°صوِّت واذكر خالقك💫°◇
°
°
◇يتوزَّعن على طاولةِ الطعامِ الملكية الواسعة وهُنَّ يضعنَ نظرات التعجُّب والإعجاب لهذهِ الملكة الطيبة،
لم يتوقعن هذا منها فقد كانت وصيفات المطبخ يزعمن أنها مغرورة ومتعجرفة من تصرفاتها مع الملك كما إنها لم تكن تكلم سوى إيميلي من بين الجميع.
"لما لا يأكلُ أحد؟ هيا فالتأكلوا جميعاً!"
أعلَمَتْ هاينا وهي تحدق بوصيفات المطبخ، فبعد أن أعددن الطعام طلبت هاينا أن تأكل الوصيفات معها،
لم يكن لدى إيميلي أيُّ مانع فهي صديقتها مع إنها كانت تعاملها برسمية في البداية لكن هاينا رفضت بشدة وأخبرتها أنها كالأخت بالنسبةِ لها.
أما باقي الوَصيفات فقد بدأن بالفعل بتناول الطعام وهن فرحاتٌ من تصرُّف ملكتهن اللطيف هذا.
عنها؟ هي ابتسَمت برضى فأكثر ما تحبه ويجعلها سعيدة لتنسى حزنها هو إسعاد من حولها ورؤية البسمة على وجوههم، هذه هي هاينا البسيطة!
تحزنها الضُّروف والأيام وتبقى متيقنة بأن هناك يوم سيأتي ليفرحها وينتشلها من ظلم الدهر هذا، وبالفعل دائما ما يُكافَىءُ كل طيب على أعماله...
▪
▪
▪"مولاتي..."
هتفت بسعادة عارمة وهي تدخل غرفة الطعام راكضة، فتحدق بها هاينا مسَتغربة وكذلك فعلت الأخريات، فنطقَت هاينا متعجِّبة:"مالأمر ماري، ما الذي يحصل؟"
"الــ... المَلك هنا، لقد جاءوا بعد انتصارهم في المعركة!"
"مـ.. ماذا؟ هل أنتِ مُتأكدة؟"
أجابت بتلعثم غير مُصدِّقة، بينما رماديتيها قد شوَّهتا مدى إبصارها فلم تعد قادرةً على الرؤية، تبكي خوفاً مِن أن تكون الأخرى تَمزح، نهضت من المقعد بسرعة وَأردفت:
"أينَ هم؟ وهــ... هل هو بخير؟"
"إنهم فِي بوابة القصر مولاتي، لم يدخلوا بعد!"
لم تنهِ جملتها حتى ركضت هاينا متوجهة نحو البوابة رافعة طرف فُستانها الطويل لِئلا تسقط.
▪
▪
▪"أرجوكِ سيِّدتي كُلي، أخشى أن تُصابي بالجفاف إن بقيتي على حالك هذا، على الأقل لقمة واحدة فقَط!"

أنت تقرأ
رَماديَّـة العَينيـن
Historical Fictionكلَوحـةِ دافِـينشي، كَمَعزوفَـة بيتهوفِـن، جـَمالها نـادِر... كمَنجَـم الـماس، شَعرها الفَحم ومُقلتاها الجَواهـِر... كبـَحر مُتلاطِـم الأمواج عَينـاها، إن غرَقت بـِه؛ لَن تُغـادر... كُـلّ هذا تجَسـَّد في امرأة، كانَ اسمُـها... "هايــنا" ★←الغلاف من...