"أَتعرِفِين مَاهِي يوتوبيا؟"، قُمت بِسؤالِها..
لِكنها أَشارت بِيدها نَحو الربِيع إِِلى أَصغرِ نجمٍ هُناك،،
"يوتوبيا.. السعَادَة"، قالت بِصوتٍ أَشبهَ بِصوتٍ النسيم..
بل إن صوتَها كانَ أرَقَ مِن ذلِك، بدا وَكأنها تُغنِي،
وَكأن صوتُها هِو اهتِزازاتُ الكمَان عِندَ الوُصوُل لِأعلَى سَلالِمه، لايُمكنُ حتَى وَصفُهُ بالكلِمات..
"عِندَمَا أَكونُ مَعكَ أشَعُرُ بِأَننِي فِي يوتوبيا"،،
إِنها تُغنِي مُجدداً، جمِيلٌ لِدرجِة أَننِي أَغلقتُ عيناي كِي أُعاودَ تخيُل ذلِك الصوتَ فِي عقلِي مرةً أُخرَى..— وهل استطعت ذلك ؟
لا، لِكننِي ظللتُ أَسمعُ صُوت البَحرِ مِن بَعيد، وَكأنهُ يُنادِي اسمي..
يَظلُ يُخبرُ الرِياحَ أَن تأتِي وَتُغنِي مَع أَمواجِهِ بِاسمِي،،
وُجودُها معِي كانَ بِالفعِل يكفِي..
لِأَننِي شَعرتُ بِالوِحدةِ لِوقتٍ طَوِيل، وَأشعرُ أَننِي إِن أَثقلتُهَا بِأسئلتِي،، فَإنَها قَد تَرحلُ عنِي..وَأَننِي سأحَلمُ وَحيداً مرةً أُخرى.