#الحلقة الحادي والعشرون

57.8K 1.1K 23
                                    

🎇🎇#الحلقة_الحادية_والعشرون
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت

* ترتدي ملابس رياضيه باللون الابيض وتركض في الصباح كعادتها لتنتهي وتعود الي منزلها فتفاجئت بحديقة المنزل التي تتزين وتعد من أجل حفل ما
سيلين تدلف من البوابه رأتها الخادمه فأسرعت نحوها
الخادمه: الف الف مبروك ياسيلي هانم عقبال ليلة الزفاف
سيلين يبدو عليها التعجب: انتي بتقولي اي؟ واي الي بيحصل ف الجاردن ده؟
جاء شهاب من خلفها ليجيب: دي تحضيرات خطوبتنا وكتب الكتاب ياروحي ... قالها وهو يحاوطها بزراعه من خصرها ... ثم همس ف أذنها
: اوعي تعمل حركة كده ولا كده بدل ما نتفضح ادام الشغالين ومنظرك يبقي زباله
استفزها حديثه حتي ازاحت يده بقوة من ع خصرها ونظرت له باحتقار وتركته وهي تركض للداخل وكانت تبحث عن والدها فوجدته يجلس ع المائدة يتناول الفطور
سيلين بنبره غاضبه : ممكن افهم ياداد الي بيحصل ده عايشه معاكو ف نفس الفيلا وافاجاء من الداده كمان ان خطوبتي بكره!!
صلاح وهو يتناول طعامه ببرودة اعصاب : هو فيه احلي من المفاجاءات الحلوة يا سيلي؟
سيلين بصوت هادر: داد بليز مبحبش الطريقة دي ف الكلام ... وع فكرة قرار الخطوبه والجواز ده ف ايدي ومحدش هيغصبني ع حاجه حتي لو كنت حضرتك
توقف صلاح عن الطعام وضرب بقبضته ع المائده ونهض والغضب جلي ف نبرة صوته:
انتي واعيه بتتكلمي مع مين؟
سيلين بأسف: سوري داد مكنش اصدي اعلي صوتي
صلاح : يكون ف علمك ياسيلين لو متجوزتيش ابن عمك هتكون محرومه من كل الي انتي فيه
سيلين بصدمه: يعني اي؟
صلاح: يعني انا كتبت وصيه انك لو مش ع ذمة شهاب فهتكوني محرومه من كل حاجه
سيلين وترقرقت عبراتها : انت بتعمل معايا كده ليه؟ انت بنتك
صلاح: ماهو عشان انتي بنتي الي بحبها وبخاف عليها عايز اطمن عليكي وخايف ليجرالي حاجه تروحي سيادتك مضيعه نفسك ومضيعه تعب السنين كله مع حد ياخد منك كل حاجه
سيلين: يعني شهاب انت واثق فيه اوي كده؟
صلاح: اه طبعا لأن انا الي مربيه وهو لسه طفل صغير واول ما كبر مسك معايا الشغل وكبرناه سوا بعد موت يوسف الهواري الله يرحمه
سيلين : اوك داد بس انا مش بحب شهاب
صلاح: بكرة لما تعيشو مع بعض كزوج وزوجه هتحبيه وساعتها هتيجي تشكريني
شعرت سيلين بظلام يحاوطها من كل جانب وأنفاسها تنسحب رويدا رويدا فسقطت مغشي عليها
صلاح اسرع نحوها وجثي ع ركبتيه وصاح مناديا: شهاب.... يا داده
جاء شهاب وهو يركض ليجد سيلين ممده ع الارض فحملها
شهاب: هو اي الي حصل
صلاح بخوف : مستحملتش الي بيحصل اغمي عليها مرة واحده
شهاب: انا هطلعها اوضتها وحضرتك اتصل ع الدكتور يجي يطمنا عليها
صعد شهاب لغرفتها وهو يحملها فوضعها ع تختها ذو الفراش الوثير وجلب زجاجة عطر ذو رائحه قويه وقام برش منها القليل عند انفها حتي تستيقظ....... فتحت عينيها ببطئ فرأت شهاب يجلس بجوارها ففزعت وصرخت به : امشي اطلع بره
شهاب وهو يقترب منها : اهدي بس من غير زعيئ
سيلين تبتعد عنه وهو يقترب : انت عايز مني اي مش خلاص عملت الي انت عايزو هتخطبني وتتجوزني غصب ؟!
شهاب: لا هيبقي برضاكي ياسيلين لأنك هتحبيني زي ما انا بحبك وبكره هتفتكري الكلام ده وانتي مراتي وام ولادي كمان
سيلين بنبرة تحذيريه: عايزة اعرفك حاجه انت هتكتب كتابي اه لكن مش هتلمس شعره مني غير ع جثتي وهنكون متجوزين ع الورق بس
ابتسم شهاب بسخريه : بلاش تقولي كلام انتي مش اده
سيلين: بكره هتشوف والايام بيننا يا شهاب
شهاب : والايام الي هتبقي بينا دي انتي بنفسك الي هتيجي لحد عندي عشان المس ايدك بس
سيلين وقد ادركت مقصد كلماته: انت قليل الادب شهاب بابتسامه استفزازيه : وانتي عسل ياحياتي
سحبت سيلين قطعه خزفيه من ع الكومود والقاتها نحوه وهي تقول : ربنا ياخدك
شهاب بضحك : برضو بحبك يا ماي لاف ... قالها ثم غادر قبل ان تتهور سيلين
سيلين وهي تتوعد له: والله لهتشوف مني ياشهاب ايام سوده .... عااااااااااااا
*********************
*
بداخل غرفة مليئة بديكورات من التراث الواحاتي واريكة مصنوعة من الخوص وفراشها مزخرف برسومات من الطبيعه يتوسطها تخت مصنوع من الحديد المطلي بماء الذهب تتمدد عليه فيروز التي تتصبب عرقا وهي نائمة وتغمغم ببعض كلمات غير مفهومه ويجلس بجوارها بيبرس الذي كان يمسد ع جبينها ثم أخذ من ع الكومود قطعه من القماش مبلله ووضعها ع جبينها
بيبرس بصوت هادئ: ياريت لو اتقابلنا ف ظروف غير دي كنت خليتك ملكة لأن واحده ف جمالك وبرائتك مينفعش تكون غير برنسيسس .... جاء صوت يحاوره من عقله يقول له: مالك يابيبرس انت حبتها ولا اي؟ دي اصغر منك ب ٢٦ سنة
اعقل وفوق ومتنساش نفسك انت مين انت بيبرس الي لما يتزكر اسمك ف مكان الكل بيترعب منك ... وبعدين عندك ستات اشكال والوان وكلهم بيبقو تحت امرك
ليرد بصوت مسموع : الا فيروز دي حاجه تانيه خالص كفاية نظرة عينيها الي خلتني كنت ناوي اكسرها واسلب منها برائتها لما بصيت ف عنيها حاجه منعتني
بدءت تستيقظ وفتحت عينيها لترمش اهدابها عدة مرات متتاليه لتتسع حدقتيها في فزع من الجالس امامها ... نهضت بجذعها وهي تسحب الغطاء وتتدثر نفسها وتقول بصوت مبحوح من أثر صراخها بالأمس : حرام عليك عملت فيه كده ليه؟
بيبرس بصوت حاني: انا معملتش فيكي حاجه انتي كان مغمي عليكي امبارح وبعدها سخنتي فأخدتك ع اوضتي عشان اهتم بيكي وبعملك كمدات
تعجبت فيروز عندما نظرت للثوب الجديد التي ترتديه فشهقت ووجهها تلون من الخجل
بيبرس وهو يعلم مايدور بفكرها: ماهو لازم البسك فستان غير الي عليكي التاني كان مقطع خالص فبعت واحد من رجالتي اشترالك الي عليكي ده ولبستهولك
فيروز تزداد خجلا وغضب منه : انت ازاي تسمح لنفسك ان......
قاطعها بيبرس: فيروز انا شوفت ستات وبنات بعدد شعر راسي وملكات جمال ولكي ان تتخيلي علاقاتي معاهم .... الي احب افهمهولك ان انا راجل ناضج مش عيل مراهق يعني عادي لو شوفت واحده عريانه ادامي ....صمت ليبتسم ع ردود افعال فيروز التي كان فاهها مفتوحا من صدمتها بحديثه الجرئ لها فأردف قائلا : ماتخافيش انا لما لبستك الفستان كانت هدومك الداخليه عليكي وكنت اصلا سرحان ف وشك الي زي الملاك ده ... صمت ليلوم نفسه من تلك التصريحات الذي يعترف بها لها .....
قومي يلا عشان تفطري لأنك مكلتيش من امبارح
فيروز وعينيها مليئه بالخوف منه والغضب : لا مش هاكل مليش نفس
تبدلت ملامحه الحانيه الي القسوه : انا بقول الكلام مرة واحده بس ولو كررته مش عايز ققولك هكررو ازاي واظن انك مش عايزاني اكمل الي كنت بعملو معاكي امبارح
ارتجف جسدها وارتعدت اوصالها لتقول بنبره مرتجفه : ححح ح...ا..ضر هاكل
ابتسم من رؤية الخوف والذعر ف عينيها منه فقال: ايوه كده تمام ..... انا نازل ققولهم يحضرولك الفطار وهطلع بنفسي اديهولك تكوني دخلتي الحمام وتاخدي شاور عشان تفوقي اتفقنا ؟
اأوماءت برأسها دليل ع موافقتها .... فغادر الغرفه وهي نهضت تتحامل ع قدميها الواهنتان لتدلف المرحاض الملحق بالغرفه ووقفت امام حوض المياه وظلت تنظر لصورة انعكسها ف المرآه المتهالكه التي يملؤها الشروخ ففتحت الصنبور واخذت بكفيها المياه المنهمره وتغتسل وجهها وعبراتها المنسدله التي اختلطت مع المياه ثم تأكدت من غلق باب المرحاض عليها جيدا من الداخل وقامت بخلع كامل ثيابها ووقفت تحت الدش والمياه تغمرها وتمنت بأن كما تغسل جسدها ان تغسل اوجاع قلبها الذي يطوق بشدة لرؤية معشوقه
*********************
ً ** في منزل حافظ...
آمال عينيها منتفخه وحمراوتان من كثرة البكاء ع ابنتها التي لاتعلم عنها شيئا
خالد كان قلبه يعتصر الما من اجل زوجة عمه ومن اختفاء فيروز : بالله عليكي يامرات عمي كفايه دموع ان شاء الله هنلاقيها
آمال بصوت باكي: هلاقيها فين يا خالد هي عيله بضفاير؟ دي عروسة الي ف سنها متجوز ومعاهم عيال يعني اتخطفت متاهتش .... اااااااه يابنتي ياتري عامله اي دلوقت ياتري الي خطفوكي عملو فيكي اي
دلفت اعتماد الغرفه التي بها آمال وخالد وقالت بنبره شماته : وانتي اي الي عرفك انها اتخطفتك مش ممكن هربت هنا ولا هنا والله اعلم مين الي غواها وهربت معاه
آمال نظرت اليها فازداد بكاءها ونحيبها اكثر فاعتماد كمثل الذي يغرز ف جراح الاخري قطعة من الجمر لتزيدها الما ووجع اكثر ماهي فيه
زوجة حافظ : جري اي يا اعتماد لو عندك كلمه حلوة قولي لو معندكيش حطي لسانك جوه بوءك احسنلك
اعتماد وترفع احدي حاجبيها بسخط: هو انا بقول حاجه غلط ان شاء الله؟ ماهي لو عملت يعني مش جديد هتجيبو من بره يعني
نهضت آمال لتتحول نظراتها لاعتماد بكم من الكراهيه والغضب واردفت : انا مش هرد عليكي لانك واحدة معندهاش اي احساس ولا دم والايام هتلف وهتبقي مكاني وساعتها هتجربي حرقة القلب ع ضناكي .... قالتها ثم رمقتها من اعلي لاسفل بإحتقار وغادرت الغرفه
خالد الذي كان معه هاتف ويكلم صديقه الظابط الموجود بالمخفرالتابع للقريه سرد لها ماحدث لابنة عمه ثم انتهي من المكالمه
خالد : هي راحت فين مرات عمي ؟
والدة خالد: اسأل الهانم عمتك خلتها تاخدها بعضها ومشيت
خالد رمق عمته بسخط : انا رايح اشوفها
خرج خالد يبحث عنها وجدها تجلس امام البوابة خارجا وتدعو الله بأن يجمعها بابنتها
خالد: مرات عمي انا كلمت واحد زميلي ظابط ف القسم قالي لازم يمر ع اختفاءها ٤٨ ساعة
خرج سعد من المنزل وكان يحمل كيس بلاستيكي به علب حافظه للطعام
سعد : السلام عليكم
خالد : وعليكم السلام ياعمي انت رايح فين؟
سعد : رايح المركز اودي الأكل ده لأحمد ولوانو خساره فيه
آمال كانت تصمت وفجاءه تكلمت بعيون واهنه : فيه مثل يا ابو احمد بيقول ادعي ع ابني واكره الي يقول امين
سعد: ما هو انتي مش هتحسي بالنار الي جويا انتي بنتك ربنا يرجعهالك بالسلامه يارب هاديه واميره ربنا يباركلك فيها .. لكن ابن ال...... جايبلي الكلام والاهانه ع طول من الي يسوي والي ميسواش
آمال: ربنا يهديهولك يارب ويطلعو من الي هو فيه
سعد : طيب ما انا عندي فكره تعالي معايا المركز ده لأن القسم الي ف القريه هنا تعبان اخرهم يحلو مشاكل لكن التاني ف مدينه زي الي عندكم ف مصر يمكن لما تحكي للظابط ربنا يحنن قلبه عليكي ويساعدك ويعرفو يوصلولها
خالد : عمي عندو حق يامرات عمي وانا جاي معاكي
آمال: يارب وقفلي ولاد الحلال هناك ويلاقوها
ذهب ثلاثتهم الي الطريق الرئيسي واستقلو سيارة اجره ومر حوالي عشرون دقيقه ووصلو اخيرا الي المخفر المركزي ف المدينه ودلفو الي ان وصلو الي مكتب ف مدخل المركز كان يجلس فيه أمين شرطة
الامين : نعم ياحضرات عايزين حاجه؟
سعد : انا يابني جايب زيارة لابني المحجوز عندكو والست ام فيروز جايه تقدم بلاغ عن اختفاء بنتها
الامين ينظر لهما بسخط : اممم ماشي طيب حضرتك روح للمكتب الي هناك ده عشان الحاجه قبل ما بتدخل للمتهم بتتفتش وانتي حضرتك خدي الورقه دي واملي مواصفات بنتك واحنا هنتصرف بس اه صح هي بقالها اد اي مختفيه
آمال: بقالها ....
قاطعها خالد : بقالها يومين حضرتك
ألأمين : طيب شاكين ف حد ولا ليكو اعداء ؟
زفر خالد بضيق: هو احنا لو شاكين ف حد كنا جينا هنا
الامين : وانت بتتخلق عليا ليه ياستاذ انت طيب
مفيش بلاغ ولا زفت وروح دور عليها بنفسك كتكو الارف
آمال بقلق وخوف : اهدي يا خالد يابني احنا واقعين ف عرضو ... معلش يابيه حقك عليا انا هو ابن عمها وخايف عليها
صاح الامين بصوت جلي : ما لو خايف عليها يبقي يتكلم عدل بدل ما لبسو تهمه وهو واقف
خالد بصوت مزمجر : اللهم يطولك ياروح لولا الواحد ف القسم وانت شكلك اكبر مني كنت عملتها معاك
الامين بصوت أعلي: بتقول اي روح امك وربنا لاربيك ياعسكري تعالي خد ال ........... ع التخشيبه
تعالت الاصوات وازداد ت المشاحنات وكان صقر ف مكتبه
صقر كانت امامه اوراق ويدخن سيجارته فاستوقفه تلك الاصوات فنهض وغادر المكتب ليري ما ذلك الشجار ؟
اقترب من الخارج ليري شاب ليس بغريب عليه يصيح ف أمين الشرطه وسيده تقف موليه ظهرها ويبدو انها تبكي وتترجي الأمين فانتبه لصوتها فأنه يعرفه جيدا
وفجاءة اثناء الاشتباك انتبه الأمين لصقر الذي يشاهدهم في صمت
الأمين : أهو صقر بيه هناك اهو وهخليه يعلمك الأدب
قالها ويشير نحو صقر لتصمت آمال التي الصدمه ألجمت لسانها وتشيح بنظرها نحو الاتجاه الذي يشير اليه الامين لتتسع حدقتيها ف ذهول
آمال: صقر!!!!!!!!!!!
*****************************
***
في منزل باسل ضرغام ....
بداخل غرفه مظلمة ستائرها مغلقه ومليئه برائحة السجائر والخمر وبكل روائح الخبائث
يرن هاتفه علي الكومود ليستيقظ بثقل وتقلب من نومه وأمسك بهاتفه ليرد
باسل بصوت ناعس: الو ايوه ياعمي
شوقي بصوت جلي: ماهو انا لو عمك مكنتش تعمل فيا مصيبه ورا التانيه يا استاذ
باسل بضيق يتأفف: اووووف بقي ع المسا عايز اي بدل الاسطوانه المشروخه بتاعت كل مره انجز
شوقي : اه يا تربيه و....... فعلا الي يتربي ف الحواري زيك لازم يطلع صايع وسوقي
باسل : يعني انت مصحيني من النوم عشان تقولي البوءين دول طيب سلا....
قاطعه شوقي: متقفلش ياحيوان انا عايز اعرف انت حضرتك كنت بتعمل اي ف المستشفي من يومين ومين الي كنت شيلها بتنزف وحامل
باسل وينهض بجذعه وبصوت جلي: طب ما انت عارف كل حاجه اهو لزمتها اي سين وجيم دي بقولك اي اطلع من دماغي دلوقت .... ثم اغلق الخط وتلفظ بسبة قذرة يقصد بها عمه
القي هاتفه بعنف ع الفراش ثم قام وهو يتثائب واخذ من ع الكومود لفافة محشوة واشعلها بالقداحه
باسل لنفسه: نولع دي بقي خلينا نظبط الدماغ واروق ام حرقة الدم وموال عمي الي مبيخلصش ده... ثم أردف وهو يضرب بكفه ع جبهته دليل ع التذكر : اهاا انا نسيت المصيبه المتلقحه جوه دي
قالها وغادر غرفته ليدلف غرفه اخري مقابله لغرفته ضغط ع زر الإناره ليري تلك المتمدده ع الفراش ويديها وقدميها مكبلتين بأصفاد جلديه بالتخت كل يد ع حده وايضا كل قدم ع حده وع فمها قطعه قماش مربوطة بأحكام كي لاتصرخ او تصيح وبأحدي يديها إبره مغروزه ف يدها متصله بأنبوب رفيع متصل بكيس محلول معلق ع مسمار مغروز بالحائط .....
