أمام تلك الكلمات تجمدت ناتالى فى مكانها وصفقت من السرور وصاحت وهى تتذكر ما قاله تروى لها عن أخلاقها :
- أنت إيرما الشهيرة ! إننى فى غاية السعادة لمقابلتك .صافحتها بقوة وبإلحاح ثم تابعت :
- لقد سادنى إحساس بأننى أعرفك تماما . لقد حدثنى تروى كثيرا عنك .نظرت القادمة الغريبة إلى ثوب ناتالى المنزلى :
- إنه لم يحدثنى عنك على العكس .فى اللحظة التى دخلت فيها إيرما الحجرة وتعرف تروى على صوتها دس نفسه تحت الأغطية تماما .
قالت لها ناتالى وهى مدركة أن الأخرى لا زالت تتأمل ملابسها :
- أعطينى معطفك لو سمحت .كانت سعيدة لأنها استطاعت أن تخفى ملابسها الحريرية تحت روب تروى المنزلى الفضفاض .ثم قالت لـ إيرما :
- تعالى ورائى إلى المطبخ لأقدم لك القهوة .لم يفت إيرما السريرالمنصوب أمام المدفأة :
- هل هذا تروى المختفى تحت الأغطية ؟ردت عليها ناتالى :
- أوه ... ألم يخبرك بأن غلاية البخار تعطلت .- لم تعد تعمل ... ولذلك أغلقنا كل الأبواب بكل الحجرات . وبقينا فى الصالون وقد ارتدينا طنا من البلوفرات . حتى لا نموت من البرد .
رأى تروى أن الوقت حان ليظهر من بين الأغطية .
قال مبديا دهشته المصطنعة :
- إيرما ؟ كم هو لطيف منك أن حضرت . وأستنتج من ذلك أن الطرق أصبحت صالحة .- لقد تبعت كاسحات الجليد . هل يمكن أن تتفضل وتقول لى من هذه المرأة داخل ثوبك المنزلى ؟
تبادل تروى وناتالى نظرة ذات مغزى ثم قالت ناتالى بدلا منه :
- أوه أنا أسفة ... لقد اعتقدت أن تروى حدثك عنى وقال لك من أكون ... ألم تقل شيئا لـ إيرما يا تروى ؟- أوه .... لا ... لم يكن لدى الوقت لذلك .
قالت الشابة فى ابتسامة حاولت أن تكون صريحة :
- أنا أسمى ناتالى كورتلاند وانا أخت تروى الصغرى من شمال داكوتا .
حبست أنفاسها لقد حدثها تروى قليلا عن أخته سوى أنها متزوجة ولديها ثلاثة أطفال . ولكنه لم يذكر إن كانت أخته وإيرما تعرف كل منهما الأخرى .بدا أن الزائرة قد بدأت ترق بعض الشئ أمام نظرات صديقها القلقة وقال لـ ناتالى وهى تجلس أمام المائدة بالقرب من إيرما :
- هل يمكن أن تحضرى لى قدحا من القهوة يا أختى الصغيرة ؟حدجته ناتالى بنظرة سوداء لم تلحظها الزائرة ، قامت إيرما بإخباره بآخر الآنباء بينما أحضرت الشابة قدح قهوة وضعته أمام تروى بعد أن تعمدت ان تطأ قدمه بقدمها بقسوة أثناء مرورها بجواره .
سألت إيرما الشابة :
- أين عائلتك ؟ يبدو لى أننى فهمت أن لديك أطفالا .أجابت ناتالى وهى تسحب مقعدا لتجلس بينهما :
- ثلاثة فى الحقيقة ... هل تريدين الحقيقة؟
أنت تقرأ
تائهة وسط العاصفة
Romanceتثاءب تروى وقال : - لقد أفلست فى بنك الحظ ردت ناتالى : - نعم ... وأنت مدين لى بـ ... - لقد حصلت على كل شئ ، فكيف أكون قادرا على أن أدفع لك وقد أفلستنى تماما .. عليك اللعنة ! - انت تستسلم إذن ؟ - ليس لدى حرة الاختيار . أعتقد أنك قاسية جدا فى المحكمة ...