✴|الفَصـلُ التاسِـع: زَوجَته علَنًا.

15.2K 1.4K 380
                                    


°~قراءة طيبة~°

○صوت وتعليق إن أعجبك الفصل○



-بعد الخطوبة بيومين-

جالس على أريكتــه الشاسعة في القاعة الملكية وحوله يجلس كبار رجال المملكة وأهم شخصياتها،

بدأ الضيوف يتوافدون ويدخلون واحداً تلو الآخر فتصبح قاعة الاحتفالات الملكية مكتظة ومملوءة بالناس فلم يعد يُسمع صوت فيها غير كلامهم لتبدأ الموسيقى رحلتها لإسماعهم أعذب ألحانها، فتتقدم فتيات المملكة للرقص مع الشبان بطريقة راقية،

بينما جلالته جالس على كرسيه يستمع لمن يهنيه وهو يبتسم بتكلف.

توقفتْ الموسيقى...
صوت خطوات على درج القصر، كدقات قلبه حينما رآها، بفستانها النبيذي القاتم، يغطي قدميها حتى الأسفل، فيصل حتى صدرها ويُظهِر ما فوقه،

دخلتْ تلكَ الرمادية فأسَرَتْ عينيهم بجمالها الأخاذ فلم يستطيعوا التركيز ولمّ شتات أنفسهم،

حدقوا بها بأعين جاحظة لشدة أنوثتها، بينما هو رمقهم بنظرة قاتلة، أخذت بخطواتها نحو الأريكة لتجلس بجانب زوجها الملك وهي تُطأطِئ برأسها،

عليها تكشيرة عبوس منذ أن ألقى هو كلامه على مسامِعها يوم خطوبتهما، سمعت صوتُ التهنئات فترفع رأسها وتبتلع رمقها من العدد المهول من الناس،

والأكثر من كل هذا إنها تعلم إن حبهم للملك وولائهم هذا مزيف عند أغلبهم فقد طغى على وجوههم الجشاعة والطمع وهي تستطيع تمييز هذه النماذج!

بعد مرور بعض الوقت عليهم من دون أن يكلم أحدهما الآخر، رفع جلالته يده يؤشر للحضور فيتوقفوا عن الرقص ويأخذ كلّ منهم مكانه،

ليستقيم من مضجعه ويمد يده لها برُقِيّ فتناظره رافعة لحاجبيها بعدم فهم فيأخذ يدها من حضنها لتفهم مقصده وتجحظ عينيها وهو مستمر بأخذها لمنتصف القاعة فيتخذان مكانهما وتبدأ الموسيقى من جديد..

"أنا لا أجيد الرقص.."
همست بأذنه بصوت منخفض ليبتسم بخفة

"لم أستغرب، فأنتِ لم تحضرِي حفلة ملكية من قبل، لكن لا تقلقي فقط استرخي ودعيني أتحكم بحركة جسدكِ.."

كانَ كلامه قاسٍ ممزوج بسخرية يتعمد بذلك إزعاجها لكنه لا يعلم إنه بذلك يحطم قلبها ومشاعرها

عيناها الدامعتان نوعاً ما واللتان تلمعان ببريق خاص...
شفاهها التي اكتنزت حمرة طفيفة لكثرة عضها عليهما قهراً من كلامه الجارح...
ملامحها الممتعضة... تجعل قلبه يخر لها طوعاً دون كراهية.

رَماديَّـة العَينيـن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن