~ ٢ ~

218 16 21
                                    


السّلام عليكم نقّادنا الأعزاء♡

اخترنا لكم تعليقاً لطيفاً تركته الجميلة hanadi-bk 

حاولوا كتابة نقد بناء يظهر رأيكم بالنص♡

كنت أعلم أن وصالنا ضرب من ضروب الخيال، وأنها ستبقى حلم بعيد المنال لكنّ قلبي سيد نفسه ولا حكم لي عليه.

حين رأيتها أول مرة علمت أنّ القدر غيّر اتجاه سكتي، شاء الزمن أن أتعرّف عليها وتجمعنا رابطة صداقة مميزة.كنّا متشابهين بطريقة غريبة، ذوق الثياب والطعام نفسه، الأطباع ذاتها والأهداف عينها.حلمنا بالمستقبل مراراً، الجامعة التي سنرتادها والدروس التي سنتعمّد أخذها سوية، عشنا في دنيا الأحلام التي ستجمعنا كجسد وروحه.

حين أشرد بملامحها الغجرية أعاقب نفسي بعدها، وأحرمها من رؤيتها أيام متواصلة. حاولت حصر تفكيري وكبت مشاعري التي تهتاج مع مرور الأيام. خاطبت قلبي قائلاً "هي صديقة وستبقى كذلك" فيسخر مني ويضحك على جهلي ونفاقي.

كانت كالبحر دائماً أنيقة و متميزة . ساحرة المظهر ، عميقة المضمون . لم أكن الوحيد الذّي ذاق ملوحة حبّها ، لكنّني كنت الذّي استهوى ذلك و عشق الملح . لقد شربت حبّها و أنا على شاطئ الأمان ، فقررت الغرق .تركت ملابسي و عقلي و حذائي على عتبة الجنون و ذهبت الى الحب كما خلقني ربّي... تعرّيت من ثيابي من شخصيتي و من أفكاري أفرغت نفسي لأمتلئ بها هي و كنت متيقّن أنّها تذكرة ذهاب دون رجعة.

حسمت قراري أخيراً بمواجهتها بمشاعري، فإما الوصال أو السلام، وقفت يومها طوال الصباح أمام المرآة أتدرّب على الاعتراف، حفظت بعض الأبيات العاطفية كذلك لجعل الأمر أرقى.توجهت إلى الحديقة التي نلتقي بها غالباً، كانت مهملة تركها أصحابها منذ زمن طويل وهاجروا خارج البلاد، الأشجار فيها متشابكة والعشب يكاد يغطي نصف أرجلنا، أرسلت رسالة أخبرها أنني بانتظارها وجلست أسترجع ما حفظته.

بعد فترة رأيتها تتوجه نحوي راكضة على غير عادتها، كانت من محبي الحركة البطيئة، فعلمت أنّ في جعبتها أخبار سارّة.جلست أمامي وهي تلهث، شعرها الأسود تمرّد والتصق بوجهها الرطب ثم نطقنا معاً "لدي ما أخبرك به"

ضحكت وقلت "السيدات أولاً قولي"فنفت برأسها "دعنا نتكلم معا، هيا أغمض عينيك وحين أعدّ للثلاثة نتكلم"

ثلاث ثوانٍ مصيرية تفصلني عن مصيري..

واحد .. اثنان .. ثلاثة

"أنا أحب" نطقنا معاً

لم تنتظر كلامي بل أخذت تسرد كيف اعترف لها الشاب الذي لطالما أحبّته بعشقه، رأيت السعادة تتجوّل بين جفونها وتقفز على رموشها الكثيفة. "إنه هنا، ينتظرني في الشارع المقابل، أريدك أن تتعرف عليه" ثم أخذت بيدي وركضت كما أخذت كل آمالي، تركت يدي وأمسكت خاصته، لم تمانع تقبيله بعد تعريفي عليه والبقاء بين ذراعيه وبقيت يدي معلقاً في الهواء تماما كما تركتها...

ضع نقدك هنا

الصورة التي اخترناها اليوم مميزة، نتمنى أن تكون مصدر إلهام لكم♡

الصورة التي اخترناها اليوم مميزة، نتمنى أن تكون مصدر إلهام لكم♡

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ضع قصتك هنا

دمتم بحب♡

محطات نقديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن