الفصل الاول

422 8 0
                                    

تجلس القرفصاء تحني رأسها بين رُكبتيها تضع يداها علي أذنها لا تعلم كيف تُسكتها فهي تتحدث دائما لا تصمت....
            "أسكتي كفايه.. كفايه... أسكتي "

هي تلك  الفتاة الجميلة الخمريه فتاة  لم تُعرف سوي بالطيبه والمحبةواللسان الطيب الذكر
                    ملك..
هي ملك أسماًولكن ليس تحديداً.. فنحن بشر لسنا بملائكة....
ملك  لم تبلغ سوي الثالث والعشرون من العمر فتاة جامعيه تعلم جيدا كيف تفرق بين الواقع والخيال فتاة تعلم أن هناك غيب، ولكن تعلم أن هناك خوارق أيضا لهذا الغيب.
تؤمن بأن الله خلق الجان والانس عالمان متشاركان أحدهما خفيا والأخر يعمر ألي يوم النداء..
..............

في أحد البيوت المتوسط  المتواجدة بأحد أحياء القاهره، تجلس سيدة في الثلاثين ومعها ثلاث اولاد وبنت  زوجها كحال باقي الأزواج سعي لرزقه في أحد بلدان الخليج لعله يحقق مستقبلاًله ولاولاده مع بعض سبل الرفاهيه البسيطة.
أكبر الاولاد كان   أحمد فيبلغ من العمر ال10سنوات هادئ الطبع، والثاني أسعد يبلع من العمر 9سنوات عكس أخيه يحب المرح لكنه ليس كباقي من هم في عمره، والثالث أشرف البالغ 8سنوات الطفل العاقل التابع لأخيه الأكبر فهو يراه والده وليس بأخيه
ملك وهي المدلله، أخر العنقود طفلة تبلغ السابعه كانت كظل أمها تحب ما تفعله  فترتدي  ثيابها وتضع زينتها، فتبتسم الأم علي الصغيرةالتي تستعجل الأيام لتكبر كانت تبدع فيما تمسك كانت تعشق الرسم وتفصيل الازياء لدميتها الصغيرة كانت كثيره الحركة لا تبقي ذاتها بمكانا واحدا.

كانت أسرة ملك أشبه بالمحراب لها فهم علي خلق ودين لم تقصر  والدتهم في تربيتهم رغم غياب الأب فكانوا نعم السند لها والونس.

كانت تصر علي أن يتجمعوا للغداء وأن يقوموا بالصلاة في المسجد وأن  ترافق أبنتها في الصلاة في المنزل كانت تحرص علي أن يكونوا من المتفوقين فكانت تشد أزرهم للمذاكرة وكانت لا تخلوا أيامهم من الضحك.

كانت ملك  تعشق والدتها جدا فهي الجمال المتجسد في ثوب امرأه هي الحنان والرحمة.
لكن جاءت الايام بما لا يقارن اختفت منارة الارشاد لها ولأخوتها والدتها رحلت في صمت في ليلةلا يعلم مدي وجعها غير هؤلاء الصغار فقط هم رحلت أمهم اثناء نومها مسلمه روحها الي الخالق الواحد الاحد
دون وداع لصغارها رحلت وتركت ملك دون ونيستها تركتها تتحمل دورا أكبر من دورها طفله السابعه أصبحت أم لأخواتها عاد الأب وترك كل شئ زاهد  البحث عن المستقبل عاد ليجمع شتات أولاده
شتات المكلومين لفراق أمهم عاد ليقوم علي رعايتهم لكنه كباقي الرجال لم يصبر كثيرااا أخذ في البحث عن نصفا اخر له تزوج سيدة لا تنجب لكن الله وحده اعلم بحال هؤلاء الاطفال فرزقهم بأم ثانيه تفتقد لكلمه ماما فتعاملت معهم كأبناءها لم تفرق بينهم أبدا بل أحتواتهم بكل حب فكانت أما لا تقل خيره عن أمهم الراحله كانت الصديقة لملك والتعويض لها عن ونسها عن امها الراحله.....
مرت الايام لكن لم تمر بسلام فكانت تنتاب ملك بعض الاحلام التي تسردها علي والدتها فسرعان ما كانت تتحقق في الواقع اصابها الرعب واصاب والدتها التي لم تتوانه في ان تجعلها تصمت وتتكتم علي ما تراه
.......
يتبع

دعيني ابقي !!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن