صرخت بيكفي امامه، شعرت بدمائي تغلي حاولت كتمان الغضب ولكنني فشلت....مع أنه ماكان علي أن احمله شيء لاعلاقة له به
ولكن النظر لتلك العينان الخضراء ولتلك الملامح التي لطالما كنت اتأملها خلسه شعرت بأن علي الابتعاد لذا حركت جسدي مبتعده ولكن حال بين استمراريتي في الهروب صوته الذي بدى جلياً أنه حزينناجي: انتظري لحظة
لم ألتفت له، كنت اقف مكاني ولم افضل النظر نحوه لأنني اعلم بأنني سأضعف...
باغتني بإمساكه اكتافي وجعلي ألتفت له عنوه لتنهمر المشاعر كالمطر الغزير، هدوء المكان جعلني اكاد اسمع صوت نبضات قلبي
واخشى ان يسمعها أيضا....اردت العودة لوعيي فوقوفنا هكذا لن يضر بسمعتنا ولكنه يغضب ربنا.......لاادري مالذي جعلني افكر بأنني اقف مع شخص لايجب علي الوقوف معه لأنني ولطالما لم اهتم لذلك لان ناجي طفل بالنسبة لي أو لنقل أنني لطالما اعتبرته هكذا..فمالذي يحدث الان؟!قاومت محاولةً جعله يبتعد عني ففعل بسرعه وكأنه شعر أيضا بأنه لايجب علينا أن نبقى بوضعنا هذا ولكنه فجأة جعلني افتح عيني بوسعهما بسبب كلمات لاأدري من اين اتى بها أم أنني حاليا بمجرد حلم؟!!!
ناجي: ميادة أنا.....لم اعتبرك أختا كبرى لي أبدا بل شيء آخر ولطالما حاولت الهروب منك ولكنني لم افلح....اريدك فقط أن تستمعي لي وتنظري لي كما تنظرين لماجد
ميادة #انظري نحوي .....ارجوك ميادة...بعدها لم اسمع شيء وكأنني دخلت في عالم آخر.....اعني مستحيل أن تكون هذه هي نظرة ناجي لي......خرجت مني كلمة هاه؟!
لم اعلم كيف اتصرف ولم اشعر سوى بقدماي تتحركان هروبا من الذي يحدث حاليا.....كنت اركض واركض واشعر بقلبي يسبقني....وعندما شعرت باابتعادي توقفت
لاستعيد رباطة جأشي وانفاسي التي كان من الصعوبة عودتها....وضعت كفي بصدري لأشعر وكأن طبول حرب طاحنه قد ملأته شجون خبيثة........استعذت بالله من الشيطان الرجيم واخذت تلك اللحظات عندما كنتُ في المدينة تعود لذاكرتي ....كلما تحدثت او مازحت ناجي كان يهرب بنظراته بعيدا عني ويضع كفه بوجهه.....هل كان كل ذلك احمم
لاأدري ماذا يقال عنها تحديدا؟! وكيف لي أن اكون غبيه لهذه الدرجة لعدم ملاحظتي الأمر.....هل كانت هذه مشاعر ناجي منذ البداية....؟!
كانت السماء سوداء وتمطر بشدة وكأنها فهمت وضعي لتواسينيللبيت وصلت بالكاد لم اجد احدا لاأبي ولاعمي عادا متأخرين من الغابة بعد يوم صيد متعب حينها انتهت ليلة اخرى بطريقة مختلفة وغريبه نوعا ما....في اليوم التالي ظهرا بدلت ملابسي واتجهت للمطبخ لأعد الغداء....وكلمات ناجي ترن بأذني وتمنعني من التفكير بشيء آخر ولأول مرة اشعر بالحرج الشديد لهذه الدرجة
فما اعرفه عن نفسي هو أني اعتبر ناجي اخي الصغير الذي لم ألقي لكلامه اهتمام
وبينما افكاري المشوشه تتداخل مع بعضها ايقظني صوت نداء أبي لأهرع نحوه غير منتبهه لما كان أمامي فأسقط ارضا مباشرة وبعنف....ركض ابي نحوي سائلا عن حالي
أنت تقرأ
انظري نحوي
Romanceقالها لها وهو غاضب...صحيح أنني اصغر منك سنا ولكن لاتنسي أنني رجل بضع كلمات جعلتها بفضاء اخر.... تسمرت بمكانها مذهوله..... تقف على درجة وهو على درجة ادنى... نظر نحوها مُباشرة ولم يزح عينيه مما جعلها في قمة ذهولها وعدم وعيها لحالها حاليا