٠٣

12K 812 400
                                    

صباحًا،
قد حملتُ حقيبتي على ظهري و أخذت أسير إتجاه الباب بِتكاسُل، يجبُ عليَّ الوصول إلى الكافتيريا مُبكرًا قبل بدأ الحصص.

أقنعتُ نفسي أن بدايةُ اليوم جميلة، و النصفُ الآخر سيكون أجمل.

بدأتُ أُطالع بقية الطالبات، كانَ النشاط و الحيوية موجود فيهن، جنون. من يكون كذلك و هو أستقيظ من النوم حتى يذهب للمدرسة؟

أكملتُ مسيرتي بهدوء أنزلُ السُلم، اللعنة عليهِ، عند تخرُجي سأقومُ بِتحطيمه.

دقائقٍ حتى وصلت الكافتيريا، دلفتُها و أنا أُبعثر أنظاري في الأرجاء، حتى سقطت على ما لا تودُّ رؤيتهِ.

فتى الطيور و تايهيونغ،
يجلسانِ سويًا. تبعثرَ داخلي و أحسستُ بالتوتر، و ما توضحَّ إلي إنهُما يتبادلانِ أطرافُ الحديث، هل يعرفانِ بعضهُما؟

تبدلت ملامحي عندَ رؤيتي للطيرُ الأبيض بين كفيَّ تايهيونغ، هل هو خاصتهُ؟ أكان الشخصُ المنتظر في البارحة؟

بغتة، توقفتُ عن طرَّح الأسئلة عندما تشابكتُ عيناي مع سوادُ خاصتهُ، كان يرمقني بهدوءٍ و تعابيرٌ غير مُفسرة.

مسافةٌ كبيرةٌ بيننا، و لكن عيناهُ تكادُ تُثقبني من تحديقُها المُستمر.

اللعنة، لا تحدق. أكادُ أتبول.

ألتفتُ بسرعةٍ أنهي ما يحدثُ و قدماي قادتني خارجُ الكافتيريا، مع بطنٍ خاوية. اللعنة عليهُما. لن أستطيع إكمال اليوم إلا و أنا ميتة.

__

بعد إنتهاء حصة الرياضيات، شعرتُ و كأن رأسي سقط في مؤخرتي، و عقلي لا أشعرُ بإنهُ موجود.

و الآن العلوم، حملتُ أغراضي و توجهتُ إلى المُختبر. دخلتُ إليهِ و وجدتُ صفان. نحنُ و آخرين، كرهتُ ذلك.

ذهبتُ إلى المقعد الأخير و جلستُ عليه، وضعتُ أشيائي على المنضدة و جلستُ أنتظرُ قدوم الإستاذة.

أخفضتُ رأسي على المنضدة أهربُ من ضجة الطلاب، و أواسي معدتي الفارغة. كنتُ أشعر بالحزن.

لكن فجأةٍ، أختفت الضوضاء، رفعتُ رأسي بفضول، لإلمحُ الأستاذةُ تمرُ عبر الباب.

دخلت و وجهها مُتجهم بالكامل، فيما رمت أغراضها على سطح المكتب. بللتُ شفتاي و فتحتُ كتابي أتصفحهُ في ملل.

- جونقكوك، لما التأخر؟ و ما هذا الذي ترتديهِ؟

عندما إندسَ صوتُ الأستاذة  الغاضب إلى مسامعي، حملتُ عيناي إلى الأعلى أراقب ما جرى.

أتاراكسيا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن