🌸غيرة
ياسر رجع الخرطوم....اول م دخل بيتهم لقتو امو والي هي ماما عشه.
عاينت ليه من فوق لي تحت : اها حصل شنو
_ الانتي عايزاه خلاص ؟ كدا ارتحتي ؟
_ زواجك منها اكبر غلط انت يا ولد م نصيح ولا شنو ؟ دي بنت اي كلام اميه وجاهله وم من مستواك
_ الكلام دا ماف داعي ليه انا طلقتها وخلاص انتهينا
_ شوف الحتعرسها بنت جميلة وبنت اسره.... ابوها من اكبر الاخصائيين ف الخرطوم وجدها سفير في بريطانيا بنت اسره وعلم.
_ تمام
طلع بي سرعه فوق لي اوضتو عشان يرتاح.
كان بيحب كوثر شديد بس شخصيتو م قوية م قدر يقيف قدام امو ويحتفظ بي زواجو الاكتشفتو امو بعد 3 شهور.
بعد قرابة الشهر بس تم زواجو من صباح( ام البنات اخوات ميكال )
اما كوثر ابت تشيل منو ولا قرش لانها كرهتو وقرفت منو وندمت عليه.... رجعت بيت اهلها وكانو ناس بسيطين شديد وعلى قدر حالهم.... كانو كلهم 9 بنات... وامهم وابوهم عايزين يتخلصو منهم بس بالعرس.... لمن كوثر رجعت ليهم م قدرو يستحملوها من م كملت عدتها عرسو ليها طوالي وهنا هي بطنها كانت خلاص كبرت... والعرسو ليها بس نظام عرسها راجل وخلاص.... كان اكبر منها بي 30 سنه وهي كانت عمرها 20 سنه بس.
زوجها كان جنو سكر وبيضربها ضرب عنيف.... وهي بتمشي تشتغل ف البيوت وبتلم القروش البتطلع بيها.... وهو بجي يشيل قروشها كلها عشان يمشي يشرب.... طبعا ياسر م عارف انها حامل منو وخلاص شبه اتناساها وعايش مع مرتو الجديدة وهي ضاقت المر بي كااااااس وتعبت شديد ومن م حملت لحدي اخر شهور ليها ولا مره مشت لي دكتور تفحص لانو م كان عندها حق الفحص.
وبس يوم كانت قاعده ف البيت البتكون من اوضه واحدة وحمام.... وكالعادة راجلها مافيش.... الساعه كانت 3 فجر والجو بينذر بي امطار تقيلة.... بطنها وجعتها شديد وم معاها اي زول.... قامت تتكل على الحيطه لحدي م فتحت باب الشارع.... الواطه كانت ضلاااااام الزول يدو م بقدر يشوفوها.... بيت الجيران الجمبها طوالي بقت بتدق في بابهم.... لحدي م جو فتحو ليها.... كانت عاضه على توبها عشان تقدر تقاوم الالم الشديد ولو شوية.... مرت الجيران وبناتها شالوها وودوها المستشفى القريب من بيوتهم.
وهناك كانت ولادتها متعثره شديد.... بعد مرور ساعات حتن قدرت تولد.... جا طفل صغير نحيف حالتو الصحية كانت م جيده...اول م صرخ المطر نزل بي غزارة.... الدكتور لمن عرف بي ظروف امو جاب ليها اي شي محتاجه ليه لطفلها.... م كان عندها قروش تشتري بيها بشكير ساي يلفوه بيه.... اي قروش تلمها وتدسها يجي راجلها يقلعها منها رجاله ويشرب بيها.
جابو ليها طفلها الصغير وبكت شديد لمن شافتو الشي الوحيد الحلو ف حياتها.... لمن عرفت الدكتور جاب ليه كل شي قالت ليه ودموعها نازلة : والله يا دكتور كان نفسي اجيب ليه جهازو كلو لكن راجلي م بخلي لي اي شي.... انا البصرف عليو.... انت بس وريني الحاجات كلفتك كم وانا برد ليك قروشها
_ لا.... انتي زي بتي.... م عايز منك اي شي بس خلي بالك من نفسك ومن طفلك.
مسحت دموعها : انت اسمك منو ؟
_ انا دكتور ميكال عادل
_ خلاص انا حسمي ولدي عليك.... حسميه ميكال
_ ربنا يحفظو ليك ان شاء الله وتشوفي قدامك عريس.... ولو احتجتي اي شي انا موجود.
_ الله يخليك.
مرت 8 سنوات.... وميكال الصغير كبر.... كان طفل مسكين وهادئ وبيمرض كتير.... كان بيتعرض للضرب كتير ف المدرسة من الاطفال الفي عمرو.... م بيقدر يدافع عن نفسو.... وفي البيت بيقيف ناحية الركن وعيونو بتتملي بالدموع لمن يشوف امو بتنضرب بقسوة من دون ذنب او سبب.
كان بيجري عليها بعد م زوج امو يطلع من البيت ويمسح اثار الدم الفي وشها.
كانت هدومو كلها مرقعه ومقطعه.... واقترح عليه واحد من اطفال الجيران انو يبيع المناديل للناس عشان تبقى عندو قروش يشتري بيها حلويات زي الاطفال المعاهو.... عجبتو الفكره وبقا م بيمشي المدرسة وبيبيع المناديل للناس وبيشيل القروش بي فرحة ويديها لي امو البتستغرب هو جابها من وين.... لحدي م مره راجل امو عرف انو هو شغال فبقا بشيل منو قروشو ولو امتنع بضربو بقسوة م بتلائم جسدو الصغير.... وطوالي طلعو من المدرسة وخلاه علي بيع المناديل ويجي نهاية اليوم يشيل القروش ولو م جاب قروش كتيره بيعاقبو طوالي 💔.
نرجع للواقع :
توتيل سكتت لمسافه وهي بتعاين ليه.
نفث اخر نفس من دخان السيجارة وطيرها بطرف اصبعو للموية وعاين ليها : بالمناسبة... لمن سألتيني لي شالو جوازك وقلت ليك بوريك بعدين.... السبب انو بيمسكو الجواز معاهم عشان يأشرو ليك فيه لمن تنزلي لي اي بلد.
_ اهاااا
_ كانو الجو برد.... انا حادخل انوم لاني من ما وصلت عيوني م غمضت.... اما انتي لو عايزة تتجولي ف السفينه اتجولي براحتك وطبعا عارفة الغرف وين.
_ لا حاجي معاك انا برضو نعست
_ اوكي يلا
مشو ناحية الممر الفيه الغرف... دخلو اوضتهم..... ميكال شال ليه هدوم ودخل الحمام.
اما هي قعدت في السرير..... ابتسمت لا اراديا لمن حست انو هو م حكا ليها قصتو دي من فراغ.... اكيد وثق فيها عشان كدا حكا ليها بالحصل دا.
جا طالع من الحمام وهو لافي بشكيرو قال بي زهج : هدومي وقعت مني ف الموية.
دنقرت راسها منو..... كان واقف وخاتي يدو ف خصرو..... رفع حاجبو وجا عليها... قعد جمبها ف السرير : هي هي في شنو كلو م تشوفني تنزلي راسك
_ لو سمحت البس هدومك الاول بعدين تعالي اتكلم معاي.
_ ولو ابيت ؟ 😏
_ حطلع ليك من الاوضه دي.
_ اوكي حلو عندي مزاج انوم بي الشورت بس
زحا البشكير ورماه ف الكنبه
غطت عيونها وهي بتقوم من مكانها : ياخ احترم نفسك شوية دا شنو عدم الذوق دا
_ تصبحي علي خير
اتشابا على النور وطفاه ورقد
بقت واقفه م عارفة تعمل شنو.... تطلع ليه من الاوضه احساس عندها كلمه وكدا ولا تنوم ف الكنبه كالعاده.
همست بصوت منخفض : كريه
ف النهاية اتنازلت ومشت غيرت هدومها ف الحمام وجات اتلفت بتوبها حبيبها ونامت.
صحت زي الساعه 5 فجر.... فتحت عيونها برااااااحه لقتو لسا نايم..... قامت براحه ومشت اتوضت وجات صلت.
فتحت باب الشرفه ووقفت تتأمل ف البحر.... لاحظت انو الامواج متلاطمه والهواء شوية قوي.... لي ثواني حست بلفت الراس بس طوالي لفت عشان تخش.... اصطدمت بي صدرو ورجعت كم خطوة لورا.
كان لابس بنطلون بجامه م عرفت متين قام ولبسو.... ظهر النعاس ف عيونو وهو بيسألها : هسه شنو الجميل ف البحر دا لمن اليوم كلو مغزوزة وبتتفرجي فيه.
_ ماف شي غيرو 🙂
_ السفينه حتوصل بعد ساعتين ان شاء الله
_ حتوصل وين
_ صقلية وهي عبارة عن
قاطعتو وهي بتقول بحماس : جزيرة ايطالية ومن اكبر جزر البحر الابيض المتوسط
رفع حاجبو وهز ليها راسو : براڤو عندك معلومات كويسة.
ابتسمت بخجل.
_ جهزي نفسك يلا
_ حننزل في ياتو مدينه
_ مدينه اسمها مينيسيا
_ طيب.
زح ليها من الباب وهي دخلت بسرعه.... اخدت دش ولبست ليها اسكيرت هاي ويست فيه كسر فوق بيجي ومعاه بلوزة لونها ازرق فاتح ولافه حجاب بي طرحه شفون بيجيه برضو.... احلى شي في توتيل انو لبساتها انيقه ومحتشمه 💜.
بعدها هو مشا جهز نفسو.... لبس تيشيرت ابيض وبنطلون جينز.
طلعها اول شي المطعم وفطرو بعدها السفينه رست.... الناس بقت واقفة عشان تشيك وتنزل.... بعد م نزلو ركبو بص احمر دخلهم لي جوه بعدها الناس نزلت منو.... الجو كان ربيعي وممتع شديييييد.... ميكال لففها جنس لف و شغال ليها مرشد سياحي..... كانت مبسوطه شديد وعاجبها المكان.... ميكال لمن يقبل منها بتعاين ليه بي اعجاب شديد ومن م يلتفت عليها بتنزل عيونها منو.
وهم ماشين ف الشارع اي تمثال تشوفو تقعد تستغفر وهو بيضحك عليها😂.
بعد ساعات من اللف دخلو مطعم حق بيتزا.... كان عندو واجهه زجاحيه وقعدتو ايطالية بحته وبسيطه.
ميكال : طبعا البيتزا الايطالية م عايزة وصف حاجه كدا رووووعه.
طلب بيتزا وكولا.... دقايق بسيطه وطلبهم جهز وجابو ليهم.
تقريبا كدا توتيل كانت خجلانه منو وم قادرة تاكل.
ميكال : اها حتى هنا بتتخجلي 😑
_ اتخجل من شنو ؟
_ شوفي بتاكلي كيف.
_ ياهو اكلي.
مد ليها قطعة بيتزا : طيب هاك دي افتحي خشمك شاطره الطيارة جاية.
فتحت خشمها بتردد.
وطوالي دخل في خشمو هو واحرجها 😂.... عاينت ليه بي غيظ.
ميكال : نفس الحماس الكنتي حتاكلي بيه من يدي دا اكلي بيه هسه يلا يلا اكلي.
اكلت شوية وتاني ابت تاكل.... بعد م خلصو الويتر جاب ليهم الحساب.
ميكال عاين للورقة وختاها.... مد يدو لي جيب البنطلون عشان يطلع محفظتو.
استغرب وهو بيمد يدو للجيب التاني : الله ؟ وين المحفظه ؟
_ في شنو
_ م لاقي محفظتي
_ انت شلتها معاك اصلا؟؟؟؟
ختا يدو في جبهتو بعدم تصديق لمن اتذكر انو م شالها معاه.
عاين لي توتيل وبعدها عاين للويتر وبدا يتكلم معاه بالايطالي.... اتبادلو الكلام لدقايق.
وبعدها جا راجل وكان شكلو سيد المطعم... اتكلم معاه برضو وكان بيأشر ليهم على توتيل.
وهي اتخلعت لانو بيأشر عليها والراجل والويتر بيعاينو ليها.