عندما رأته تلك المسكينه أرادت ان تصرخ بكل قوتها لكن تمنعها تلك القطعه المطبقه ع فمها وعينيها منتفخه من البكاء واهدابها يملؤها الاحمرار واسفل عينيها شديد السواد من الكحل الذي ذاب مع عبراتها المنسدله وكان شعرها اشعث و ع وجنتيها اثار صفعات متتاليه
باسل عندما نظر اليها أخذ نفسا عميقا من لفافته المحشوه ثم زفر نحوها واردف قائلا: هاهاهاهاها انتي لسه شوفتي حاجه مني ده يدوب كده بلعب معاكي شويه عشان اتسلي لكن العذاب الي ع حق لسه مجاش هخليكي تبوسي رجلي قبل ايدي عشان اموتك لكن بعينك هتعيشي بمزاجي وهتموتي بمزاجي برضو لكن مش دلوقت
قالها واتجه نحوها وكادت اللفافه ع الانتهاء وهي متوهجه ومشتعله قام بغرزها ف زراعها العاري الموجود عليه علامات اثار ضربات ع مايبدو حزام جلدي ... اخذت تصرخ بأنين مكتوم من فمها المكموم
ظل باسل يضحك بصوت مرعب ويسخر منها حتي أوقفه رنين جرس الباب
باسل : انا هروح اشوف مين وهحاول اوزعو وجاي اكملك حدودتة الشاطر باسل وال(.......) مايا
قالها وقبل ان يذهب نظر لها باحتقار وبصق علي وجهها التي هربت منه الدماء رعبا وخوفا ماسيفعله بها
**************************
****
في غرفة بيبرس تجلس فيروز ع الاريكة وتضم ساقيها نحو صدرها تحاوطهما بزراعيها منكسه الرأس وتبكي بأنين وأمامها طعامها الذي لم تتناول منه لقمة واحده
فدلف بيبرس فجاءه ليجدها بتلك الوضعيه فغضب من ذلك فقال بصوت مرعب:
الظاهر كده انك عنيدة ومبتجيش بالزوء .... قالها واقترب منها وهي تبتعد وصوت بكاؤها يزداد
اقترب منها اكثر ليجعلها ملتصقه به وظهرها ملتصق بالحائط المجاور للأريكه فلا مفر وبصياح مدوي : ابعد عنييييييييييي عااااااااااااا
و ع الرغم من غضبه الجامح من صياحها ذاك فلايشعر بنفسه والا هو يعانقها بقوة حتي سمع صوت طقطقه فقرات ظهرها وهي أخذت تضربه بيديها ع ظهره لتبعده عنها ... وبعد ثوان قليله ابعدها ليمسك وجهها بكفيه ويكفكف عبراتها المنسدله فأقترب منها وهي تقاومه ليطبع ع شفتيها قبلة حانية جعلتها كمن اوقد نارا ف شفتيها فأخذت تمسحهما بقوه وكأن شئ مقذذ قد لامس شفتيها وأخذت تصرخ وتقول :
عرفت ان انا عندي حق لما قولتلك ان انت حيوان ... فعلا حيوان بتجري ورا شهواتك وبتتباهي بكده ده ميدلش غير ع حاجه واحده انك انسان مريض نفسي سادي وسيكوباتي بتتلذذ بعذاب الي ادامك وبتدوس عليه بجذمتك كأنك بتفعص حشره وتكمل حياتك ولا كأنك عملت حاجه ... روح ياشيخ ربنا ينتقم منك ..... قالتها وصدرها يعلو ويهبط من الرعب وخوفها من ردة فعله أثر كلماتها القاسيه
لكن فاجاءها بوجه مبتسم وكان الهدوء الذي يسبق العاصفه قام من مجلسه واستدار ليولها ظهره .... ظنت انه سيغادر الغرفه لكن صوت ضحكاته التي تشبه ضحكات إبليس عندما يتفوق ف عمله دوي بكل أرجاء الغرفه فاستدار مرة اخري ليوجه عينيه المتحولتان من لونهما العسلي الي اللون الاسود القاتم لتأتي الرياح بما لاتشتهي السفن وبكل قوته ينهال ع وجهها بصفعه جعلتها ترتطم ع الحائط برأسها وقعت ع الفور غائبة عن الوعي اثر الارتطام
نظر بيبرس لكفه الذي صفعها به ف ذهول وادرك فعلته فاقترب نحوها وجثي ع ركبتيه ليرفعها ويعانقها وهو يحاول افاقتها
