{بعد ستة أعوام}
كان ذو الخمسة أعوام يبكي بسبب بكاء الأصغر الذي يبلغ عامين فقط! وبعد اخفاق محاولاتها بإسكاتهما بدأت بالبكاء معهما, ليدخل عليها الأقوى والخوف يسيطر عليه ليقترب منها بسرعة ويسألها:
"يارا! ما الأمر؟!"
لم تجب, بل اشتد بكاءها ليعيد سؤاله مجددًا:
"ما بالك والصغيرين؟ لما تبكين معهما؟!"
نظرت ناحيته بعينيها الدامعتين لتقول من بين شهقاتها:
"جونغ هيون لا يرضى أن يهدأ بسبب بكاء جونغ مين ولا أعلم سبب بكاء الأصغر!"
وضعت رأسها على صدره ليربّت على رأسها بينما يحاول كتم ضحكاته ليبعدها عنه ثم حمل جونغ مين ليبدأ بمداعبته فهدأ, وتلقائيًا هدأ الاثنين الآخرين ليقول جونغ كوك:
"لكني لم أفهم, أهما الطفلين أم زوجتي الحبيبة؟!"
نظرت له بانزعاج ليقول جونغ هيون:
"هييي أمي طفلة!"
قهقه الاثنين الآخرين عليه ليطلب الأكبر منهما الهدوء ليتما ينام جونغ مين ففعلا.
نام الصغير أخيرًا ليخرج ثلاثتهم من الغرفة مع محاولتهم لعدم ايقاظه وإلا ستبدأ جولة البكاء الثانية.
وصلوا الصالة لتنتبه السيدة جيون لعيني يارا والصغير المحمرة لتقول بفزع:
"يارا عزيزتي! ما بال عيناكِ والصغير؟ هل أزعجكما هذا الطفل؟!"
قالتها بينما تشير على جونغ كوك لينظر ناحيتها بتفاجؤ بينما يشير على نفسه ببلاهة "أنا؟" فنفت يارا برأسها وقالت:
"كلا أمي! جونغ مين هو السبب, لا أدري لما بكى دون أن يصمت, فبكينا نحن الاثنين معه!"
ضحكت السيدة جيون عليها لتقول:
"إن كان الأمر هكذا, بسيطة!"
تدخل جونغ كوك ليقول بعد أن رفع رأسه للأعلى ونفخ صدره:
"لقد كان مشتاق إلي, فحين حملته هدأ!"
قهقهت يارا والسيدة جيون على ثقته ليقول جونغ كوك بعد أن تفطن لسبب عودته للمنزل:
"أمي! نحن ذاهبان لمركز الشرطة الآن, مناوبتي لم تنتهِ بعد, فقد حضرت لأخذ يارا معي, فهناك مهمة علينا استلامها سريعًا لنحقق بها!"
أنت تقرأ
The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}
Romanceهي كوّنت ماضيه, هو يكوّن حاضرها, ليكونا مستقبل بعضهما. قصتهما ليست بالغريبة ولا بالبعيدة, قصة يمكن ان تحدث لأي كان. يحميها حتى آخر نفس, يكون لها مصباح حياتها المنير, على الرغم من انها قد حطمته, لكن الندم والأسى يخالجانها, يرفضان تركها وشأنها, لتنعش...