Harry
انها ثمان سنوات طويلة لعينة منذ تلك الحادثة و طوال هذه المدة في كل يوم كنت أختبر هذا الألم اللعين ، كل يوم على مدار ثماني سنوات
لازلت أتذكر كيف طلب مني القدوم معه ، شعرت بمدى خوفه من دخول المنزل لوحده و مع ذلك تخليت عنه
أعلم أن لا ذنب لي في ما حدث أعلم أنني لست السبب مع ذلك أشعر بالذنب يقتلني و أتمنى لو أعود بالزمن للوراء
كل شيء تغير بعد تلك الحادثة ، انا لم أعد أنا ، لندن لم تعد كالسابق ، الحياة ليست هي نفسها ، لم أعد حتى أعرف نفسي
أنا الآن شاب في الرابعة و العشرين من عمري أحمل حبا دفينا للشخص الذي بسببه تغيرت كل حياتي و أضطررت لخوض ما لا يفترض بي خوضه
حياتي فارغة ، لم أحصل على أية علاقة حب أو أواعد أي شخص لماذا ؟ لأن كل ما في يحبه هو ، هو فقط
أكرهه لأن حياتي أصبحت عبارة عنه هو و هو وحده و إكتشفت أن حياتي عبارة عن لا شيء من دونه فمنذ أن عرفته رحبت بالحياة و أعطيته كل قلبي حتى لم يعد في قلبي مكان لشخص آخر
كيف لك أن تحب شخصا كل هذه المدة و تستمر في حبه ؟ مع أنه لا يتذكرك حتى ! هو مجرد حطام قطع مكسورة لملايين الأشلاء التي ستأخذ منك ملايين السنين لإعادة تركيبها و أنت ببساطة لا تمتلك هذه السنين
و لا أمتلك حتى لوي ..
خلال هذه السنوات كنت قد تغيرت كثيرا ، جسمي أصبح أقوى و أشد بسبب التمارين و واصلت دراستي كي أصبح طبيبا نفسيا و أعالج لوي
هو لا يتذكرني و لا يتذكر حادثة إغتصابه لأن عقله قد محى كل هذه الذكريات المروعة فهو لم يتحملها ، عرضوه على كثير من الأطباء و لم ينجحو في معالجته أصبح كئيبا و رماديا
أما بالنسبة للشخص الذي تسبب بكل هذه الفوضى في حياتنا ، سايمون ، فهو حر طليق ، كنت صغيرا حتى يصدقني أحد و يأخذونني على محمل الجد لذا فها هو قد تزوج الآن و يعيش حياته و نحن ندفع الثمن
هذا ظلم أليس كذلك ، لكن عاجلا أم آجلا دوره قادم و ساجعله يدفع ثمن كل دمعة نزلت من عيني لوي فحتى بعد كل هذا الوقت مازال يستمر في إيذائه
الآن أرغب في العيش ، و لأن لا حياة لي بدون لوي فأنا سأجعله جزء منها حتى لو بالقوة ..
..
خلال وقت فسحة المساجين كان لوي يجلس في الزاوية وحيدا واضعا ذقنه على ركبتيه و ينظر لباقي المساجين مفكرا
أنت تقرأ
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...
