✴|الفَصـلُ الخامِـس: صَدأ الحُب.

18.2K 1.6K 304
                                    


▪~قراءة طيبة~▪

○صوت وتعليق إن أعجبك الفصل○



"ما العمل عمتي؟ هوَ واقع لها بشــدة!"
أخرجت ما في فمها محدثة من تجلس أمامها بهدوء.

"هل تعتقدين يا عزيزة عمتكِ أنه يحبها؟"

"ماذا تعنين بكلامكِ عمتي؟"

تكلمت العمة بسخرية مجيبة إبنة أخيها بسؤال آخر،
فقالت الأخيرة بينما تنظر في وجه الأكبر بتركيز.

"أعني أنكِ أجمل منها وأفضل، ثم إنكِ من عائلة معروفة بولائها للمملكة، فكيف سيفضلها عليكِ مادمتِ أحسن منها بأضعاف"

ألقت ما في فاهها بغرور، تبع كلامها سكوت الأخرى، تفكر في كلام عمتها، لتزداد غروراً عن غرورها، وكأنها كانت بحاجة له!

لتبتسم بخفة إبتسامة ماكرة.



خرجت تنشف شعرها الليلي بفوضوية عارمة، إرتدت ثيابها بعد أن إنتهت من تنشيف شعرها لتبقي عليه قليلاً من رطوبة المياه، وكم أحبت منذ الصغر أن تخرج أمام الرياح برطوبة رأس،

لكنها لن تخرج الآن، فهي للتو تخلصت من كتلة غاضبة إعتقدت إن سببها الخروج دون إذن!

إستلقت بخفة على السرير تفكر، نظراته نحوها تجعلها تضطرب بمجرد التفكير،

كلامه ونبرة صوته عندما يوجهها نحوها
غضبه، بروده، تعجرفه...
كل صفاته تجعلها تضطرب داخلياً،

أيقنت أنه لو لم يكن بتلك الصفات لما كانت له شخصية بين سكان المملكة حتى!

وبينما هي في حالها هذا سمعت طرقاً على باب حجرتها لتستفيق من شرودها وتنطق بالسماح فتدخل وصيفة حاملة بيدها كوب من الشاي الساخن فقد طلبت هاينا شيئاً ساخنًا

"إذاً ما نوع هذا الشاي يا ترى؟"
تساءلت هاينا بنبرة صوت متزنة وقد همهمت بداية جملتها لتجيبها الأخرى

"إنه شاي البابونج آنستي، فهو يعمل على تهدئة الأعصاب وعلاج القلق إنه مفيد لكِ كما إنه خالٍ من الأضرار الجانبية"

رَماديَّـة العَينيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن