رَماديَّـة العَينيـن

✴|الفَصـلُ الثـالث عَـشَر: شامَة.

°~قراءة طيبة~°

●أسعدوا نجمتي🥺💘●

▪
▪
▪

في إحدى قرى غوريو الشاسعة، أرض مملوءة بالعشب الأخضر والخيرات من الثمار والأشجار،

يشق نهراً طريقه في منتصفها فيعطيها منظراً خلاباً خاصة مع مرور نسمات الهواء فيها،

كان هناك منزل صغير تقريباً، لكنه جميل ويبدو أنه لعائلة جيدة في وضعها الاقتصادي

على الرغم من إن من سكنه يبدو سعيداً لكن ليس كل من لديه مالاً ويعيش في الرفاهية مترفاً وجب أن يكون مرتاحاً! فعذاب الضمير إن أصاب أحداً لن يرحمه، لن يتركه بل سيمزقه حتى الفناء.

كانت هناك عجوز مستلقية على السرير في إحدى غرف هذا المنزل، مع إنها ليست بذلك العمر الذي سيجعلها مريضة ومنهكة، إلا أن الندم قد تولد داخلها،

جعلها تفقد نفسها وشبابها، لا تفكر سوى بتلك الطفلة التي أفسدت حياتها،
أرادت وبشدة أن تعيد الزمن لتتراجع عن ما كانت قد فعلته، لكن لا وألف لا، كيف يمكنها فعل هذا!

لو إنها بقيت ساحرة كما كانت قبلاً لاستطاعت إعادة الوقت وإبعاد تلك اللعنة التي سببتها لطفلة بريئة، لا ذنب لها بخطايا عالمها، لقد حرمتها من والديها وكانت سبباً لتفريقهما عن بعضهما.

كانت خادمتها تجلس على مقربة منها، هي لا تستطيع الذهاب والبحث عنها وبنفس الوقت لا تستطيع إخبار خادمتها بالأمر لتذهب بدلاً منها،

هي فقط تسخر تلك الخادمة للعناية بها بعد أن أنهكها المرض ولإخبارها بالأحداث والتغيرات في قريتهم أو حتى على نطاق مملكتهم.

"سيدتي ما بكِ؟ لقد فقدتِ جمالكِ في سن مبكرة، بمن تفكرين وعمن تتحدثين،
أتعلمين؟ لقد رأيتكِ البارحة وأنتِ نائمة لقد كنتِ تتعرقين وأنت تخوضين كابوساً كما بدا لي، ليس فقط البارحة بل دوماً ما أراكِ هكذا، هل من خطب معكِ؟"
استرسلت تلك الشابة بقلق على المستلقية أمامها

"نعم، أنا...لقد.. اسمعيني فقط ريتا..."
هي حكت لها ما حدث معها وما أحدثت مع غيرها من مصائب بعد أن جمعت شتات نفسها وتشجعت، فقد كانت خائفة من أن تخبر أحداً ما بما فعلت فينقلب ضدها!

"وأنا أريد البحث عن تلك الفتاة لأخبرها عن طريقة لأزالة تلك اللعنة، لذلك أرى الكوابيس المزعجة كل ليلة"

أردفت لتتنهد بحزن وتحدق بتلك الخادمة التي فتحت عينيها على وسعهما ثم تطلب منها أن تجلب الماء بعد أن جف حلقها.