— لم يمضي وقت طويل منذ أن وجدتها، هل تحدثتما سوياً خلال هذا الوقت ؟
هَل سوفَ تُصدقُنِي إِن أَخبَرتُكَ بِأن اليوم فِي عالمِي ذاك كالشهِر فِي عالمِك..؟
لِيس طوِيلاً إِن أَردتها بالمعنَى الحرفِي، وَلكِنَ جريانَ الوقتِ هُناك مُتوقفٌ بِشكلٍ كبير،،
لَم يكُن مُتوقِفاً بِهذا الشكلِ مِن قبل.. لِذا أتساءل إِن كان لِحورِيةِ البحر تِلك يدُ فِي ذلك..
وَعلَى الرُغمِ مِن مُحاولاتِي فِي التحدث مَعها إِلا أننِي كُنتُ أَفشلُ دائماً، وَعلَى الرُغمِ مِن ذلك..؟
لَم أشعر بالإحباط قط، علَى الرُغمِ مِن أَن صمتها يُثيرُ كُل بُصيلاتِ فُضولِي إلا أَننِي •سَعيدٌ• بِوجودِها معي..
"أَتعرِفِين مَاهِي يوتوبيا؟"، قُمت بِسؤالِها..— ماهِي [يوتوبيا]؟
يوتوبيا..؟ عِلمِياً هُو اللامكان..
وهذا هُو عالمِي، لكِنهُ لِيس [يوتوبيا] الذي أقصِده،،
[يوتوبيا] هُو اسمُ كوكبٍ مَصنوعٍ مِن كُل •السعَادةِ• الموجُودَة فِي العالم، كوكبٌ مِثالِي لِدرجةِ أَنهُ لا يُوجدُ حتىَ فِي قِصصِ الأطفال التِي تُقرَء قُبيلَ النوم.— ولم هذا ؟
لِأنهُ غيرُ موَجود..
عَالمٌ بِلا كَيانٍ أَو حتّى وُجودٍ فِيزيائِي فِي هذَا العَالم،،
هَذا هُو : [يوتوبيا].