قراءة ممتعة💖.
__
ديان و سوء الحظ،
كانا على علاقةٍ قوية من الصعب هدمها.في كل مرحلةٍ من حياتها، قد مرت بمشاكلٍ عديدة. إعتقدت فيها إنها ملعونةٍ أو شيئًا من هذا القبيل.
أما الآن، تأكدت من ذلك.
عندما صار ما لم تضعهُ في حُسبانها.عيناهُ كانت صوبها، تأكلها ببطءٍ شديد. تضعها في كومةٍ من الأرتباك و الدوخة، و تُجبرها على نطق إجابةً لا تملكها.
إلتمس سكوتها الطويل، و شرودها في العدم، حيث تُحاول إبتداع كذبة مقنعة.
فنطق، واضعًا الدفتر بينهُما.
- أنا أسأل. هل أنتِ معي؟
حدقت فيه، ثُم أخفضت عيناها بعيدًا عن خاصتهُ، شابكت أصابعها. و الصمت كان موقفها لوهلة.
- لا.
فجاءتهُ بالجواب المُبهم،
فأمال رأسهُ و أستفهم.- لا؟
رفعت عينيها نحوهُ. مرةٍ أخرى، عندما كرر ما قالت، إلتقطت نفسًا و قررت المُباشرة بقول الهراء، إلا أنهُ قاطعها. و كانت شاكرة.
- لا حولَ ماذا؟ لقد سألتكِ سؤالين،
لا إجابة أيَّ واحدٍ منهُما؟تحدث، يُرخي ذراعه الأيسر على المقعد، إلى جانب كتفُها، فيما أسند رأسهُ على أطراف أصابعهِ، يُراقب اللعبة التي تصنعها بين أناملها.
- الأثنان.
سمعتهُ يشخر عقب قولها، و التفاجئ المُستفز في طلائعه قد بان.
رغبة تحطيم وجههُ بالكامل قد إجتاحتها،
و تمنت فعلها، حتى تبتعد عن دائرة التوتر الموضوعة فيها حاليًا.
نقرَّ على كتفها، يجذبُ إنتباهها،
إستدارت نحوه، و كلمها بهدوء.- هل أنتِ متأكدة؟ لا تغيير لإجابتك؟
إنتظر منها قولًا، و عيناهُ مُثبتة عليها. فيما كفهُ إنشغلت بإدخال القداحة و علبة السجائر في جيب سرواله الرياضي.
بدى على وشك الرحيل،
و هي كانت على وشك الجنون.تنهدت، منحت شفتها عضة حصيلة التوتر، راقبت ملامحهُ الساكنة، و إستفهمت.
أنت تقرأ
أتاراكسيا.
Romanceقررت، القاعدة التِي ستتبعُها طيّلة مرحلتُها المدرسية الأخيرة هي تجنبُ الفتى الذي يُطعم الطيور.