{عند يارا}
كانت جالسة على سريرها تحتضن والدها وتشدّه بقوة من قميصه تأبى ان تتركه خوفًا من انتهاء حياتها, لتعاود القول من جديد بنبرة مرتجفة:
"ابي, انا خائفة, ارجوك, ابقى معي.."
شعر الوالد بمدى ارتجاف قلب صغيرته, ليقول بهدوء موجهًا الحديث لزوجته الجالسة على الجانب الآخر من السرير, تربّت على رأس صغيرتها بهدوء:
"اسمعيني عزيزتي, نامي مع يارا الليلة, ريثما نعلم ما قرار الشرطة.."
أومأت السيدة بارك بهدوء, لتحتضن ابنتها بسرعة بعد ان ابتعد الوالد وتربت على رأسها. غادر الوالد الغرفة, فقالت الصغيرة امرًا كان من شأنه تنبؤًا لما سيحصل لها أكثر من كونه سؤال:
"امي, هل حقًا سيقتلونني؟"
صُعقت الام من كلام ابنتها, تخاف ان تكشف الصغيرة مدى ارتجاف قلبها, لكنها حاولت ان تحافظ على الهدوء بنبرة صوتها, علّه يصل قلب ابنتها المرتجف:
"طالما انا ووالدك بجوارك, لا يجب عليكِ ان تقلقي, اهدأي, والان, هيّا الى النوم.."
أومأت يارا لوالدتها, وافسحت لها مجال لتنام بجوارها, فأمسكت الأم بيدها لتحتضنها الاخرى بقوة خوفًا من ان تتركها. نامت الام بسرعة, لكن يارا, بقيت تفكّر بمصيرها حتى غفت بعد ساعات من الرعب.
استيقظت بعد ان غفت قليلًا على صوت عدة اشخاص يتحدثون. اعتدلت بجلستها وفركت عيناها, لتدخل تلك الجملة كالرصاصة في اذنها, الجملة التي كانت من شأنها ان تحرّك قلبها شوقًا اكثر من تحركه حين ارتعبت ليلة البارحة:
"انا المحقق جيون جونغ كوك سيدي, المسؤول عن التحقيق في قضية ابنتك وحمايتها.."
خفق قلب يارا بقوة عند سماع اسم ذلك الشخص, فرتّبت شعرها بسرعة ونزلت ببيجامتها لترى ما الذي يحصل. رأت والدها يقف ويتحدث الى احدهم, كان والدها يدير ظهره اليها ويغطي الشخص الذي يقابله, لتقول بنعاس ونبرة مترددة:
"صباح الخير.."
التفت الوالد بعد ان ابتعد ليقع المدعو بجونغ كوك في مجال نظرها, وهنا ازدادت ضربات قلبها العنيفة عنفًا, شعرت بالاختناق فجأة, ارادت الارتماء باحضانه والاعتذار طوال حياتها علّه يسامحها, لكن والدها قال بعد ان لاحظ تشوّشها:
"يارا, هل انتِ بخير ابنتي؟ يبدو وجهك شاحبًا.."
ابتسمت يارا بزيف لوالدها لتظهر عكس ما يجري بباطن قلبها وقالت:
![](https://img.wattpad.com/cover/159974523-288-k120117.jpg)
أنت تقرأ
The Officer J.JK | المحقق جيون {مكتملة}
Romanceهي كوّنت ماضيه, هو يكوّن حاضرها, ليكونا مستقبل بعضهما. قصتهما ليست بالغريبة ولا بالبعيدة, قصة يمكن ان تحدث لأي كان. يحميها حتى آخر نفس, يكون لها مصباح حياتها المنير, على الرغم من انها قد حطمته, لكن الندم والأسى يخالجانها, يرفضان تركها وشأنها, لتنعش...