ميكال قام من كرسيه وقال ليها : استنيني هنا لحد م اجي
_ سمح ماشي وين
_ من دون اسئلة
_ هي خلاص حتتأخر يعني ؟
م رد عليها ومشا معاهم.
خلاها الله وروحها تتلفت..... بينها وبين نفسها زعلت شديييييد لانو مشا خلاها وم وراها هو ماشي وين والزعل اتضاعف اكتر لمن اتأخر لقرابة الساعه.
في النهاية ظهر.... بالرغم من زعلها فرحت بشوفتو.
_ قومي خلينا نرجع
_ حليت المشكله ؟
_ مشكلة شنو ؟
_ القروش وكدي
_ م كان ف مشكله اصلا خلينا نرجع يلا.
لاحظت للمزاج الجا بيهو اتغير.... كان ماشي بسرعه وهي ماشا بوراه.... ولا حتى بيتلفت عليها عشان يشوفها حصلتو ولا لا.
مشو مسافه طوييييييييييييلة شديد برجولهم لحدي م وصلو الميناء وبالجسر الحديدي دخلو سفينتهم تاني.
وهم ماشين قابلوهم البنات الايطاليات الكانو مع ميكال ف المطعم.... سلمو على ميكال وبقو بتكلمو معاه بي فرحه كدا.... توتيل كانت بتعاين ليهم بي غيظ.
ميكال : انا حامشي معاهم تجي معاي ؟
_ لا شكرا
_ اوكي براحتك يلا
مشا مع البنات وخلاها هي 😭 واحساس الغيره المامفهوم البضايق بيغلي غلي جواها.
توتيل مشت على الاوضة ودخلت كانت الساعه 2 ضهر...عاينت لنفسها ف المراية بي زعل وبقت بتكلم نفسها : هي يا توتيل دي شنو الهبالة دي... م تنسي كلها كم شهر وترجعي بيتكم.... بعدين هو حر انو يمشي مع البنات ديل ولا لا.... انتي ف النهاية حتت بنت جايبك لغرض ومصيرو يمشيك.... وانا زاتي مالو ومالو يعمل العايزو.
قعدت ف السرير وجرت حجابها ورمتو جمبها.
فكرت انو من الافضل ليها انو م يكون معاها الوقت كلو عشان هي م عايزة تتعلق بيه او تعجب بيه.... اتذكرت ابتسامتو البيبتسمها ليها لمن يهبل بيها.
دخلت الحمام استحمت وغيرت هدومها ببنطلون جينز وقميص طويل لي تحت الركبه وجزمة اسبورت لفت ححابها وم عملت شي ف وشها وطلعت لانها م عايزة تفضل قاعده ف الاوضه وتفكر فيهو كتير.
بعد ساعه ميكال جا راجع.... كان فاكر حيلقاها قاعده اتجول بنظراتو في الاوضة لاحظ لجزء من السرير مكرفس عرف انها كانت هنا.
هز راسو ودخل يستحما....
بعد م جا طالع فتح فيلم ف الشاشة وبقا بيحضر.
مرت ساعتين وم جات
هنا حس بي انو ف شي غلط.... هي م بتعرف زول هنا وم بتعرف الطرق الفي السفينه حتكون مشت وين.
قام من سريرو وفتح الباب عاين بالجهتين حقات الممر عسى ولعل تكون جايا ف الطريق.
قفل باب الاوضه وبقا بيسأل الموظفين وبوصف ليهم ف شكلها وهم بطمنو فيه انو هي حتكون كويسة وموجودة ف ارجاء السفينه.
مشا المطاعم والكافيهات ودخل قاعة العرض المسرحي.... ومشا السينما ومشا محلات احواض السباحه.
بقا واقف محتار مشت وين.
حكا راسو ورجع الاوضة تاني احتمال تكون جات.
فتح الباب وحسا بي احباط امتزج بي غيظ لمن لقاها مافيشة.
قبل وراهو وهو بقول بهمس : اوعاااا تكون نزلت من السفينه.
م عرف يستأنف التفتيش ولا يقعد يستناها.
جاهو واحد من الموظفين لمن لقاه واقف جمب الباب وسألو هل لقاها ولا لسا.
طلعو الاتنين وبقو واقفين ف بداية الممر .... وانضم ليهم موظفين اتنين تاني وميكال كان بعيد ليهم ف وصف شكلها عسى ولعل يكونو شافوها.
ف اللحظات دي هي جات....
كان لسا واقف بتكلم معاهم... رفع راسو عليها ورجع تاني للراجلين....وتاني رجع يعاين على جهتها بسرعه لمن لقاها هي.
شكر الواقفين معاه ومشا عليها.... بلعت ريقها وبطأت خطواتها.
مسكها من يدها من دون كلام وساقها.
الوضع كان مخيف بالنسبة ليها 🙁
دخل بيها الاوضة.... وقفل الباب وراهو : اقعدي
_ ف شنو
_ اقعدي قلت ليك
_ طيب اعرف ف شنو اول
شال انفاسو بغيظ قبل م يلزها بطرف يدو بطريقة خلتها تقعد ف السرير.
ربع يدينو قدام صدرو : كنتي وين؟
_ حكون وين يعني ؟ لقيت نفسي براي فقلت الف بما انك انت مشغول وكدا
_ انتي عارفة انا بفتش عليك من متين ؟؟؟ وكمية الخلق السألتهم منك ؟
حست بي احراج من كمية الجوطه الحصلت بسببها : والله انا م طفلة بعرف كيف اهتم بروحي 😊... بعدين انت بنفسك مشيت لصحباتك وخليتني.... وارجع واقول ليك مع عندك اي دخل بالانا بعملو سواء اتأخر او لا 😊
لاحظت ف عيونو لمحة غضب... او شي كدا م قدرت تحددو... اتداركت ف النهاية انو هو احتمال خاف عليها.
هز كتافينو وهو بقول ليها : يعني نظام بتتسدي وكدا ولا كيف ؟ وبعدين انتي باين اني عشان بتعامل معاك كويس قامت ليك قرون.... انا عارف انك م سعيدة معاي لكن احسن تمشي بالانا عايزو عشان م نختلف واياك تحاولي تختي راسك مع راسي عشان انتي الخسرانه
_ بتفق معاك في نقطة اني م سعيدة معاك.... زواجي منك عبارة موت بطيئ كفاية بس انك شايف انك مشتريني بقروشك واني مفروض انفذ كل طلباتك واوامرك.
_ مممممم يعني الزواج مني عبارة عن موت بطيئ
بلعت ريقها بتوتر لمن شافت ابتسامتو الخبيثه.
جا عليها ودنقر شوية وجراها بيدو عشان تقيف.... اول م وقفت ضماها عليهو بقسوة بطريقة خلت انفساها تتكتم.... جرا ليها حجابها ودفن راسو في عنقها... زحا منها شوية وهو بيتحسس ف العرق النابض الفي رقبتها.... كان واضح انو هو حيعمل شنو..... كأنو لاحظ نظرات اعجابها ليهو وحب يفضح مشاعرها.
مشا يدو في وشها الناعم قبل م يقرب منها ... انفاسو الحاره لفحت وشها.... قرب منها لدرجة حست بي شعيرات دقنو الخشنه.... غمضت عيونها واستسلمت ليه....
فجأة حست بيه زح منها.... فتحت عيونها وعاينت ليه.... لقتو بعاين ليها بازدراء وابتسامتو الساخرة مسيطرة على ملامحو: قلتي زواجك مني موت بطيئ.
وشها حمر من شدة الخجل.....الدموع ملت عيونها لمن حست بي انو كان بلعب بيها : على فكره.... انت ممكن تكون ارتبطت ببنات كتار وبقيت بتعرف كيف تلعب بمشاعرهم وعندك خبره في كدي.... لكن انا م زيك فما تلعب بي.
رفع ليها حاجبو : اوكي م تزعلي عادي اكمل البديتو.
_ انت والله العظيم م طبيعي.... لو سمحت خليني بس ف حالي.
_ عادي انا زوجك
_ في ورق... تمام ؟؟؟ ورق.... فاضل لينا كم بالله ؟ كم شهر مش ؟ خليها تتم علي خير.... وانا بعتذر عن اي شي من بداية اليوم دا.
دخلت الحمام غيرت هدومها وحات طالعه بتوبها ولاول مره تنوم ف السرير من دون م تشتغل بيه.
شافتو وهو بيطلع على الشرفه.... رقدت على جمبها وادتو ضهرها واتغطت.... دموعها نزلت وهي بتكلم نفسها : هسه دا شنو يا غبية العملتيه دا... لي حسستيه انو شي مهم وانك حتخليه يعمل العايزو ؟ دي مبادئك ؟ دا كبريائك القمتي بيه ؟؟؟ لي خليتيه يلعب بي ويوريك مقدار ضعفك قدامو .. يارب انا كنت بكرهو بس م عارفة ف اليومين ديل بس حصل لي شنو.... يا الله ردني لي رشدي واهديني.
اخذت وقت طويل عشان تنوم.
اما هو استند على الشرفه وخلا نسيم البحر يداعب شعرو... م عرف شنو الخلا ذاكرتو ترجع بيه لي ورا شديد.... لليوم داك لمن كان طفل عمرو 8 سنوات.
لحدي هسه متذكر انو كان الجو شتوي شديد... وقف على طرف واحد من الطرق الرئيسية..... هدومو الخفيفة الممزقة م وقتو من شدة البرد.... والجوع بيحرق في معدتو.
مسح بيدو على وشو النحيف.... وقفت عربية على جنبة الشارع وسيدها ناداهو.... جاهو جاري بسرعه ومد ليه كيس منديل.
الراجل : انت اسمك منو ؟
_ اسمي ميكال
_ طيب يا ميكال ابوك اسمو منو ؟
_ انا م بعرف ابوي..... امي قالت لي مات
_ امك اسمها منو
_ اسمها كوثر.
بغض النظر عن كل شي ظهر شبه بيه الراجل الفي العربية وبين الطفل الفي الشارع... خصوصا ف العيون العسلية..... طبعا دا كان ياسر 💔.... والدم بحس.... كانت صدمتو قوية لمن عرف انو الطفل الفقير القدامو ياهو ولدو.... اتحرك بالعربية ومشا.... وميكال بنادي ليه بصوت مبحوح من البرد والجوع : المنديل.... نسيت المنديل حقك
ظهر الاحباط ف وشو لمن العربية ابتعدت شديد منو.
الوقت اتأخر واضطر يرجع البيت ولسوء حظو انو اليوم دا م جمع ولا قرش.... رجع البيت وهو عارف الحيحصل عليه.
اول م دخل ناداه زوج امو بصوتو الرخيم : تعال يا ولد
مشا عليه ببطئ والخوف قاتلو
_ اها
_ جمعت كم الليلة ؟
_ م.... م جمعت شي
_ كيف يعني ؟
دنقر راسو وسكت.
وقف على حيلو بغضب : م تسكت.... بتكلم معاك وين القروش يا ولد ال*******
اتغاظ من سكوتو اكتر وبسرعه طلع حزامو ونزل فيه ضرب بقسوة وم اشتغل بترجياتو وبكاهو.
طلعو بره وكشح فيه موية كتعذيب ليهو.... ومع الجو البارد جسمو بقا كلو بيرجف 💔
امو جات داخله البيت من شغلها.... صرخت لمن شافت ولدها وجرت عليه عشان تحميه من زوجها.
رمت ليهو القروش الجمعتها الليلة وهي بتقول ليه : هاك امشي اشرب السم الهاري بتاعك.
ابتسم ابتسامه كريهة وشال القروش وطلع.
امو عاينت ليه بشفقة وضمتو عليها..... كان حضنها بينسيه كل شي... هو المكان الوحيد الحنين عليه وبيحميه من الدنيا البتعذب فيه وهو لسا م قوه ليها.
ساقتو وغيرت ليه لبستو ولفتو بتوبها وحضنتو تاني وهي بتدندن ليه من بين دموعها :بكره تكبر وتشيل همي.
ودي كانت اخر مره تحضنو امو فيها.
رجع لي واقعو ودخل جوه لقاها نايمه.... رقد جمبها براحه ف السرير عشان م تصحى ..... بقا بيعاين ليها بتأمل.... م عرف السبب البخليه يتذكر ماضيه وامو لمن يشوفها.
#يتبع
لبسة توتيل ☝️☝️☝️☝️☝️