# الحلقه الاولي #

280K 3K 77
                                    


كيف حبيبي تكون عشقي وعذابي ... كيف تكون لي القاضي وجلادي..... ياليتني كنت قطرة مياه في بحر هادي ... كنت حينها لن اعرفك ولا اعشقك ولن كان عشقك احتل عرش حياتي ..... بقلمي : ولاء رفعت

_ بداخل دار القضاء العالي وفي إحدي قاعات المحكمة ينادي الحاجب بصوت قوي : محكمة.
دلف القاضي والمستشارون الذين معه ..وهي كانت تنظر بعينيها التي تحولت من لون البحر الي لون الدم من كثرة البكاء من الظلم والقسوة، فتمسك بيديها قضبان القفص الحديدي التي بداخله داعية ربها أن ينجدها من هذا البلاء كما أنجد يوسف عليه السلام من غياهب السجن، تنتظر حكم القاضي وكأنها تنتظر ملاك الموت وهو آتي إليها ليقبض روحها ليقاطع أنتظرها صوت القاضي الرخيم وهو يدوي في القاعة

_ بعد الإطلاع علي اوراق القضية واستماعنا لتقرير وكيل النيابة وشهادة الشهود قررنا نحن سيادة القاضي والسادة المستشارون بالحكم علي كل من شهيره السيد و بدرية حسين وفيروز أحمد سراج الدين بالحبس لمدة عام مع الشغل والنفاذ رفعت الجلسه. فيروز : لاااااااااا... عااااااااااااا

بدرية : لا لا لا، اجمدي كده ياحلوه ماتخافيش دي كلها سنه.

شهيره : معلش يا عينيا بكره هتتعودي هيهيهييي.

نظرت إليهما وقالت بصوت تخالطه الدموع : حسبي الله ونعم الوكيل فيكو ربنا ينتقم منكم.

يخرج هو من المحكمه ليقف في بهو الدار ويضع كفيه علي وجهه وعينيه التي ستنزف دموعا وهو يقول لنفسه :
_ ليه كده !!! ليه يافيروز عملتي فيا كده ليه بس وربي وما أعبد زي ماعملتي فيا كده لأخلي ايامك الجايه كلها عذاب وجحيم وزي ماعيشتك أجمل ايام حياتك لأعيشك اسود ايام عمرك  .
صمت قليلا ليردف : ياااااارب الهمني الصبر ولو كان ده كابوس صحيني منه ليه بخسر أقرب الناس لقلبي وبأديهم كمان ...

وكان علي الجانب الأخر وقعت فيروز مغشي عليها لتصرخ احداهما
بدرية : الحقونا ياحكومه البت اغمي عليها وهتموت حد يجي يلحقها بسرعه

الحارس : ما تسكتي ياوليه منك ليها ... قالها ونادي علي احد العاملين ليتصلو بالاسعاف
فأتت سيارة الإسعاف وحملها الممرضون بداخل السيارة متجهين نحو المشفي فشاهد هو ماحدث فذهب بسيارته ورائهم وصعد معهم للطابق المخصص للطوارئ وادخلها الممرضون الحجرة وانزلوها علي السرير فكان قلبه يخفق بشدة من الخوف والقلق عليها وكاد يدلف إلي حجرتها ليستوقفه الطبيب وقام بالكشف عليها وقياس الضغط وخرج وهو ينادي علي احدي الممرضات

الطبيب : مها خدي بالك منها وهاتي العلاج ده وحطهولها ف المحلول ولما تفوق تعالي بلغيني بسرعه ..... وذهب نحو صقر ليطمأنه :
اهدي ياصقر باشا احنا بنعمل اللازم والباقي علي الله هي طبعا شكلها مبتاكلش بقالها مده غير اغمائها ده بسبب السكر كان عالي عندها

عشق الفيروز « مكتملة » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن