توقفنا نحن وإياكم وكل منا يحمل حقيبة فيها غريزته النقدية، في محطات كثيرة. ولعلها كانت رحلةً شيقة موفقة فتارة سافرنا في قطارات تنتقل من مدينة للكلمات إلى أُخرى، من نصّ طويل إلى آخر قصير، وتارةً أُخرى سافرنا على متن بساط الريح وقد حامت حولنا صور ذات معانٍ سريالية مختلفة رآها كل منا ومنكم بنظرة خاصّة مختلفة فكانت نظرة الناقد الثاقبة ونظرة المُبدع المتألقة تنسجمان معاً وتتآلفان.
لكن لكل شيء نهاية، وبكامل الفخر والتقدير لكل مَن شارك بهذا الكتاب سواءً بشجاعته وتقديمه نصه علناً للنقد ليري الجميع أن النقد هو بناء لا هدم، سقاية لأزهار مواهبكم وليس قطافها ... فأزهروا معنا ❤ ، وشكرنا لمن شارك بالنقد والتمحيص وأمدّ الكاتب بنصائح نقدية غير جارحة.
هنا، نُعلن نهاية كتابنا " محطات نقدية " لكننا ما كُنّا لنسقط آخر قطرة حبر دون جعلها سحرية تبقى في ذاكرة كل مَن شاركنا ... خاتمتنا ستكون مميزة، خاصةً وأنكم من سيساهم بصنعها ❤ سترتقون معنا لمستوى نقد قصة قصيرة وليس نصاً مُقتبسًا وحسب.
وقد اخترنا لكم قصتين من تصنيفات مختلفة لتلائم ذوقكم وتوجهكم، ولنذكركم أن الأدب زهرة ملّونة من حقل الحياة، ملوّنة بشتى الأطياف والألوان دون تحيز :
لمن يرغب بنقد القصة العادية : ran320
قصة " لقد أتيت من أجلك "
لمن يرغب بنقد قصة ذات محتوى مثلي : Waka_na
قصة "من داخل السجن" - عبارة عن فصل ونشوت بكتاب humans
اختاروا ما تشاؤون، واحدة منهما ... أو حتى كليهما! وقدموا لنا نصوصكم النقدية في موضِع التعليقات أمام كل قصة يتم اختيارها.
قارئ اليوم لن يكون ناقد الغد، بل معنا سيكون ناقد اليوم أيضاً، يمكنك مراجعة فصل "كيف اكتب نقدًا؟" الموجود بهذا الكتاب لمساعدتك.
فلتكن نظرتكم ثاقبة كنظرة من عين صقر جارح، رقيقة كغزال رشيق وديع، وتذكروا أن الناقد الناجح ينقد النصّ، العبارات والعناصر القصصية أو الروائية دون أي نقد أو مساس بالكاتب وشخصه ❤
------------------------------------------
لا لم ننتهِ تماماً الآن، لا يزال لدينا المزيد ... فبعد اسبوع من الآن سيتم نشر نقد لهذه القصص من قِبل نُقّاد فريقنا كمنافسة صغيرة من نوع خاص بيننا، حيث سنريكم نوعاً آخر من النقد هذه المرة، فكونوا بالقرب.
دمتم بحب ❤
الفصل - وباحترام ورسمية تامة - من كتابة العضو شبح 😎 لا ترقدوا بسلام هذه المرة، ليس بعد ... شاركونا النقد أولاً.
