البارت رقم 1

25.2K 816 340
                                    

في قصر السيد بارك العظيم, ذو البوابة الرئيسية السوداء المزينة بزخرفات ذهبية, الساحات المملوئة بالورود الملونة, الباب الضخم الاسود المحصور بين جدران ذهبية عالية ترصعها النوافذ الزجاجية الضخمة, تدخل بقامتها القصيرة, راكضةً بشوق لرؤية من اشتاقت لهما, فنادت بصوتها الشجيّ:

"أمي ابي, لقد عدت"

لتجيبها الكبرى بحماسة تغمرها, شوق يتلبّسها, ضحكة مرتسمة على وجهها:

"اهلاً ابنتي"

ثم عانقتها بقوة, لتبتعد بعد لحظات وتتابع بسعادة تغمرها أكثر من الواقفة امامها:

"تعالي وانظري ماذا جلب لكِ والدك"

قفزت يارا بسعادة وقالت بصوت مرتفع يعبر عن مدى فرحها:

"ماذا؟ هدية؟"

قهقهت الكبرى على ذكاء صغيرتها وسرعة تحليلها, لتقول بهدوء:

"تعالي لتلقي نظرة بنفسك"

سارت الام بخطوات واثقة سريعة, لتركض يارا خلفها كطفلة تتبع بائع حلوى تنتظر قدوم دورها ليعطيها مبتغاها. وصلت الاثنتان غرفة كبيرة ذات باب بني غامق, دخلتا الى غرفة تكسو جدرانها بياض الثلج, لتفتح يارا عيناها على اوسعهما وتصرخ بطفولية:

"بابااااا"

أغلقت الوالدة أذنيها بانزعاج من صوت صغيرتها العالي, على الرغم من انه يشبه العندليب حتى عند صراخها, لكنها لا تطيق الضوضاء لو كان ناتجة عن صرير قلم, فقالت بنبرة شبه عاليه:

"لقد مزّقت لي طبلة اذني"

ركضت يارا الى والدها متجاهلة ملاحظة والدتها لتقفز عليه وتحتضنه, حتى انها كادت ان تسقطه أرضًا لولا موازنته لجسده بالوقت المناسب, ثم قالت:

"أبي أحبك, لا بل اعشقك"

قهقه السيد بارك بسعادة على صغيرته وقال بسخرية نتيجة لتصرفاتها الطفولية:

"أنتِ حقًا طفلة, هل أصابتك السعادة من اجل البوم اغاني وصور؟"

أجابته بينما لم ترفع عيناها عمّا تحمل بيديها من بين شفتاها التي طبعت ابتسامةجذابة على وجهها:

"انت تعلم اني اعشق هؤلاء الفتية, شكرًا لك ابي, احبك"

ثم عادت لمعانقته, فقاطعت مشهدهما المؤثر قهقهات الام وكلامها:

The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن