🚌
🚌 #الحلقة_الخامسة_عشر
#عشق_الفيروز
#بقلمى_ولاء_رفعت* كانت مستلقيه ع تختها شاردة ف الفراغ وآثار عبراتها ع وجنتيها كمجري شلالات جافه .. لم يعرف النوم لها طريقا فظلت مستيقظه منذ الامس وهي تدعو الله أن يهدي لها الحال وان والدتها تتراجع عن قرار السفر المفاجئ .... قاطع تفكيرها صوت تذوب له كل القلوب من عذوبة نداءه الرائع فهو نداء الحق وطريق الهدي لمن ضل سبيله .... تعالت اصوات الآذان ف كل مكان معلنه عن صلاة الفجر ... ردد ت فيروز الآذان مع المؤذن ثم قالت الدعاء وكادت تنهض لتذهب وتتوضأ استوقفها صوت خطوات اقدام والدتها ففزعت فيروز وتصنعت النوم
آمال وهي تدلف للغرفه: انتي نمتي ومغيرتيش هدومك؟؟ .... اقتربت منها وقبل ان توقظها جلست بجانبها ومسدت ع خصلات شعرها وهي تقول لنفسها: سامحيني يابنتي مش عيزاكي تعيدي الماضي وتخسريني زي ماخسرت اهلي زمان .... ثم تذكرت ماحدث لها منذ زمن لتخونها عبراتها التي انزلقت من اهدابها لتسقط ع وجنة ابنتها
فيروز وهي تفتح عينيها : ماما انتي بتعيطي؟
نهضت واقتربت من والدتها ثم عانقتها وهي تقول : أنا اسفه ياماما سامحيني
افاقت آمال من ذكرياتها ومسحت بكفيها دموعها
واردفت قائله بجمود: قومي يلا اتوضي وصلي وغيري هدومك وجهزي شنطتك وحاجتك عشان نلحق اتوبيس الساعه ٧ ... قالتها وهي تبعد يدان فيروز المعانقه لها
فيروز ارادت ان ترجوها للمرة الاخيرة لكنها خشيت من ردة فعلتها فأنها تعلم ان والدتها عنيدة وعندما تتخذ قرار لاتتراجع فيه ....
بعدما انتهو من إعداد حقائبهما استعدا للرحيل
فيروز: ماما
آمال: نعم
فيروز: ممكن قبل ما نمشي انزل لليلي اسلم عليها
.... كانت تفكر بأن تترك رساله مع صديقتها لترسلها لصقر لكي يعرف الي اين سيذهبون
آمال بنظرات وهي تتفرس ملامحها : عشان البيه بتاعك يعرف انك مسافره ويجي ورانا
فيروز بتردد وقلق : ااا انا ....
قاطعتها والدتها: فيروز انا كنت ف يوم من الايام كنت ف سنك وعارفه انتي بتفكري ف اي انا امك والي مربياكي وبفهمك من نظرة عنيكي ... مش عيزاكي تتعشمي ف حاجه احنا مش اداها هو فين واحنا فين وبعدين ده لو كان رايد الحلال كان قبل ما يقرب منك كان جالي وطلبك ع سنة الله ورسوله
فيروز برجاء: ماما اسمعي بس.......
قاطعتها مره اخري : اسمعيني انتي للاخر ومتقاطعنيش انتي رخصتي نفسك لما بتقابليه ورايحه وجايه معاه ومن بجاحتك نازله من عربيته ادام باب البيت ودي تاني مره غير المرة الي شافك فيها الواد جمال
فيروز: هو الزفت ده قالك ؟
آمال: هو ده الي همك ومش همك عيل صايع زي ده ماشي يجيب سيرتك ف الحته ... كنت بسمع الكلام من الجيران وبعمل نفسي طرشه وبقول يابت اسكتي هي هتيجي بنفسها هتحكيلك كل حاجه وقولت اسيبك لما تخلصي امتحانات لكن ماشاء الله طلعتي مبتضيعيش وقت
فيروز: ماما انتي فاهمه غلط والله صقر ع فكرة بيحبني وطلب ايدي وقالي هيجيلك بعد امتحاناتي يعني مش بيلعب بيا زي ما انتي فاكره
آمال: الي زيه من اصحاب الفلل والعربيات يوم ما يجو يتجوزو بياخدو من الي زيهم لكن الي زي حالنا بيبقي تسليه وهيضحك عليكي بكلامه المعسول واول ماهينول غرضه منك هيرميكي رمية الكلاب اسأليني انا و ف الاخر انتي الي هتشيلي الطين فوق دماغك
فيروز تسمع لحديث والدتها وكانت تخشي ان يكون صحيحا ولكن عشقها لصقر كان يزيل تلك الافكار من زهنها
آمال بصوت مرتفع : انتي يابت سرحانه ف اي
فيروز: ها لأ مفيش
آمال: طب يلا عشان نلحق قبل ما الاتوبيس يطلع
فيروز بتأفف : اوووف يلا
غادرا المنزل ونزلا الشارع وسارو الي ان وصلو الي موقف سيارات الاجرة الجماعيه التي ستصل بهم الي محطة مترو الأنفاق
******************************
*
بداخل مكتب صقر بقسم الشرطة
إياس: لا انت كده غلط ياصاحبي مينفعش ازاي تاخدها تبات عندك وكمان رايح توصلها بالعربيه تحت بيتها ده كويس ان مامتها مدتكش المين انت كمان
صقر: ماهو انا هروحلهم النهاردة ان شاء الله وانت هتيجي معايا عشان اطلب ايديها
إياس: متاخدش الامور بالسرعه دي لازم الاول تروح تعتذر لوالدة فيروز وبعد كده تحدد معاها ميعاد
صقر: انا بحب اجيب من الاخر وبعدين انت مشوفتهاش امبارح دي كانت بتبصلي بصة كأنها هتولع فيا
إياس: حقها ياصقر دي أم ودي بنتها وملهاش غيرها غير انهم ف حي شعبي يعني سمعة... وبعدين انت لو بتحبها بجد استحمل اي حاجه تحصلك عشان تكون ليك
صقر يتنهد بقوة: حاااضر يا استاذ إياس انت الوحيد الي بتقنعني بكلامك
إياس: ده واجبي عليك يا صديقي احنا عيشرة عمر واكتر من الاخوات ولازم اوجهك للصح وابعدك عن الي بيضرك
صقر: ربنا يخليك ليا
إياس وهو يقلد صوت فتاه: ويخليك ليا يا حبيبي
صقر بضحكة جليه: هههههههههههه يخربيت عقلك شغلك ف الاداب ده بهت عليك خالص
إياس: مقبوله منك يا ياصاحبي
صقر: طيب انا يدوب امشي انا هروح لحماتي واعتذرلها وربنا يحنن قلبها عليا
إياس: ما تكلم فيروز الاول
صقر: بتصل عليها من بدري موبايلها مقفول
إياس: ربنا معاك ولو احتجت اي حاجه اتصل عليا
صقر : تسلملي ... يلا سلام
نهض صقر من مكتبه وغادر القسم وركب سيارته متجها نحو منزل فيروز
**************************
امام منزل فيروز نزل من سيارته وكانت تتابعه من اعلي وهي تقف ف الشرفه والدة ليلي ... ظلت تراقبه وهي تقول لنفسها : مش ده الشاب الي كان مع فيروز ف المستشفي وبيقول ان خطيبها .. طب وجاي ليه وهم سافرو شكلو ميعرفش لما اطلع واشوف
كان مازال يقف ف الفناء ويحاول الاتصال ع فيروز لكن لا فائدة هاتفها مغلق لايعلم انه اصبح حطام
والدة ليلي وهي تخرج من الشرفه وتدلف للداخل متجهه نحو باب المنزل : بت ياليلي تعالي انشري الغسيل ده عقبال ما اجي
ليلي بتأفف: يووووه اهو ابتدينا بقي يارب الاجازه تخلص بسرعه
والدة ليلي: انجزي يابت بدل ما انشرك انتي بدل الغسيل
ليلي: حاضر يا ماما ... يارب توب عليا بقي
_ خرجت ام ليلي ووقفت ع الدرج تنتظر صقر الذي يصعد الدرج فاستوقفته : يا بيه يابيه
صقر وهو يتعرف ع ملامحها ويشبه عليها: نعم
ام ليلي بابتسامة زائفه: انا ام ليلي صاحبه فيروز الي شفتني ف المستشفي لما امها تعبت
صقر : اه افتكرت حضرتك ف حاجه؟؟
ام ليلي: انا شوفت حضرتك طالع وانا كنت ف البلكونه قولت اخرج واقولك ان الست آمال وبنتها شافهم عمك ابو ليلي وهو راجع من صلاة الفجر رايحين موقف الميكروباصات ومعاهم شنط سفر
صقر بتعجب : سافرو!!!!!!!.... بتتكلمي بجد
ام ليلي: والله زي مابقول لحضرتك
صقر : طيب ماتعرفيش راحو فين ؟
ام ليلي: والله الي اعرفه ان عمرهم ماسافرو لاي حته ولا اعرف بلدهم اي
صقر: طيب ومدام آمال معاها تليفون ؟
ام ليلي : اها ثواني هدخل اجيب الموبايل واجيلك
دلفت للداخل واحضرت هاتفها ثم خرجت : اتفضل حضرتك النمرة اهي اكتب ........
صقر انتهي من تسجيل الرقم : طيب شكرا لحضرتك .... وهم بنزول الدرج ... سلام
ام ليلي وهي تلوي فمها : ده الظاهر الي سمعتو امبارح ف المدخل ده صح .. ربنا يسترها ع بنتنا
ودلفت للداخل لتقابلها ليلي: كنتي بتعملي اي بره يا ماما
ام ليلي: خليكي ف حالك واياكي اشوفك تقفي ولا تكلمي الي اسمها فيروز دي تاني فاهمه
ليلي وهي تفتح فاهها من الصدمه: انتي بتقولي اي
ام ليلي: مش عايزه رغي كتير بقولك اقطعي معاها بدل وديني وما اعبد ما هخليكي تخرجي من باب الشقه .... قالتها واتجهت الي المطبخ وهي تهمهم : بنات اخر زمن
_ بينما صقر بعد ان ذهب وركب سيارته كان يحاول الاتصال ع والدة فيروز لكن كان يعطيه رسالة مسجله بأن الهاتف غير متاح حاليا .. جز ع اسنانه وهو ف قمة غضبه ليضرب بقبضته ع المقود وبصوت هادر: سافرتو عشان تبعديها عني .. وقسما بالله ما هابعد عنها وهتكون ليا غصب عن الكل .... صمت ثم اتصل بإياس
صقر بصوت مخنوق : الو ايوة يا إياس انا هديك رقم دلوقت وعايزك تديه لصاحبك الي بيشتغل ف شركة (.....) ويعرفلي مكان صاحب
إياس: مش فاهم حاجه وبعدين ده صعب الي انت بتطلبه ده
صقر: مليش فيه اتصرف ولما تخلص شغلك تعالالي ع البيت عشان عايزك .... يلا سلام
*********************
**
وبعد مرور ١٢ ساعة سفر عبر طريق الواحات الصحراوي وف احدي قري محافظة الوادي الجديد اخيرا وصلت كلا من فيروز والسيدة آمال امام منزل كبير متكون من عدة طوابق له بوابه كبيرة من الحديد المطلي باللون الاسود الذي تكون عليه الاتربه .....
آمال وهي تمسك بهاتفها : يووو ه ده مفيش شبكه هنا
فيروز تقف كجسد بلا روح حيث كانت تتظاهر بالنوم طوال الطريق وكل ما يشغل فكرها ما الذي تخطط له والدتها ولماذا لم تعطي صقر فرصة ليثبت لها صدق نواياه ..... استوقفت والدتها شرودها
آمال: افردي بوزك بدل ما اقلع الي ف رجلي واديكي بيه ع بوءك
فيروز نظرت لها بعيون ترقرقت فيها العبرات
آمال: هو انا لسه حاسبتك! اصبري عليا بس
انتفضت فيروز من كلمات والدتها فخيالها يصور لها اشياء جعلتها تدعو الله بأن هذا لايحدث
_ يامرحب يامرحب بالغاليين من ريحة الحبايب
جاء هذا الصوت من خلفهم .. لترد آمال: اهلا ازيك يا ابو خالد
![](https://img.wattpad.com/cover/159064726-288-k437520.jpg)
أنت تقرأ
عشق الفيروز « مكتملة »
Любовные романыعندما تضحك لك الحياه وتفتح لك ذراعيها فاعلم مابعد ذلك ستقع في بحور الظلمات لأن لاشىء يدوم للنهاية ... ولكن مهما طال الظلم وطالت قسوة الدنيا فلابد من مجىء نور الحق بالنهاية ...بقلم : ولاء رفعت (?Loly Cat)...