"لما عساي أصدقك؟ ماذا تعنين لي؟!"
ابتسمت له بسخرية, رفعت رأسها للأعلى محاولة حبس دموعها, لكن ما الفائدة؟ فقد رآها! قضم شفاهه من الداخل, انه يؤنب ذاته الآن, لكنه يفعل ما يفعل ليرضي نفسه, ليغير ما قيل له من "كذب"!
"سألتني ماذا أعني لك؟ أوليس أنا من يجب عليها أن تطرح هذا السؤال؟"
قطب حاجباه يفكر فيما قالت, واذا ببعض الرجال الملثمين ذوو الرداء الأسود يقتحمون المكان! فصرخ أحدهم:
"اذًا كنت تحاول الهروب؟"
نظر كوك ناحيته ببرود وقال:
"وان كنت أحاول الهروب هل سأبقى لحين تقبض علي حضرتك؟"
لم يعد لا تاي ولا يارا يفهمان ما يجري, أليس هو من يعتقد انهما عدواه؟ اذًا فحسب المنطق, سيكون مع أولاءك الأوغاد, لكن ما يظهره هو انه في طرف ثالث وحيد؟ ومنذ متى يوجد طرف ثالث؟ هما فقط طرفين, الخير, والشر, الا اذا كان ما بينهما!
"احفظ لسانك يا هذا! تذكر ما يمكننا فعله؟"
نظر كوك ناحيته ببرود ثم قال بسخرية:
"ربطي بمقعد خشبي بسلاسل, ضربي بالسوط, وتهديدي بقتل من أحب أليس هذا صحيحًا؟"
اتسعت عينا يارا مما قال, هي فقط غابت عن الدنيا تأخذ اجازة, كيف؟ ماذا يقصد؟ أليس من كان يكرهها منذ لحظات؟ أم انه يقصد شخصًا آخر؟ يااااه ما هذا التشويش؟ ما الذي يجري بالضبط؟
"اذًا تريد أن تجرب ما هو أصعب؟!"
ليبدأ باطلاق النار ورجاله في كل مكان, استطاع تاي الاختباء في مكان آمن, لكن ولحماقته نسي يارا! نظر من مكانه يبحث عنها لكن, لا أثر لها, ترى أين هي؟ وأين جونغ كوك أيضًا؟
{عند يارا وكوك}
كان قد جرّها على حين غفلة منها وأسرع بها الى مكان آمن بينما يطلق الرصاص على من يقابل! ليدخل كلاهما أخيرًا غرفة, أوصد جونغ كوك الباب جيدًا ثم جلس بهدوء على سرير كان متموضع به يقوم بوضع رصاصات في مسدسه غافل عن المصدومة المتمسمرة في مكانها للآن! وأخيرًا انتهى ليقف من مكانه بينما توسعت على فاهه ابتسامة عريضة, ثم قام برمي سلاح اتجاه صاحبة القامة القصيرة لتلطقته بسرعة, قطع لحظتهما الصامتة صوت خلع الباب, لتطلق يارا اتجاه الداخل منه فأصابته برأسه قبل أن يعي دخوله الغرفة حتى, ثم قالت بهمس:
"هذا جزاء من يقاطع لحظاتي الهادئة!"
كان كوك قد سمعها لترتسم ابتسامة طفيفة على محيّاه, لكنه أخفاها بسرعة واتقان, ثم سار بقناع البرود للخارج, لتلحق به يارا. كان يراقب المكان بحذر, واخيرًا وصلا ممر يصل لقاعة كبيرة, يخرج منها صوت طلق نار قوي, فأسرعا اليها ليجد الشرطة والمجرمين في حفلة دامية, ليهمّا للمساعدة. دقائق وانتهى الأمر بفوز رجال الشرطة, ليعي كوك الواقف بجانب النافذة الضخمة اقترابهم منه, فالتفت ناحيتهم بهدوء, ليقول المدير:
أنت تقرأ
The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}
Romanceهي كوّنت ماضيه, هو يكوّن حاضرها, ليكونا مستقبل بعضهما. قصتهما ليست بالغريبة ولا بالبعيدة, قصة يمكن ان تحدث لأي كان. يحميها حتى آخر نفس, يكون لها مصباح حياتها المنير, على الرغم من انها قد حطمته, لكن الندم والأسى يخالجانها, يرفضان تركها وشأنها, لتنعش...