كانت ملامح وجهه خائفه.... وهاهو اخيرا يلاحظ تعجبي وشحوب وجهي، وضع كفه على كتفي ومسح عليه بحنيه
عمها: انا عمك مسعود لاتقلقي ياابنتي، كنت انتظر قدومك منذ مدة امام باب العمارة
تجاهلني بعدها ليتحدث مع الطفل بتأنيب
عمها: ناجي لماذا تأخرت هاا... طلبت منك القدوم سريعا... مالذي اخرك؟!
ناجي: لم ألحظ وجودها في المحطة إلا عندما صرخت، ثم أنني لم اعرفها ببساطة لأنك لم تصفها بشكل جيد لي ياعم
مالذي يتحدثان عنه؟!، هل يسخران مني؟! فهمت من حديثهما هذا أن كل شيء كان مدبرا له وأن المدعو ناجي ارسله عمي ليحضرني إلى هنا، لهذا كان ذلك الطفل يضحك ويبتسم طوال الوقت....... لابأس لامشكلة
ميادة: عمي لماذا لم تأتي انت، ألم تتفق مع ابي على ذلك؟!
عمها: بلى ولكن كان لدي عمل مهم اضطررت للذهاب إليه... سامحيني ياابنتي.... لندخل الان لايجوز أن نبقى هنا طويلاً، هيا بنا
دخلا قبلي، حاولت اللحاق بهما جيدا ولكن التعب منعني، وعلى الرغم من أن حقيبتي ماتزال بيد الطفل ولكنني ماازال متعبه،
كانت عمارة طويلة بابها طويل وقديم مملؤ بالصدى اظنه كان ازرق اللون وبسبب الصدى صار احمرا، دخلنا وصعدنا الدرج، الأبواب كانت كثيرة يبدو أن سكان العمارة كثر، توقف العم والطفل ناجي امام إحداها... ألتفت العم نحوي ليقولعمها: ميادة ناجي هو اصغر سكان هذه العمارة سنا والجميع هنا يحبه ويحترمه ، وبما أنك ساكنه جديدة عرفيه عن نفسك جيدا لاضير من ذلك
هززت برأسي ثم عدلت نظارتي جيدا، نظفت حلقي ليخرج صوتي المتعب جيدا
ميادة: انا ميادة مسعود جارتك الجديده عمري 25 سنه سررت بلقائك ناجي
وهاهو مصدوم كما توقعت، لابأس لا ألومه
،25 ليست قليلة كما أن شكلي ربما لايوحي بذلك، المهم توقعت ذلك، لأداري خجلي من صدمته المبالغ فيها اردت الهربالتفت نحو عمي المبتسم بفخر لاادري سببه لأقول
ميادة: سأسبقك عمي انا متعبه لايمكنني الوقوف طويلا هكذا
عمها: انتي امام شقتنا ياابنتي، سأفتح لك الباب حالا
شقتنا؟!.... واو الأبواب متجاورة... الطفل جاري بمعنى الكلمة، لابأس اظنه بعد ان عرف عمري سيحترمني جيدا، دخل عمي للشقة بمجرد أن خطوت خطوتي لألحق به فإذا بي اسمع صوت الناجي يتحدث
ناجي: انا اسف، لابد أنك منزعجة مني... اعتذر لأنني ناديتك بالبدويه، صدمني كونك كبيرة جداً بالسن وكنت وقحا معك طوال الوقت و......
أنت تقرأ
انظري نحوي
Romanceقالها لها وهو غاضب...صحيح أنني اصغر منك سنا ولكن لاتنسي أنني رجل بضع كلمات جعلتها بفضاء اخر.... تسمرت بمكانها مذهوله..... تقف على درجة وهو على درجة ادنى... نظر نحوها مُباشرة ولم يزح عينيه مما جعلها في قمة ذهولها وعدم وعيها لحالها حاليا