بيبرس بنبره صوت كالذي فقد عقله: فيروز حبيبتي انا آسف مش عارف عملت كده ازاي ... انتي السبب قعدتي تظهري الوحش الي جوايا وتثيري ف غضبه لحد ماهو الي حركني ... فوقي يا حبيبتي مش همد ايدي عليكي تاني
قالها وابعدها عن حضنه ليتفحص فروة رأسها للاطمئنان فلا يجد اي دماء فشكر الله لأن لم يحدث لها اي مكروه
نهض وهو يحملها ليضعها فوق تخته وجاء بزجاجة العطر خاصته وضغط منها نحو انفها حتي انكمشت ملامحها حيث ازعجها ذلك العطر ذو الرائحه القويه فتحت عينيها لتري عيناه مليئه بالخوف والذعر فتعجبت من ذلك فتقلبت للجهه الاخري وهي توليه ظهرها وقالت بغضب مكتوم: ممكن تسيبني لو سمحت عايزه انام
بيبرس تنهد بضيق فأردف : حاضر هسيبك ع راحتك بس ياريت اطلع الاقي الاكل ده اتاكل والا هتشوفي الوش الي شوفتي جزء منه من شويه
قالها وغادر وصفق الباب خلفه بقوة
تنهدت فيروز وهي تزفر بقوه كأنه ثقل انزاح من ع ظهرها ... فتزكرت قبلته لها فأخذت تفرك شفتيها بيدها بقوة لدرجة انها شعرت بالتقيؤ فنهضت مسرعه نحو المرحاض لتفيض ما بجوفها
**********************
*****
في مكتب صقر .... تصيح آمال في صقر وهي تمسكه من قميصه حتي تقطعت ازراره واحد تلو الاخر
آمال بغضب ثائر : وديت بنتي فين قولي
صقر وهو يكظم غيظه وغضبه منها : والله ما اعرف عنها حاجه اهدي بس وسبيني افكر عشان الاقيها
خالد وهو يبعدها عن صقر : اهدي يا مرات عمي مش كده هو ماله وذنبه اي
انزلت يداها ورمقت صقر بغضب لأنها لاتعلم ماذا ستجيب ع خالد هل ستقول له ع علاقة فيروز بصقر فهي تريد ان تعلم أين هي و ف ذات اللحظه لاتريد ان تفضح ابنتها من وجهة نظرها
آمال ومازالت ترمق صقر: ممكن ياخالد تسيبني مع حضرة الظابط
خالد بحكم خبرته كطبيب نفسي قد ادرك ان هناك علاقه بين صقر واختفاء ابنه عمه فتركهما وغادر وهو يقول : حاضر انا واقف بره ولو حصل اي حاجه اندهي عليا ع طول
نظر له صقر ويرفع احدي حاجبيه تهكما ع حديثه
ذهب واغلق الباب خلفه
تنهد صقر وهو يشير لآمال بأن تجلس ع المقعد الموجود امام مكتبه
آمال مقتضبه الجبين وترمقه بسخط: بص بقي يا ساعدت الظابط انا اه مكملتش تعليمي بس الدنيا علمتني حاجات كتير انت والي زيك لسه ميعرفوهاش فأنا مش هبله ولا عبيطة ان اصدق ان بنتي اختفت مرة واحده كده من غير سبب وافاجاء بوجودك هنا مش حضرتك برضو نقيب عندنا ف القسم بتاع منطقتنا ولا بتهيألي؟
صقر وهو يطرق ع المنضده التي امامه عده طرقات متتاليه وزفر بضيق: هو حضرتك ليه مش عايزه تصدقيني و ف نفس الوقت مش عايزه تفهميني اي الي حصل من قبل اختفاء فيروز لحد دلوقت
آمال : وانت ليه مش عايز تقول سبب مجيتك هنا ف نفس البلد الي احنا فيها ؟
صقر بالطبع لايريد الافصاح عن سبب وجوده لأن هذا سر وخاص بعمله فجاء ف فكره شئ ما فأردف وأجاب آمال : انا جيت هنا منقول زي ماتقولي بيعقبوني ف الشغل
رمقته بعدم تصديق وهي تلوي فمها جانبا: هاعمل نفسي مصدقاك بس وعزة وجلالة الله لو عرفت انك ورا خطف بنتي لاكون مقطعاك بسناني
تعجب صقر من كلماتها فقال ف سره : اموت واعرف الوحش المفتري ده خلفت الملاك البرئ دي ازاي
آمال: بتبرطم بتقول اي ؟؟؟
صقر: لا مبقولش بفكر وياريت تحكيلي
آمال تنهدت ثم سردت له عندما ذهبت فيروز مع خالد وسمر وكان صقر كلما زكرت وجود خالد مع فيروز فتغلي الدماء بعروقه واراد لو ينهض ويكسر ذاك الباب فوق رأس الذي ينتظر بالخارج هذا .....
صقر وقد تجهم وجهه: انتي معني كلامك ان فيروز كده اتخطفت عشان لو كانت تايهه كانت رجعت لو سألت اي حد ف القريه عن طريق بيتكو
زاد غضبه عندما يصور له خياله اشياء مكروهة تحدث لحبيبته فأخذ يضرب ع سطح مكتبه بقبضته بقوة ثم صمت لتأتي له ذاكرته بكل مشهد عندما كان بالكمين الي ان ذهب للبيت الذي يمكث فيه افراد العصابة والسيدة التي كانت نائمه ولم يتعرف ع ملامحها ... وفجاءه يبحث عن هاتفه لكنه تزكر بأنه قد أضاعه ولم يعثر عليه بعد لانه مشغول للغايه بمهمته
فرفع سماعة هاتف المكتب ويتزكر رقم زميله الذي كلفه بالبحث حول أيمن فأجابه الرجل ع الفور
صقر: بقولك هو انت لما سألت ع ايمن عرفت ان مراته حامل؟؟
الرجل: اه وكانت بتولد ف القصر العيني ف نفس اليوم الي سافر فيه
صقر: انت متأكد؟؟؟؟
الرجل : هو حصل حاجه؟؟؟؟
صقر وقد تجمدت الدماء ف عروقه ليلقي بالسماعه ع الهاتف بقوة ويحدث نفسه : ده لو الي ف دماغي ده طلع صح مش هيكفيني قتلهم كلهم واحد واحد اه يا ولاد ال....
آمال كانت تنظر بذعر عندما أحست ان هناك خطب ما فتساءلت بقلق: حصل اي قولي ؟؟ بنتي جرالها اي؟؟ فانهارت ف البكاء
صقر بغضب عارم : اسكتي دلوقت وبطلي عياط مش وقتك خالص
صياحه المرعب اسكتها تماما وهي تضع يدها ع فمها لتمنع شهقات بكاءها
طرق الباب احدي العساكر وخلفه خالد الذي دفع الباب بدون استئذان عندما سمع صياح صقر بزوجة عمه
العسكري: صقر بيه الظرف ده واحد باعته للامين برة وقالنا نسلمو ليك شخصيا وادهولنا وجري كأنه فص ملح وداب
أخذ صقر الظرف بقبضه قويه وفتحه بعدما مزقه ليسقط منه هاتفه ومعه ورقه لينحني لأسفل ليلتقطهما فيتفحص هاتفه ليجده في وضع الطيران ومفتوح ع ملفات الصور وخاصة الملف التي به صوره هو وفيروز فاتسعت حدقتيه غضبا ليري الورقة مكتوب فيها :
انت لو عايزها ترجعلك زي ما خدناها بالظبط من غير خساير ياريت متدخلش وكر الأفاعي
مع تحياتي : رأس الأفعي
بعدما قرأها صقر عدة مرات زمجر بقوة وفتك بالورقه بين قبضته والقاها ع الارض وغادر المكتب والمخفر ايضا تاركا آمال وخالد ف خوف وحيرة حيث ادركو ان هناك أمر اكبر من الاختطاف
* وفي الجانب الأخر يقف بيبرس فوق سطح المنزل ويقف ع حافه السور ويدخن سيجارته الفاخره وهو يضحك بصوت جلي ثم أردف : أنا بعشق اللعب ع المكشوف ياصقر ياتري هتفضل مين ع مين شغلك ولا البرنسيسس!

قالها وتابع ضحكاته وهو يزفر دخان السيجاره

انتهت حلقتنا النهاردة ... معلش انها قصيرة شويه لكن غصب عني ابني كان تعبان وعشان مبحبش اخلف وعدي كتبت الحلقه ونزلتها يارب تكون عجبتكو زي الي قبلها وارجو منكم فضلا وليس أمرا بان تدعو لابني بالشفاء
القاكم ع خير ان شاء الله
#عشق_الفيروز
#بقلمي_ولاء_رفعت

عشق الفيروز « مكتملة » حيث تعيش القصص. اكتشف الآن