✴|الفَصلُ الخامِس عَشـر: أرنَـب.

12.8K 1.3K 584
                                    


قراءة شيـّقة💫





"إذاً جلالتُـك، ما الذي سَتفعلـه حِيال مَوضوعُ سـاي؟"

سألَ المُستشار الأول بينما كانوا جالسيِن فِي غُرفة العَرش، كانتْ خالِيـة منَ الوزراء حيث فقط حارسان يقفان جانب الباب والمستشار والأمـير يحاوطان جلالته من جهتيه الاثنَتين، حتى صرَّحَ هوَ:

"لقدِ اكتشفنا ذلِك منذُ وقت، لذا علينا أن نجعل تَكرِيمه مُمَيزا بِحق، فَكما تَدين تُدان"

"حسناً مَولاي، لكِن كيـف سنقوم بذلك أعني يجبُ أن نضَع خُطة جيدة ومدروسـة للتَّخلص منه"

اردف الأكبر بِمهَنية ليَهز الأصغر رأسه بالإيجـاب.

"حسنا، سأخبركمـا بالخطَّةِ الآن وتنفيذها سيَكون غداً صباحاً، أما اليوم فأعتقدُ أنني مَشغـولٌ كفاية"

نظراته كانت مبهمـة فلم يكُن مِن بيكهيـون ونامـجون سـوى النظر لبعضهـما لثوانٍ متسائلان عمَّا يُخطط له الثالِـث.

"صحيـحٌ مولاي، هناكَ أمرٌ مُهم يجب إخباركُما به، وهوَ يَخصـُّك، جلالَة الملِك".

"تكلَّـم عمّي نامجون، ماذا هناك؟"
تساءل ذو الشعر البندقي فيوافقـه ابن عمه في كـلامه وهما يحدِّقان به بتركيز.

"السيِّـدةُ مين روز، لقد كانت حامـلا!"
اردف لِيوَسع الآخران عيناهما، حتى تلاشت النظرة المتفاجئة من عينا تايهيونغ وحدَّقَ بالفَراغِ باسماً ثغره، عجزَت كلماتـه عن الخروج وإيصال مدى سعادته للآخران لكن لا بأسَ بذلك معه، نطـقَ بصعوبةٍ وعينـاه بدأت ترق:

"هـ... هذا خبر جيـد، إذن سيـولد ولي العهد!"
اردف بابتسامة عفوية صادقة فحتى لو كان من فتاة لا يحبها؛ هو سيبقى إبنه بعـد كل شيء، وهو سعيد بهكذا خبـر،

لكن ليس كـل سعادة تدوم وحتـى لـو كان كذلك ولم تبقَ تلك السعادة لا يجب فُقدان الإيمان بالله فـهو بالتأكيد سيعوضـنا بأحسن منها، فهو أحن على خلقه من أي أحد.

"لكن المحضية قد أسقطـته، للأسف لَقَد مـات!"

اردف متلعثمًا بأسف لتتلاشـى ابتسـامة الآخران فيـناظر الأمير ابن عمه بأسى فهو قد فقد طفله الذي لم يولد بعد حتى.

أما تايهيونـغ فقدِ ابتلع الغصة بفـمه وهو يحارب ذلك السائل لعدم الخروج لكنَّهُ بالنهاية قد خسر، نزلـت دمعة تليها أخرى على خدّه تحرقه، ثم ابتسـم بأنكسار ومسـح الدمعة تلك بـسرعة قائلاً:

رَماديَّـة العَينيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن