ألتفت لصاحب الصوت وكان طفل... اخافني صراحة لأنه الوحيد الذي بقي في المحطة معي... نهض من مجلسه فإذا بها صدمة... هو بنفس طولي، ابتعدت عنه بمسافة ليتحدث هو فجأة....
#: لقد اخفتيني ياانسه وافسدتي علي قيلولتي... لحظة هههههههه... أنتي بنفس طولي هههههه كم عمرك يا....
لم أتمالك اعصابي فإذا بي ارفع يدي نحو وجهه لتتوقف في اللحظة الأخيرة..... رأيت نظرة الصدمة التي علت ملامحه... تنحنحت
وعدلت نظارتي ثم هممت بالتحدّث.....ميادة: اسفه لما كنت سأفعله ولكن عليك احترام الشخص الذي تتحدث معه....
#: اسف
كنت اتحدث بعدم اهتمام ولكنه صدمني بتأسفه السريع والمفاجئ.... لاتجرأ بطلب اظن انه بسيط لن يمانع طفل بتحقيقه لي
ميادة: هل لي بخدمة بسيطة
#: ماهي؟
ميادة: أنا في مكان مجهول لااعرف شيئاً... هل لك أن تقدم لي مساعدة
ابتسم وكانت ابتسامته سعيدة وكأنه اخذ حق تلك التي كانت ستكون... اقصد الصفعه، شعرت برغبه بصفعه الان فعلا ولكنني تحملت هذه المرة....
#: طبعاً فأنا شخص لطيف بعكس بعض الناس الذين يرتدون نظارات.... ماهو المكان الذي تريدين الذهاب إليه؟!
تحملته مرة اخرى واظن انها ستكون الاخيرة لذا يجب أن انهي هذا الجدال
ميادة: لااعرف
بهتت ملامحه، مابه؟!
ميادة: مابك؟!
#: مابي؟!.... هل تمزحين؟!، اتظنين الامر مزاح، كيف لاتعرفين المكان؟!
ميادة: هكذا... كيف لي أن اعرف.. اهاا تذكرت انتظر لحظة...
انخفضت لافتح سحابة جيبي الايمن بعد أن وضعت حقيبتي ارضا... واخرجته...#: ماهو هذا؟!
ميادة: يبدو أنك تحتاج لنظارات مثل بعض الناس.... هاتف محمول
مددت بيدي الهاتف أمام وجهه سريعا ثم ابعدتها لافتحه....لاحظت شيئاً اقترب مني
وإذا به يقف بجانبي ينظر للهاتف... ابتعدت سريعًا وبخفه دون شعور.....#: مابك؟!، وكأنكِ رأيتي شبحاً وكأنكِ تريني لأول مرّة؟!
ميادة: لاتقف بقرب الناس هكذا فجاة
رفع يديه بااستسلام... لم افهم ماكان يقصده هل هو مجنون؟!
#: لم افعل شيئاً... اسف مرة اخرى ولكن هل سنقف هنا طويلاً؟!... ستتصلين بعمك صح؟
صدمت كيف عرف؟!، هل يقرأ افكاري، كماتوقعت هو شخص مجنون، وعلى مايبدو لاحظ هو صدمتي فقال
أنت تقرأ
انظري نحوي
Romanceقالها لها وهو غاضب...صحيح أنني اصغر منك سنا ولكن لاتنسي أنني رجل بضع كلمات جعلتها بفضاء اخر.... تسمرت بمكانها مذهوله..... تقف على درجة وهو على درجة ادنى... نظر نحوها مُباشرة ولم يزح عينيه مما جعلها في قمة ذهولها وعدم وعيها لحالها حاليا