني كسرت ذلك التواصل بسؤالي  " أتودّ مشاركتي في الاستماع للموسيقى ؟" و جدّيا لا أعلم لم سألته هذا السؤال !
فأتفاجأ به يبتسم إبتسامة لطيفة و ينظر للأسفل لعدة لحظات ثم يرد '' و لم لا ؟ " ابتسمت لموافقته و لعدم احراجي
.
.
.
.

و بعد عدّة ساعات توقفت الحافلة امام احدى المباني القديمة الموجودة بتلك المنطقة و التي فهمت اننا سوف نقيم بها لاجراء الفحوصات لعددة ايام

قد كان المكان رائع و جميلا جدا فنحن تحديدا في بداية فصل الربيع ..الخضرة تحيط بالمكان و الازهار بألوانها الجميلة تزينه لا أنكر انني احببت هذا المشهد الخلاب

اخذ الجميع امتعته و وضعها في المكان المخصص له و قد اخبرنا المستشار انه علينا الاستراحة اليوم لاننا سنبدأ العمل من الغد
لذى قررت اخذ قسط من الراحة لانني حقل متعبة فتقريبا لم انم الا ثلاث ساعات ليلة أمس و هذا كله يعود لصديقي الرائع هاري
و من غيره ؟
و على ذكر هاري انا لم اره منذ ان ركبنا الحافلة على الارجح انه يستمتع مع البقية فقد كان متحمسا لهذه الحملة التطوعية ...

حسنا عليّ النوم
.

نصف ساعة

ساعة

ساعتان

تبا ..لم استطع 
نهضت من مكاني و قررت الخروج للخارج لاستنشاق بعض الهواء النقي فعلى الارجح ستكون اياما متعبة جدا

قد كان الليل قد حلّ فعلا
السماء صافية لا تشوبها شائبة ، النجوم تتلألأ و القمر يتربع في وسطها فيوهمك هذا المشهد انها  لوحة فنية لأبرع الفنانين لكن اصوات الحشرات الليلية يجعل تلك اللوحة تنبض بالحياة

إبتسمت تلقائيا لهذا المشهد النادر

لكن سرعانا ما أخذتني ذاكرتي للوراء للسنوات الماضية

" ليلي انظري للسماء " قالها و هو محتضنني من الخلف بينما انا اريح رأسي على صدره الذي كان الملاذ و الدفئ لي

" أليس المنظر رائع " اكمل و يمكنني ان اشعر بابتسامته الساحرة حتى و انا لا ارى ملامحه

" انه مذهل فعلا " تمتمت و انا ابتسم بدوري

" اترين كل هذه النجوم " قال و هو يقبل رأسي

" حبي لك يفوق عددها و اعلمي انني  لن أتوقف عن حبك حتى و إن تلاشت " اكمل
لأستدير انا له و أرى عيناه تتلألأ فلم أتمالك نفسي لأقبله قبلة طويلة مستشعرة ذلك القرط الذي تعودت على مداعبته لشفتي

" ليلي .." سمعت صوتا خلفي يهمس بإسمي و يدا توضع فوق كتفي فأدرك انه الدكتور مالك

" أ كل شيء بخير ؟ " قال و هو يقف امامي
فهززت برأسي بالايجاب

" انكِ تبكين " 

احتضنني فلم استطع تمالك نفسي لاجهش بعدها في البكاء اكثر و اكثر و ضل هو يربت على كتفي و يخبرني ان كل شيء بخير و انه لا بأس

بقينا على تلك الحال لبضع دقائق 
" انا ... انا آسفة " قلتها و انا ابتعد عن حضنه
" لا بأس.. لا بأس" قالها و هو يبتسم
" إلاهي قد بللتِ قميصي المفضل " قالها و هو يرسم تعابير الاندهاش على وجهه

فابتسمت تلقائيا و تمتمت ب " آسفة ..ان-.. "

قاطعني ضاحكا

" لا ..انا امزح فقط اردت تغيير الاجواء الكئيبة " 
نظرت له و انفجرت ضاحكة و شاركني هو

انا لا أصدق اذناي و لا عيناي أ هذا الرجل اللطيف هو نفسه الدكتور الشرير مالك

حسنا انا ممتنة له ...ممتنة كثيرا لانه هنا الان بجانبي

_______________________________________________________

Saver | Z.M |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن