💓البارت الحادي عشر 💓

5.5K 157 7
                                    

فها هو بهيبته و لباسه الرمادي و الاسود بكل ثقة ..
الضابطان يتساءلان :{المعذرة منك سيد بيرس ماذا قلت ؟}
يعيد كلامه بتكبر و حدة كبيرة {كا سمعت سيادة الضابط لن أسمح لزوجتي بالذهاب لأي مكان أو بلد  آخر .. و الآن من فضاكم إنصرفوا فقد أزعجتم زوجتي و هي مريضة يكفي أخرجوا لتناقش بالخارج .}،انهى كلامه بصيغة من الامر نوعا ما  عندما أكمل حديثه إلتفت بدون النظر خلفه .
تبعه الضابطان للخارج ليستفسروا عن الزواج و كيف قال كيف ؟ ليسأله أحد الضباط (معذرة من حضرتك يا سيدي كيف قات هذا هي ليست متزوجة لذلك يجب إعادتها لأمها . ليجيب آدم بغضب [ألم تقل البارحة أنها لن تعود للمكسيك الا إذا كانت متزوجة ؟] الضابط يرد بنعم و يومئ برأسه يقول آدم مجددا { إذن هي ستكون زوجتي و بدلا من كايلا مريا جاكسون ستصبح كايلا ماريا بيرس ، و بصفتي زوجها لن أسمح لها بالذهاب بعيدا عني } أنهى كلامه و نظى لباب غرفة كايلا علها تخرج و يراها ( أصبح يحب رؤيتها كثيرا ). قاطع شروده الضابط بوضع يده على كتف آدم قائلا { حسنا سيدي نحن لن نغادر إلا قبل 10 أيام لنتأكد أنها تزوجت هذا عملنا لا نستطيع تركها هنا }
آدم ببرود ( لا يعمني إبقى قدر ما شئت المهم أنها ستصبح زوجتي قبل هذه المدة ) ، طلب الضابطان الإذن للرحيل و تركا آدم غارق في تفكيره {كيف لها أن تذهب بعيدا ؟ لا أستطيع إكمال يومي بدون رؤيتها .. كيف لهم أخذها أبدا لن أسمح بذلك .. أعلم أنها لن توافق لكنني سأتزوجها كي لا يعيدوها للمكسيك .. لا أعلفالماذا هي لكن شيئ ما يجذبني إليها ] غارق في تفكيره حتى أفاقه جهاز الإنذار أن هناك مريض مستعجل ذاهبا مباشرة .

أما في تلك الغرفة  بعد ساعتان هناك فتاة ممددة على السرير تبدو مثل القطة وسط ذاك السرير الكبير بحجمها الضئيل ذاك تفتح زرقاوتها تارة و تغمضهما تارة أخرى متسائلة إن كانت ما سمعته صحيح أم مجرد تأثير الدواء و تنفسها مظطرب قليلا لم تستطع النهوض حتى و السيروم مربوط بيدها أفكار تأخذها و لا تزال تفكر فيما قاله الضابطان و كيف لها العودة هناك و ترك حياتها هنا و عمتها ... حتى أمسكت رأسها من شدة الوجع صارخة ( رأسي يا إلهي سينفجر من الألم و التفكير ) فاجئها صوت خشن عند الباب { إهدئي لا أريد لزوجتي التعب حسنا إهدئي أنت مريضة أساسا تنفسك ليس بخير لا يجب أن تتعبي نفسكي ..}
كايلا بغضب قليل{لكن ك..كي.ف}
آدم ( إنه أمر لم أكن أطلب منكي )
كايلا لم تهتم لما  قاله و تنهض قليلا نع الشعور بدوخة نوعا ما ثم تأوهت بتعب [ إنتظر قليلا يا سيد كيف لك القول بأنني زوجتك و شيئا من هذا القبيل أنا لست كذلك أساسا لا أطيقك  بالطبع أنت مجنون ]
آدم محاولا تهدئة نفسه قليلا { إسمعي كما قلت لم أطلب رأيك أصلا ، ثم بالإضافة لم يكن هناك حل آخر فعندما أغمي عليكي حينها سألني أحد الضباط ما إن  متزوجة ؟ }
كايلا لم تتركه يكمل كلامه ( و ما خصهم إن كنت كذلك أم لا؟؟ ) عاقدة حاجباها
آدم [ أولا لا تقاطعيني مجددا سأصفعك مرة أخرى مفهموم ؟ ثانيا يخصهم أمر زواجكي في إن كنتي متزوجة لن يعيدوكي للمكسيك لأنكي تحملين إسم رجل أمريكي و ليس لهم الحق بأخذكي طالما زوجكي لم يوافق . فهمتي الآن ؟] و يرمقها بنظرات حادة ، بينهما هي علامات التعب تبدو على وجهها الأبيض الشاحب و يداها اللتان ترتجفتن و شفتهاها اللتان تشققا من العض عليها فهي لا نجد وسيلة غير تلك للتنفيس عن توترها و عيناها الجميلتان مملوئتان بالدموع .. سامحة لدموعها بالخروج ( لا أريد الذهاب هناك و كيف لي العيش معك و أنت متسلط هكذا و عمتي ليز ماذا عنها و ...و...) همس مقتربا منها قائلا [ لن أسمح بذهابكي ضعي هذا في عقلك لو كلفني الامر الزواج بكي بالقوة ] 
تركها هناك لا تقدر على النهوض تفكر فيما قاله ( هو سيتزوجني كي لا أذهب  معهم ؟ يا إلهي هذا الرجل مجنون هل يعاني من إنفصام في الشخصية ؟ يحبني أم ماذا ؟) بقيت على هذه الحالة مدة ثم نامت لترتاح .
في مكتب آدم
(ألو مرحبا لو سمحت أريد رؤية فساتين الأعراس المميزة لديكم . أريدها ليست منتفخة من الأسفل بل منسدلة مع حرير على الصدر مزينة بقليل من الأحجار )
( حسنا سيدي سنحاول  تأمين هذا لك متى تريد طلبك سيدي ؟)
(خلال 5 أيام لا أكثر )
(إتفقنا إذن سيكون طلبك جاهز )
(جيد )
بعدما أغلق الهاتف خلع سترته البيضاء و لبس و توجه لغرفة صغيرته النائمة ليطمئن على حالها و تنفسها ثم يعود للمنزل تاركا رجل عند باب تلك الغرفة و منبها للأطباء و الممرضات إن أفاقت يتصلوا به فورا ، ذهب كعادته إستحم و بدل ثيابه و إستلقى على السرير متمتما [ سيأتي أحدهم لهذا الييت و هاته الغرفة ، لا أستطيع إنتظار حتى أرى كيف سييدو عليكي الفستان ] قبل أن ينام أخذ هاتفه و إتصل  بمحل الملابس طالبا منهم ثياب فتيات  تكون بألوان هادئة و طلب منهم الإكثار  من الفساتين لأنه غيور جدا و جسمها جميل ، ثم نام .

كل شيئ هو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن