الفصل الرابع

615 36 0
                                    

ذهبت شيماء في اليوم التالي إلى الجامعة وأصابتها صدمة عارمة بعدما رأت فيديوهات وصور عملها في المطعم منتشرة في أنحاء الجامعة وأعين جميع الطلبة تحدق بها.

أخرجت هاتفها واتصلت بتغريد التي حضرت على الفور بعدما أخبرتها شيماء بما جرى ... اقتربت تغريد من شيماء التي سألتها وهي تبكي بشدة:

-"كيف حدث ذلك تغريد؟ من الذي قام بتصوير ونشر تلك الفيديوهات؟!"

حصلت شيماء على إجابة سؤالها من هيثم الذي هتف وهو يتحرك نحوها:

-"أنا من قمت بذلك ، هذا في النهاية هو أقل واجب أقوم به نحوك".

-"أيها الحقير القذر عديم الرجولة والشرف!!"

ألقت شيماء تلك العبارة وهي في قمة غضبها وأرادت أن تهجم على هيثم وتشبعه ضربا لولا تدخل تغريد التي كانت تقف كحائط فاصل بين شيماء وهيثم.

-"اهدئي شيماء ولا تتهوري ، هذا السافل لا يستحق أن تلوثي يدك بضربه".

تحدثت تغريد بتلك الكلمات وهي تسحب شيماء إلى مكان بعيد تحت نظرات هيثم المشتعلة والتي تتوعد لها بالكثير من الألم.

-"هذه فقط مجرد بداية ، انتظري وسترين ماذا سوف أفعل بكِ".

أجلست تغريد شيماء التي كانت تبكي بانهيار ولا تدري كيف ستتعايش مع نظرات الازدراء التي يرمقها بها زملائها؟

لاحظت تغريد وقوف سها التي كانت تضحك بشدة على مسافة بعيدة بجانب إحدى الفتيات فهتفت بضيق وهي تربت على كتف شيماء:

-"أشعر أن لهذه الحقيرة دخل فيما حدث".

رفعت شيماء بصرها تجاه تغريد وهي تسألها باهتمام:

-"لماذا تقولين هذا الكلام يا تغريد ، ما الذي جعلك تفكرين أن هناك علاقة تربط بين سها وبين ما حدث معي؟"

أطلقت تغريد تنهيدة قصيرة وهي تجيب:

-"زميلتنا فيروز أخبرتني بالأمس أنها رأت سها قبل بضعة أيام تسأل بعض الناس عنكِ وكأنها كانت تحاول أن تجمع عنك أكبر قدر ممكن من المعلومات".

هتفت شيماء بغصة وقد بدأت تشعر بالقلق فهي لم تكن تتصور أن يصل مستوى حقارة سها إلى هذه الدرجة:

-"وكيف سنتأكد ونعرف إذا كان لها دخل أم لا؟"

ارتفعت ضحكات سها بشكل أثار انتباه الجميع وهي تتحدث مع زميلتها ... نظرت تغريد إلى ابتسامة سها وهمست بصوتٍ جاد:

-"اتركي لها هذا الأمر ولا تشغلي بالك به ، أنا أعرف كيف سأتصرف في هذه المسألة".

استطردت بتوعد وهي تكز على أسنانها:

-"أعدك أن سها ستندم وتبكي دما إذا تبين أنه لها دخل فيما جرى".

▪▪▪▪▪▪▪▪

يقين الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن