وصل تاي تاي لمنزلها لتركب معه بينما تقول:
"تبدو جذابًا محقق كيم تايهيونغ!"
ابتسم تاي لحديثها ثم قال:
"ارجوكِ بدون رسميات, نحن انهينا عملنا بالفعل!"
لتقول بينما قد بدلت نبرتها:
"اذًا أخبرني سيد فضائي, اين سنشرب نخب حصولي على لقب أعند انسانة على وجه الأرض؟"
تظاهر تاي انه يفكر ثم قال بعد لحظات من التمثيل الصامت:
"هناك"
قالها بينما يشير لمكان أمامهما, فقهقهت على كلامه وقالت:
"انك حقًا جيد في اختيار الاماكن!"
تحمحم تاي مدعيًا الكبرياء لتضربه يارا بخفة على كتفه. اخيرًا وصلا للمكان المنشود, ليترجلا من السيارة, ثم سارا بجانب بعضيهما للداخل.
شربت يارا حتى الثمالة, لكن تاي لم يحتسي الكثير, حيث عليه القيادة في طريق العودة, والاهم, حمايتها!
واخيرا استطاع عريض المنكبين اخراجها من ذاك المكان, وفي طريق عودتهما, كانت يارا تلقي النكات السخيفة لكن الاخر كان يقهقه عليها بقوة, لتتغير ملامحها فجأة للحزن, لتجهش بالبكاء, و المسكين لا يعلم ما بها, ليسمعها تقول كلام لم يفهم منه الكثير:
"لو كان هنا, لما سمح لي بالنظر لكأس النبيذ حتى"
لتضحك بعدها بسخرية, اما تاي فقد استمع لها جيدًا, لتتابع:
"اذكر مرة اردت الشرب بها, وبخني حتى جف حلقه, وكم تضايقت منه يومها, لكني أقدر قلقه الان, ليته كان هنا ومنعني, لكن الجيد اني استطعت ان اشرب كما يحلو لي, والان اتمنى ان اغوص ببحر احلامي لألقاه! أتعلم؟ لم اشتق له كثيرًا, فقد قضيت معه الكثير من الوقت, لكن المحزن انها في احلامي فقط!"
صمتت فجأة, لينظر لها تاي بتعجب, فوجدها قد دخلت عالم أحلامها الوردي, جيد انها فعلت, لترتح قليلا.
أوصلها لمنزلها ليدخلها, اما والدتها فقد قلقت من كونها بهذه الحالة فعزمت على تأديبها حينما تستيقظ, فطلب منها تاي الا تفعل ذلك, فوضعها هذا أراح نفسيتها كثيرًا, وقد اخرجت الكثير مما يختلج قلبها, لذا لا داعي لغضبها, فابتسمت له الام ليغادر.
استيقظت يارا اليوم التالي مع ألم في رأسها, وقفت بتثاقل, لتنتبه الى الساعة التي تشير الى الثالثة عصرًا, فانتفضت من مكانها, دخلت الحمام (اكرمكم الله) استحمت لترتدي زيها وتخرج بسرعة. خلال ركضها للأسفل استوقفها جسد والدتها التي لا يبشر وجهها بالخير, فابتلعت ريقها والقت عليها التحية, لتومئ الاخرى برأسها. اقتربت يارا من والدتها لتقول الام:
أنت تقرأ
The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}
Romansهي كوّنت ماضيه, هو يكوّن حاضرها, ليكونا مستقبل بعضهما. قصتهما ليست بالغريبة ولا بالبعيدة, قصة يمكن ان تحدث لأي كان. يحميها حتى آخر نفس, يكون لها مصباح حياتها المنير, على الرغم من انها قد حطمته, لكن الندم والأسى يخالجانها, يرفضان تركها وشأنها, لتنعش...