" ما زلت أتذكر .. ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي ضربتك فيه و كيف أنني قضيت ليالي أتخيل حجم الألم الذي أصابك من قوة لكماتي .. أذكر أنني أردت ضرب رأسي بالحائط حتى يدمى و كسر أطرافي بأسناني و كم وددت قلع عيني بأظافري علا أرى تلك الكدمات التي سببتها لك بشاعة روحي .. "
قضى ليام الليلة نائما على الأريكة كي يبقى مع لوي الذي أعطاه مهدئا كي ينام و في نفس الوقت أراد إنتظار هاري .. لكنه لم يأتي .
بضع ضربات مترددة على الباب جعلت ليام يفتح عيناه نظر إلى ساعة هاتفه و وجدها تشير للساعة السادسة صباحا
فتح الباب ليجد هاري هناك ، و بدون أي كلمة عاد للداخل ليتبعه هاري بهدوء
" كيف حاله ؟"
" لم لا تطمئن عليه بنفسك ؟"
" ليام فقط أجب عن السؤال "
" أو ماذا ؟ ستضربني مثلما فعلت مع لوي ؟" قال ليام ذلك ثم بدأ بإعداد القهوة متجاهلا هاري الذي ينظر لحذائه بدون أن يرد عليه
" لا أعلم كيف حدث ذلك أنا فقط .. فقدت السيطرة على نفسي و .. و كل ما إستطعت التفكير فيه هو أن أجعله يتألم مثلما جعلني أتألم أنا .. "
" أنا لست الشخص الذي يستحق أن تفسره له هاري ، إنه هناك في الأعلى إذهب و تحدث معه ثم أين كنت طوال الليل ؟ "
" ذهبت للبار ثم عدت للمنزل لم امتلك الجرأة الكافية للمجيء هنا و مقابلته " مرر هاري يده في شعره بانزعاج لينتبه ليام إلى يده الملفوفة بضماد أبيض
" ما خطب يدك ؟ " نظر هاري إلى يده بإستغراب ثم أخفاها سريعا في جيبه " لا شيء إنه حادث بسيط "
" أي نوع من الحوادث هذه ؟"
" رجاء ليام هذا غير مهم .. أخبرني عن لوي كيف حاله هل إصابته خطيرة ؟" قلب ليام عيناه و أطفأ آلة القهوة مجيبا هاري دون النظر إليه " إنه بخير أعني جسديا أما نفسيا فهذه مهمتك لتعرف بنفسك هاري ألست طبيبا نفسيا ؟ مع أنني لم أسمع من قبل بطبيب يعنف مريضه لهذا يقولون يجب فصل الحياة الشخصية عن العمل " ضحك ليام لاعبا على أعصاب هاري الذي زفر بإنزعاج
" أنت تزيد الوضع سوء "
" إذهب و أصلح خطأك " .
Harry
' إذهب و أصلح خطأك ' هذا ما قاله ليام و هذا ما أعرف أنه صحيح ، أعلم أن خطئي كبير و إن لم يسامحني لوي فله كل الحق في ذلك لكن ها أنا أقف على عتبة بابه راجيا المسامحة
و هو نائم هناك كالملاك الذي هو عليه
كيف سمحت لنفسي بفعل ذلك به ؟ كيف قلت له ذلك الكلام الجارح ؟ ليتني أستطيع بناء آلة زمن كي أعود للوراء و أحضنه في تلك اللحظة التي وضعت فيها يدي عليه ، كان غضبي ليخمد بلمح البصر و لم أكن لأؤذيه
أنت تقرأ
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...