كانت يارا جالسة تلعب بهاتفها امام مكتب كوك الذي يبحث عن شيء ما في ملفاته العديدة المتموضعة أعلى مكتبه, ليقول فجأة ملفتًا انتباهها نحوه:
"وجدته!"
نظرت يارا اليه بتعجّب منتظرةً منه ان يتابع:
"انظري هنا"
ثم قرّب الملف الأحمر الذي بين يديه منها بعد ان جلست أمامه على الكرسي باهتمام مطلق, لتقطب حاجباها بعد ما تفوّه به وقالت:
"أليس هذا نفس الرجل الذي حاول قتلي اليوم؟"
نظرت اليه بعد ان انتهت من سؤالها ليقول بينما ينظر للمعلومات في الملف بعد ان لفّه ناحيته:
"بلى, يفيد الملف الى انه قد سُجن عدة مرات اما بسبب المخدرات او القتل او حتى الاغتصاب"
صُعقت يارا من كلام كوك وخفق قلبها بعنف نتيجة للخوف الذي تلبّسها ونظرت مباشرة في عينيه ليتابع:
"وكل مرة كان نفس الشخص من يخلصه من مصائبه واظن اسمه كان نامجون"
فقالت يارا بعد ان عادت بذاكرتها قليلًا الى الوراء:
"اليس هو نفس الشخص الذي ذكرته والدتي سابقًا؟"
فأجابها كوك:
"اظن هذا!"
قطبت يارا حاجباها ولم تتفوّه بحرف, رفع كوك نظره نحوها ليراها تفكّر بعمق, لتقول بعد لحظات:
"يعني انه من سيكون قد هددني"
أومأ كوك ثم قال:
"ربما! فقد يكون استخدم هذا الشخص للتخفي ايضًا, لكني لا اظن انه سيكشف ذاته بهذه السهولة"
أومأت يارا بتفهم ليقطع حوارهما دخول تايهيونغ المفاجئ, انحنى لهما ثم قال:
"سيدي, مدير القسم يطلبك"
نظر كوك له ثم قال:
"قادم"
فانحنى تايهيونغ مجددًا وخرج, ليقول جونغ كوك:
"لا تتحركي, ولا تعبثي هنا او هناك ليتما اعود, فأنا اعرفك"
أجابته يارا اجابةً سمعها كثيرًا من قبل, لكنها لم تنفّذها يومًا:
"حاضر"
ثم ابتسمت بلطافة ليغادر جونغ كوك الذي أرسل لها نظرات شك. أمّا هي فقد بقيت تفكّر في مدى سعادتها الان بعد ان نظر لها عدّة مرات, على الرغم من انها لم تكن تحمل أية مشاعر.
أنت تقرأ
The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}
Romantizmهي كوّنت ماضيه, هو يكوّن حاضرها, ليكونا مستقبل بعضهما. قصتهما ليست بالغريبة ولا بالبعيدة, قصة يمكن ان تحدث لأي كان. يحميها حتى آخر نفس, يكون لها مصباح حياتها المنير, على الرغم من انها قد حطمته, لكن الندم والأسى يخالجانها, يرفضان تركها وشأنها, لتنعش...