" ما هي طلبيتك سيدي ؟" سأل النادل هاري قبل أن يأخذ طلبية لوي كذلك الذي كان عقله شاردا في النظر إلى النافذة بجانبه حيث حديقة المطعم التي يكسوها الجليد الذي بدأ في الذوبان
عندما ذهب النادل فكر هاري في بدأ محادثة طبيعية مع لوي خالية من الجدال و ذكر الماضي الذي لا يتذكره لوي ، لكن عندما أدرك محاولات لوي في تجنبه تراجع عن فكرته فهو لا يريد إجبار لوي على شيء ثانية
و بينما هما كذلك فتح باب المطعم ليدخل رجل معتدل الطول و يضع قلنسوة على رأسه ، لم يهتم له هاري بل إستمر بالنظر إلى لوي بينما ينتظر طلبيته ، لكن الرجل إنتبه إليه
و فور أن عرف من يكون أشاح بوجهه بعيدا بينما غطى رأسه بالقلنسوة جيدا ، إختار طاولة بعيدة عنهما كي يتسنى له مراقبتهما بأريحية بينما قلبه يقرع صدره
لقد إستغرق بعض الوقت في معرفة هاري ستايلز فقد تغير قليلا لكنه عرف لوي فورا مع أنه كان يواجهه بظهره إلا أنه عرفه مباشرة !
قاطع النادل تأمله و لم يمانع ذلك فقد كان بحاجة إلى كأس ماء على أية حال بعدما رآه كما أنه طلب وجبة خفيفة كذلك فهو لم يرد لفت الأنظار بكأس ماء فقط مع ان جوعه قد طار
لازال غير مصدق أنه أمامه ، أين كان كل هذا الوقت ؟ الشرطة تبحث عنه و كذلك عائلته بالإضافة إليه هو و لم يكن يتوقع أن بمروره بمدينة شيشاير سيجد ضالته ، و مع هذه الفكرة في رأسه إبتسامة شريرة إعتلته
هذه فرصته و لن يضيعها لذا فقد أخرج هاتفه بسرعة و إنتظر النادل أن يأتي إلى طاولته و عندما فعل أشار له أن يقترب و همس شيئا في أذنه .
" هل أعجبك الطعام ؟" سأل هاري بإبتسامة و أخذ رشفة من كأسه ثم أضاف " لقد كنا أنا و أمي نتناول الطعام هنا في السابق خاصة في نهايات الأسبوع "
" إذا أنت لم تعد تسكن هنا ؟" تحدث لوي بينما نظر لهاري لأول مرة منذ دخولهما للمطعم
" لا لم نعد نفعل و إن كنت تسأل عن المنزل الذي أخذتك إليه فهو في الواقع يخص عائلة أمي سكنا فيه لفترة بعد طلاق والدي و إنتقلنا منه عندما حصلت أمي على وظيفة أفضل " أومأ لوي فقط معيدا إنتباهه لصحنه بينما هاري إبتسم بخفة شاعرا بالسعادة بسبب هذه المحادثة البسيطة التي دارت بينهما
في أثناء ذلك مشى النادل بجانبهما بينما كان يحمل أكواب عصير من أجل طاولة اخرى لكنه عندما أقترب من هاري تعثر و سكب العصير على قميصه
" أ-أعتذر لم أكن أقصد ... " إستمر النادل بالإعتذار من هاري الذي جفل واقفا و حاول تنظيف قميصه " لا عليك إنه بخير "
هاري كان لطيفا بالرغم من أن قميصه الأبيض قد أفسد تماما و لم يغضب من النادل و هذا نال إعجاب لوي الذي نظر إليه بإستغراب لم يكن يتوقع ذلك ، فاللطف ليس من صفات الخاطفين
أنت تقرأ
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...