✴|الفَصـلُ الثامِـن: لَم تشهَده.

15.6K 1.6K 260
                                    


°~قراءة طيبة~°

○لطفاً صوِّت إن نال الفصل إعجابك○



وانتهى لِــتوه من قراءة ما قد كُتِــب بتلك الصحيفة التي هي بين يديه، ثمَّ أزاحها عن وجهه وقال:

"إنه محق! غوجوسون مملكــة معروفة بشجاعة فرسانها وهيبتهم بين الممالك الأخرى، ثم إنهم كانوا على علاقة وثيقة بأبي وجدي الراحليــن"

كان ينظر للفراغ من الجانب ثمَّ أشاح بنظره نحو عمه نامجون مبتسماً وأضاف بصوت جهوري موجهاً كلامه نحو الحاشية:

"أرسِلوا مجموعــة جيدة من المجوهرات ذات الأحجار الكريمة للأمير بيكهيون في مملكة بايكتشــي"

"حاضر مولاي..."
انحنى مردفاً باحترام ليعــود خطوة للخلف ثم يهم بالإنصراف.



في جناح الملك الخاص، جلالته يسكب الشاي للمستشار كيم والذي بدوره كان يقابله متمعناً به بشرود،

"كنت أريد أن أحادثك بشيء مهم بالنسبة لي عمي، وللمملكة بأكملها، لكن أولا وقبل كل شيء لنترك الرسميات ونتحدث كأبٍ وابنــه"

تلفَّظ بهدوء عكس العواصف المثارة داخله، كان يريد شخصاً ليستمع إليه ليخبره بما يريد فعله وليؤيده!

"تفضل بني، أنا أستمع لك بكلِّ جوارحـي"

بحنان وهدوء قال جملته وكما أخبره يفعل، أين يحتسي الشاي خاصته.

"لقد قررت الـزواج"
بسرعة نبس ليتنفس براحة وينظر بوجه الأكبر منتظرا جواباً يرضي نفسه

"ماذا! هل تتكلم حقاً؟"

"هذا رائع بني... بالفعل إنه أجمل وأسعد خبر سمعته لليوم لقد انتظــرت هذه اللحظة كثيراً،لابد أنَّ أباك كان ليُسعَــد بمثل هكذا خبر!"

استطرد مقهقها فبادله الأصغر تلك القهقهة المغمورة بالسعادة

"حقا! حسنا إذاً لأخبرك عن الموعد..."

"أجل أخبرني لكن أولاً أريد أن أعرف من هي سعيدة الحظ التي أوقعت ملكنا العظيم بحبها؟"

"إنها بارك هاينا، المحضية الرابعة"

نظرَ للأكبر بابتسامــة، لكن ابتسامة الآخر تلاشت

"ماذا؟ لكن هي محظية يا مولاي! والملوك يجب عليهم الزواج بالأميرات لا غير"
أردف وصوته ينخفض تدريجياً

رَماديَّـة العَينيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن