خلخل أصابعه الطويلة في شعره و تنفس بإهتزاز بعد أن غسل وجهه للمرة الثانية ، نظر لعينيه المتعبتين في المرآة بينما كلمات جوانا تدور في عقله مرارا و تكرارا
" ان تتزوج لوي "
" ماذا؟ لكن-لوي.. كيف ؟ هو--"
" لا تقلق بشأن لوي أنا سأتصرف معه فقط أخبرني أنت أنك موافق "
أخذ نفسا عميقا و رفع رأسه للأعلى بتعب ، هو سيحب أن يتزوج بل هذه غايته القصوى لكنه خائف من ردة فعل لوي خائف عليه و الكثير ...
" سأفعل أيا ما ترينه مناسبا لنا "
لقد مضى أسبوعان و جاي مازالت في المشفى ، حالتها تصبح أسوء مع كل دقيقة تمضي و هم حقا لا يفهمون متى أو كيف ساءت إلى هذا الحد
حمل هاري عدة الحلاقة من أجل لوي الذي يرفض مغادرة المشفى حتى يجبره هاري على ذلك و كم تحطم قلب هاري عندما أخبره لوي بأنه يحاول أن يقضي أي لحظة مازالت له في حياة أمه معها
كان يتظاهر بالقوة امامها و كم كان بارعا في ذلك لكن صدر هاري كان دائما موجودا من أجل لوي لينهار فيه و لن يعلم أحد
عندما وصل هاري للمشفى وجد مارك جالسا أمام غرفتها و كانت حالته مزرية و خاف للحظة أن يكون قد حدث ما يخشاه
" مارك " وضع يده على كتف الرجل الذي هز رأسه من يده و أعطاه إبتسامة متعبة " هل كل شيء على ما يرام ؟"
" حتى الآن هاري " تنهد بإبتسامة مرة و أكمل " هي تموت ببطئ ، الأطباء أخبروني أنها لن تعيش حتى الكريسمس "
شهق هاري بخفوت و قوى قبضته على كتف الرجل كحركة لتهدئته بينما كان هو نفسه يتحطم من الداخل
الكريسمس مجددا .. يبدو أنه لم يكتب للوي أن يكون لهذه المناسبة ذكرى سعيدة له و ها هي حادثة سوداء أخرى سيحملها هذا التاريخ لحياتهما .
إبتسم هاري لسماع ضحكات لوي و أخته بينما يفتح الباب ليجد جاي تتوسط السرير بينما ولداها بجانبها و آن جالسة على الكنبة
" صغيري الآخر أتى " قبلها هاري من جبينها لتمسكه من ذقنه و تعطيه قبلة قوية على وجنته ثم إحتضنته بذراعها اليسرى بينما إمتدت الأخرى لتحذب لوي اليها
" اليسا ظريفان ؟" سألت بقهقهة لتومئ آن مبتسمة و ينظر هاري للوي الذي يقابله و ما إن تقابلت أعينهما حتى أخفضها هاري بسرعةهاري يعلم أن جاي لم تفاتح لوي بالموضوع حتى الآن.
مر اسبوع آخر و مازال شهر على عيد ميلاد لوي و على الكريسمس ، هناك لحظات في حياة الإنسان قبل أن يموت يمكنه الشعور بانها آخر لحظاته لذلك يحرص على جعلها جميلة ، لحظات لا تنسى .
أنت تقرأ
the years between us / L.S
Fanfictionرأيته مرة في طفولتي و مرة في مراهقتي و سأحرص أن أراه كثيرا في شبابي ، لم أكن أحبه في طفولته بسبب براءته الطاغية و اشراقه في كل مكان لكنني وجدت نفسي أتبعه كالأبله ، عندما رأيته بعد ثمان سنوات أخرى لم أعرف إلى أي مدى كنت مشتاقا إليه إلا عندما جرني كي...