04.

456 59 0
                                    


وفي اللقاء الثالث بعدَ عودتها من سفرها عني مدةٌ قاربت الأسبوعان، نحنُ نتراقصُ علىٰ ألحانِ الغيومِ تحت رحمةِ المخمل،
بين ذراعايْ كطفلةٍ نتناغم علىٰ أطراف العشق،
مقتنعين بأنه إنْ سقط أحدنا سيعينه الآخر،
سانداً ذقني علىٰ كتفها، مُحاوطاً خصرها بكلتا يداي،
تتأملُ أناملُ السماء وأتأملُ أنا مجرتيها،
لكن لحظة!
لما مجرتها غدت فقيرةُ اللمعان اليوم؟
تبعثرت ملامحي وتلاشت خيوطُ سعادةٍ متشابكة،
عيناها شديدةُ السواد الليلة،
هل لاحظتُ لتوي أنّ بشرتها كالجليدُ ويداها ترتجف فعلاً
أم أنني أتوهم؟
لمَ في لقاءنا الثالثُ بالذات قد يُبانُ بأنّ حلقةٌ عريضةٌ قد فُقِدَت؟
هل هناكَ ما يخدشُ مشاعرها؟
لن أسألها اليوم سأدع لها حريةُ القول.

—

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الصّحوة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن