03.

571 66 1
                                    


أردتُ مكاناً مميزاً أصنعُ به العديدُ من الذكرياتِ معها ولها،
أخذتها لرأس جبلٍ لا يُعلَم عنه الكثير في هذا البلد،
تناولنا طعامهم التقليدي الذي شاركنا في طهيه سوياً،
رأيتُ بمقلتيها ما سحرني،
وكأنّ بحارٌ سوداءٌ تسكنُ بها،
محيطٌ يحمل الكثيرُ والكثيرُ من الحكاياتِ والأصواتْ،
لكنّني لم أرَ بها سوىٰ بسمةٌ لؤلؤية تنبع من حيِّ فؤاد،
أمْ أنّ هذا فقط ما سمحت هي برؤيته؟
لايهم، تعالت ضِحكاتنا في منتزهٍ بسيط،
راكضين نسابق الريح،
من سيركَبِ الأرجوحةُ قبل الآخر،
ومنْ سيغني وهو يهزّ أرجوحةُ الآخر،
وكالعادة برمشةِ جُفنٍ جعلت محيايَ فاقدٌ لوعيه،
غنيتُ لها بأحنّ نبرةٍ بإمكانها الخروج من حُنجرتي،
عزفتُ لها لحناً أرقُ من حريرٍ كرزيُ اللون،
وكأنّ شيئاً ما سيجرحها،
لكن ما فاجأني أنها بكت!
محتجةً بأنّ صوتي قد اخترقَ أعمقُ نقطةٍ بقلبها،
أتمنىٰ ذلك،
أرجو ألا يكون سوءً قد مسّها.

—

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الصّحوة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن